لم أتفاجأ من كلمة قائد منتخبنا الوطني للرجال حسين الصياد في العاصمة الاندونيسية بجاكرتا تلك الكلمة المعبرة المرتجلة المؤثرة، كلمة كان صداها واسعا ومردودها النفسي كبيرا على الحاضرين قبل مواجهة الحسم المرتقبة امام المنتخب القطري. وذلك على الصالة الرياضية بإندونيسيا، بحضور الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة ممثل المرأة في اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة وعلي محمد عيسى اسحاقي رئيس اتحاد كرة اليد ونخبة من الشخصيات الإدارية والفنية وكافة لاعبي المنتخب، اشاد الصياد بالدعم المعنوي الذي يتلقاه المنتخب واشاد باللاعبين واضاف : مهما أقول عنكم لن أوفيكم حقكم ووصفهم بالمحاربين، وأعرب الصياد عن سعادته وسعادة اللاعبين بالوصول الى المباراة النهائية في دورة الالعاب الاسيوية واكد على ان ذلك إنجاز غير مسبوق في الالعاب الجماعية يحسب لكرة اليد البحرينية وطالب اللاعبين الى الدخول في ستراحة المحارب قبل المواجهة المرتقبة وتمنى ان يكون الذهب من نصيب المنتخب . لا شك بان الصياد قد اصاب الكبد في كلماته ولاعبو منتخبنا يستحقون كل تلك الاشادة والتقدير ومن خلفهم اتحاد اللعبة الرائع الذي تجاوز المحطات الصعبة وقدم الغالي والثمين من اجل صناعة منتخب قادر على المنافسات الدولية وابراز اسم المملكة في المحافل العالمية، ونحن على أبواب المشاركة في نهائيات كاس العالم مطلع يناير 2019)) في المانيا والدنمرك وهناك تحديات كبيرة في مواجهة المنتخبات الأوربية المتقدمة ولنا ان نفخر بالمستويات وبالاداء الراقي الذي قدمه منتخبنا في دورة الالعاب الاسيوية بإندونيسيا وتحقيق الفضة بطعم الدهب وعلي مستوى الشباب خطى منتخبنا الشاب لكرة اليد خطوات متقدمة وكسر الحواجز وتأهل الى نهائيات كاس العالم باسبانيا بعد ان حل ثالثا على منصة التتويج بعد المنتخب الكوري والمنتخب الياباني وذلك إنجاز يضاف الى الإنجازات الكبيرة والتاريخ الرائع . وعلى مستوى الناشئين كانت البدايات مبكرة والاستعدادات تسير على قدم وساق بقيادة المدرب الوطني محمد المراغي الذي اختير بدقة من قبل ادارة الاتحاد الى هذه المهمة المرتقبة، وخوض التصفيات الاسيوية لكرة اليد في نسختها الثامنة بالأردن خلال الفترة 13) ولغاية (24 من الشهر الحالي بما يمتلكه محمد المراغي من خبرات متراكمة في تدريب الصغار حيث كان اليد اليمنى للمدرب الوطني عادل السباع وقطع معه أشواط كبيرة مساعد بارعا ، قّاد المراغي كبار الاندية المحلية وحقق انتصارات مع النجمة ويضع الان بصماته على فريق الدير الذي تجاوز التحديات ووضع أقدامه في المربع الذهبي السنة الماضية وأمامه تحديات كبيرة في الموسم القادم. سافر المراغي على راس منتخب الناشئين مدربا الى جمهورية مصر العربية والدخول مع ا في مباريات ودية تحضيرا لتصفيات اسيا بالأردن، وكنا ننتظر الكثير من المنتخب الناشئ الذي يمثل صِمَام الأمان للعبة كرة اليد البحرينية. الا ان المفاجاة جاءت كبيرة وغير متوقعة عندما تلقف المتابعون للعبة كرة اليد الخبر الذي نشر بالملحق الرياضي بأخبار الخليج والذي يؤكد ابتعاد محمد المراغي عن تدريب المنتخب في الوقت الصعب رافضا التدخل في مهماته عندما حاول اتحاد كرة اليد استدعاء مدرب ام الحصم صبحي بن ماجد ليتسلم منصب المدير الفني لمنتخب الناشئين الشيء الذي رفضه المراغي واعتبره تدخل في اختصاصاته . السئوال الذي يطرح نفسه هنا لماذا اختير المراغي لقيادة منتخب الناشئين اذا كان لايمتلك الكفاءة ولماذا المجيء بمدير فني الان ، قبل اقل من أسبوعين من التصفيات ليكون على راس الجهاز مديرا فنيا للمنتخب ولماذا اختار الاتحاد مبكرا وبمحظ ارادته محمد المراغي مدربا للناشئين . محمد المراغي ليس بغريب على الساحة وله العديد من تجارب النجاح والفشل وأريد ان اعرف لماذا اختير المراغي وما اسباب تقليص صلاحياته. تجارب الاتحاد مع المدربين على مدى السنوات الفائتة مماثلا فقد استغنى الاتحاد عن المدرب الألماني ولف كنج مدرب منتخب الرجال قبل أسبوع من التصفيات وجاء بالدكتور عصام عبد الله وفي حادثه مماثلة استغنى الاتحاد عن الجزائري عبد الجليل بو عنان مدرب منتخب الناشئين قبل أسبوع ، وجاء بالمدرب ابراهيم عباس في التصفيات الاسيوية على مستوى الناشئين واليوم تتكرر التجربة بالاستغناء عن المدرب المراغي قبل أسبوع تقريبا والمجيء بالمدرب التونسي صبحي بن ماجد . السئوال هنا الذي يجب ان يوجه للاتحاد لماذا نختار المدرب وعند اللحظات الاخيرة نشكك في قدراته ونبحث عن البديل ؟ ليس في واحدة وإنما في العديد من التجارب . ابتعاد المراغي وغيره من المدربين في الأوقات الصعبة لا يخدم المنتخبات ويعود بالمستويات الفنية والخطط التكتيكية الدفاعية والهجومية الى المربع الاول ، حيث الحاجة الى الاستقرار وحاجة المدرب القادم الجديد الى معرفة كبيرة بقدرات اللاعبين لتوظيفها بالشكل المناسب من خلال التجارب العملية التي لن يجدها صبحي بن ماجد في هذه الفترة والوقت القصير اشبه بتغيير المدربين في الوقت بدل الضائع .
مشاركة :