«آسياد إندونيسيا» بروفة مهمة لـ«أولمبياد طوكيو 2020»

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أحمد الطيب، مدير الوفد الرياضي لبعثة الإمارات، المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، التي اختتمت أول من أمس، في مدينتي جاكرتا وباليمبانج في إندونيسيا، أن المنتخبات الإماراتية، التي شاركت، خرجت بفوائد كثيرة في مقدمتها تجهيز رياضيي الإمارات للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في نسختها المقبلة المقررة في العاصمة اليابانية طوكيو في 2020، مشيراً إلى أنه ورغم الصعوبات والعراقيل التي واجهوها، لاسيما في مسألة السكن والإقامة في مقر الوفود بالقرية الأولمبية، إلا أنهم تغلبوا عليها بحنكة وصبر، مشدداً على أهمية الاهتمام بصورة أكبر، ببعض الألعاب التراثية مثل التجديف، حتى لو أدى ذلك إلى فصل التجديف عن الشراع، مطالباً الاتحادات المختلفة، بأن تكون لديها قاعدة بيانات حديثة، لجميع لاعبيها، الذين يشاركون في مثل هذه الدورات، وتوجه بتحية خاصة لكل من الجوجيتسو و«الجيت سكي» اللذين كان لهما الدور الأكبر في الميداليات الـ 14 التي حققتها الإمارات. قاعدة بيانات وقال أحمد الطيب: الدورة مثلت فرصة طيبة للاعبينا ورياضيينا، لكسب المزيد من الاحتكاك والخبرة، قبل الاستحقاقات المقبلة، التي تنتظرهم، خصوصاً، الرياضيين الذين سيمثلوننا في أولمبياد طوكيو، وأضاف: لا أريد أن أتحدث عن الإيجابيات والسلبيات الخاصة بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، لكنني سأركز على مسألة التوصيات التي خرجنا بها من هذه المشاركة، إذ إنه لابد أن يكون لكل اتحاد قاعدة بيانات خاصة بجميع اللاعبين الموجودين لديهم في المنتخبات المختلفة المشاركة في البطولة، حيث إنه لا يعقل أن نطلب من اتحاد، أن يقوم بمدنا بصور جوازات ووثائق رسمية خاصة باللاعبين أو صور حديثة للاعبين والمدربين والإداريين، ولا تتوفر لدينا في حينها، وهذا الأمر غير مقبول، نظراً لكون هذا الأمر، يعد من أولويات عمل هذه الاتحادات، ويفترض أن تكون لديها قاعدة بيانات خاصة بلاعبيها، وأن تتوفر بدقة عالية، خصوصا أن اللجنة المنظمة للدورات الآسيوية، ستقوم بتخصيص جوائز للجان الأولمبية الوطنية، التي تقوم بتسليمها، وثائق وصور شخصية للاعبين بدقة عالية، لاسيما أننا كوفد رياضي نتعامل في مثل هذه الدورات مع لجان منظمة. مشكلة السكن وأشار أحمد الطيب إلى أنه بخصوص موضوع الدعم المادي، فإنهم يتفهمون ظروف بعض الاتحادات الرياضية في هذا الخصوص، في عدم وجود موارد مالية، تدعم برامج هذا الاتحاد لكنهم في الوفد الرياضي للبعثة، يتحدثون عن أمور بسيطة متعلقة بضرورة توفير قاعدة بيانات للاعبين، وتابع: واجهنا منذ البداية في هذه الدورة، مشكلة سكن اللاعبين في القرية الأولمبية، لأن المسؤولين في اللجنة المنظمة، أبلغونا خلال الاجتماع الأول مع مدراء الوفود المشاركة، أن لا نتوقع شيئاً كبيراً، خاصة في مسألة السكن وإقامة اللاعبين، وقد كانت الغرف الخاصة باللاعبين ضيقة وغير ملائمة، لكننا تمكنا من التغلب على هذه الأمور، واستطاع أبطال الإمارات مواجهة هذا التحدي من خلال المؤشر الإيجابي في حصد الميداليات في الدورة، نظرا لكون أن ما تحقق من ميداليات يعد الأكبر في تاريخ مشاركات الإمارات في دورات الألعاب الآسيوية. رضا قال أحمد الطيب إنه بخصوص الطعام الذي كان يقدم للاعبين في القرية الأولمبية، فقد كان متوفراً بأنواع مختلفة وهناك رضا تام عنه، لكن المشكلة الوحيدة التي كانت تواجه البعثة هي في المواعيد الخاصة بفترات تقديم الوجبات، وتم التغلب عليها بتوفير وجبات تلائم لاعبينا. الاتحادات الأولمبية مطالبة بوقفة مع الذات طالب أحمد الطيب مدير الوفد الرياضي المشارك في «آسياد جاكرتا، بأن تكون هناك وقفة من قبل الاتحادات الرياضية لا سيما الأولمبية منها، التي جاءت نتائجها في الدورة متواضعة، ومخيبة للتوقعات، وشدد مدير الوفد الرياضي على أن هناك اتحادات مثل الرياضات القتالية والدفاع عن النفس، لا بد أن تعمل بشكل كبير في الفترة المقبلة، وأن يكون لديها برنامج متواصل مع الشركاء الاستراتيجيين مثل القوات المسلحة والشرطة والداخلية، مؤكداً أنه لا بد أن يكون هناك وجود لهذه الألعاب في جميع المجالات نظراً لكون هذه الألعاب قادرة على التواجد بشكل أكبر، لافتاً إلى أهمية رصد ميزانيات أكبر لهذه الألعاب. صدمة وقال الطيب: الكل كان مصدوماً بالنتائج التي خرجت بها ألعاب القوى في هذه الدورة، لذلك لا بد أن يراجع اتحاد ألعاب القوى حساباته، وأن يكون أكثر شفافية ومصداقية في طرح البرامج المختلفة للرأي العام، كما أنه لا بد أن تكون هناك منافسات محلية أكثر لألعاب القوى على مدار الشهر والسنة، إذ إنه لا يعقل أن تكون لألعاب القوى أربع منافسات فقط في السنة، لذلك لا بد من أن تشهد الفترة المقبلة عملية استثمار أكبر في أبنائنا في هذه اللعبة، وهذه اللعبة بحاجة إلى طفرة ونقلة كبيرة في الفترة المقبلة حتى تعود إلى الواجهة مرة أخرى، كما أنه بالنسبة للرماية فإنني أتمنى من الاتحاد أن تكون لديه وقفة مع نجوم اللعبة والعمل على إيجاد حلول جذرية للصعوبات التي نواجهها في هذه اللعبة كونها اللعبة الوحيدة التي نحرز فيها ميداليات بحكم أنها من تراثنا ولاعبونا رماة بالفطرة، ولذلك فإن هذا الأمر يعتمد على سياسة الاتحاد والفرق التي تقع تحت مظلته، وأتمنى أن تستفيد الرماية في الفترة المقبلة من القرار الخاص بمشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة في المسابقات الرياضية. قرار وقال الطيب: اللعبة التي أتمنى أن يكون هناك قرار بشأنها في الفترة المقبلة هي التجديف والشراع، إذ إنه في حال لم يكن الاتحاد قادراً على الإشراف على اللعبتين في آن فإنه لا بد من فصل التجديف عن الشراع حتى يكون هناك اتحاد قادر على العطاء لهذه اللعبة كون أن التجديف لعبة تراثية، كما أن الإمارات دولة ساحلية وتجد في كل مكان أندية بحرية وقنوات مائية وأتمنى في الفترة المقبلة أن يكون هناك نشاط مكثف خصوصاً أن هناك أندية بحرية موجودة في كل من دبي والشارقة والفجيرة وأبوظبي وحتى لو وصل الأمر إلى إعطاء تراخيص للوافدين لمزاولة اللعبة والمشاركة فيها خصوصاً أن هذه اللعبة فيها الكثير من الميداليات، ونحن قادرون على أن نسير في هذه اللعبة إلى أبعد مرحلة ممكنة. جهود وأكمل أحمد الطيب: لو أردنا أن نتحدث عن أعضاء الوفود الخاصة ببعثة الإمارات فإن شهادتي فيهم مجروحة نظراً للجهد الكبير الذي قاموا به على الرغم من أن المسؤوليات كانت كبيرة والتحدي كان كبيراً أيضاً خصوصاً في أعقاب بعض العراقيل التي واجهناها من قبل اللجنة المنظمة، إذ كانت اجتماعات مديري الوفود تفتقد إلى المصداقية في بعض الأمور لكننا تمكنا من التغلب على هذه الصعوبات بصبر وحنكة، لأننا في النهاية نحن والمجلس الأولمبي الآسيوي نعتبر أنفسنا أسرة واحدة. شكر توجه أحمد الطيب، مدير الوفد الرياضي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية، بالشكر والتقدير إلى الوفد الإعلامي المرافق للبعثة نظراً للعمل الكبير الذي قام به طوال فترة الدورة، وهذا الأمر ليس غريباً عليهم لكونهم عودونا دائماً بأنهم سباقون في إعطاء صورة مشرقة ونقل الواقع الموجود وإيصال صوتنا. «الأولمبية الدولية» تشيد بالتنظيم نجحت إندونيسيا عبر حفل الختام والافتتاح وحسن التنظيم، في إبهار العالم أجمع، وليس شركائها في قارة آسيا فقط، حيث كانت محل إشادة وتقدير من كل الوفود خاصة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الالماني توماس باخ الذي وصف اندونيسيا بأنها تفوقت على نفسها في الاستضافة وتقديم نموذج عالمي يحتذى به في دقة التنظيم وتوفير أنواع الدعم اللوجيستي والفني كافة للفرق والاتحادات المشاركة في الدورة، وأثنى على الجهود التنظيمية والتفاعل الكبير من قبل الجمهور الأندونيسي الذي وصفه بفاكهة البطولة، وأنه كان عاملاً مهماً من عوامل نجاح وتميز النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها اندونيسيا بمدينتي (جاكرتا ـ باليمبانج) بتميز ودقة التنظيم رغم مشاركة 10000 رياضي من 45 دولة تنافسوا في 462 مسابقة رياضية. 289 تصدرت الصين قائمة الدول الأكثر حصداً للميداليات في دورة الألعاب الآسيوية برصيد 289 ميدالية، منها 132 ذهبية و92 فضية و65 برونزية، وحصدت الدول العربية مجتمعة 85 ميدالية، حققتها 8 دول وفي مقدمتها مملكة البحرين، التي تصدرت الترتيب بـ 26 ميدالية، وحلت الإمارات ثانية بـ 14 ميدالية، وبلغ إجمالي الميداليات في الدورة 1552 ميدالية ملونة كانت من نصيب 37 دولة من أصل 45 دولة شاركت في الدورة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :