أطلق القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري أمس الإثنين، مبادرة "جسور" التي جمعت في نسختها الأولى، وجهاء وشيوخ العشائر العربية في لبنان تحت عنوان "عروبتنا انتماء وأصالة"، بحضور عدد من السياسيين اللبنانيين يتقدّمهم وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي إلى جانب سفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان وأركان السفارة . وقال "بخاري" في كلمة ألقاها أمام الحضور: إن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال ساعية للخير والسلام وعاملة على دعم جهود الاستقرار والازدهار في لبنان وغيره وحريصة على تنمية ثقافة الاعتدال في وجه التطرف وثقافة قبول الآخر في وجه سياسات الصد والإلغاء والإقصاء وستبقى كما عرفتموها وعرفها العالم كله وعلى مدى التاريخ قلعة حصينة في وجه الشر والإرهاب والغلو، ودار خير وسلام لطلاب الخير والسلام. وأضاف: إن اتحادكم ووحدتكم لنموذج يُحتذى به للمحافظة على وحدة وجمال العيش والتعايش الواحد الذي يتحلى بتعددية هذا البلد الجميل لبنان، فعاداتكم وتقاليدكم تعدّ من مكارم الأخلاق ورقيّها، متمسكون بعروبتكم ومحافظون على جسور التواصل بعمقكم العربي، مؤكدًا أن إطلاق المبادرة مع أبناء العشائر العربية الذين أنتم أهل لنجاحها ودعامة أساسية فيها، كما أنها ستكون سراجًا يضئ دروب الاستقرار والازدهار في لبنان. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال أن اللقاء يتميز بعبق الصداقة والأخوة بين المملكة ولبنان وأن المملكة لم تميّز يومًا بين لبناني وآخر، منوهًا بالعلاقات الأخوية المتجذرة بين المملكة ولبنان وشعبيهما". من جهته، أكد رئيس اتحاد العشائر العربية في لبنان جاسم العسكر، في مداخلة له، دعم المملكة لبلاده عبر التاريخ؛ حيث أسهمت في إنهاء الحرب الأهلية باتفاق الطائف واستكملت دعمها لاستقرار لبنان وإعادة الإعمار ودعمت الاقتصاد وحافظت على الليرة اللبنانية واستمرت بالوقوف إلى جانبه في أحلك الظروف، وحريصة كل الحرص على أمن واستقرار لبنان.
مشاركة :