إيران تجند دعاة لنشر التطرف المذهبي بين السوريين

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعتمد السياسة الإيرانية كما ما ورد في مقدمة الدستور الإيراني، ووصية الخميني، مبدأ تصدير الثورة، مما يعتبر انتهاكاً سافراً لسيادة الدول وتدخلاً في شؤونها تحت مسمى "نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها"، لتقوم بتجنيد الميليشيات في العراق ولبنان وسورية واليمن، ودعمها المستمر للإرهاب وتوفير ملاذات آمنة له على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، والضلوع في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة. تجنيد ضد السوريين وكشفت معلومات من داخل إيران عن شبكة المؤسسات التعليمية والدينية الإيرانية العاملة في سورية، التي تقوم بتجنيد سوريين وجنسيات أخرى للقتال الى جانب نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري، بإشراف مكتب خامنئي والحرس الثوري. وتعد سورية بالنسبة للنظام الإيراني واحدة من البلدان المهمة لتصدير التطرف والإرهاب إليها لأسباب استراتيجية عديدة، منها محاولة التوازن مع العراق والتقارب الحدودي مع إسرائيل وإطلالها على البحر الأبيض المتوسط وحدودها المشتركة مع لبنان، بالإضافة إلى وجود نسبة قليلة من الشيعة والعلويين المقرّبين من إيران بالإضافة إلى وجود بعض المراقد الشيعية، وسيلة غطاء للتوغل الإيراني في هذا البلد. وقد راهن النظام كثيراً على توسيع رقعة نفوذه في سورية -اجتماعياً- بغية تمرير أجندته السياسية هناك. شبكة التطرف والإرهاب ويكشف تقرير للمجلس الوطني للمعارضة الإيرانية ومقره باريس استناداً إلى معلومات من الداخل الإيراني عن أهم القطاعات النشطة في توسيع شبكة التطرف والإرهاب والأصولية للنظام الإيراني في سورية، التي تتمثل في مكتب ممثلية الولي الفقيه، عن طريق الملا أبو الفضل طباطبائي أشكذري الذي تم تعيينه لهذه المنصب في 2 مايو عام 2016، مكان ملا آخر باسم سيد مهدي سيبويه. وممثل خامنئي في سورية له ارتباطات عن كثب مع سفارة النظام الإيراني، ومع قائد عمليات الحرس الثوري هناك سيد جواد غفاري وكذلك شبكة رجال الدين الإيرانيين في سورية التي تنضوي تحتها ممثلية جامعة المصطفى وغيرها من أجهزة التطرف وتعتبر إحدى جهات اتخاذ القرار. وبعد كل تقدم عسكري تحرزه قوات الحرس الثوري يحضر ممثل خامنئي في سورية ميدانياً ويقدم شكره لهم نيابة عن خامنئي، فقد حضر بعد الاستيلاء على مدينتي نبل والزهراء في فبراير2016، يرافقه الملا سيد محمد حسين رئيس زاده ممثل جامعة المصطفى في سورية كما حضر بعد الاستيلاء على مدينة أبو كمال في أكتوبر 2017. وتم نشر مقطع فيديو للملا طباطبائي عند حضوره مقر الميليشيات الأفغانية والإيرانية والباكستانية والعراقية واللبنانية في بادية الشام في ضواحي التنف في أغسطس 2017 حيث حفزهم بكلمات شعبوية على مواصلة الحرب في سورية تحت عنوان حماية المراقد الدينية الشيعية. ويقع مكتب ممثلية خامنئي في سورية على بعد كيلومتر من الزينبية في منطقة تسمى الحجيرة وتضم مقر حماية استخبارات الحرس الثوري في سورية الذي كان يترأسه العميد فلاح بور. فيلق القدس الملا أبو مجتبى خادمي هو المسؤول عن ممثلية ولي الفقيه والمسؤول السياسي العقائدي لفيلق القدس في سورية وله مكتب في سفارة النظام الإيراني في دمشق. والملا مجتبى هو الذي يشرف على توزيع عناصر النظام المرسلين إلى سورية وكذلك إرسال الرحلات الشيعية إلى إيران كما أنه يبرمج رحلات سوريين إلى إيران بحجة زيارة مراقدها المقدسة ثم يتم تجنيدهم فيما بعد. ويدير أبو مجتبى خادمي، التعليمات المسماة "بصيرت" وهي تعليمات سياسية -أمنية خاصة لقوات التعبئة المعروفة بـ (البسيج) المتواجدة في سورية. جامعة المصطفى وهي الشبكة الرئيسية للنظام الإيراني في سورية، يتم إدارتها من قبل ممثلية جامعة المصطفى في سورية التي يوجد مقرها المركزي في مدينة قم الإيرانية وهي مؤسسة مهمتها ترويج التطرف من قبل النظام الإيراني ومرتبطة بفيلق القدس. وفي الوقت الحالي، يتابع رئيس جامعة المصطفى في سورية الملا تهراني، الدعايات الدينية ومسائل رجال الدين الإيرانيين وطلاب هذه الجامعة. رجال دين يحرضون المقاتلين للدفاع عن زعماء الشيعة وقبله كان الملا سيد محمد حسين رئيس زاده رئيس المؤسسة وقبله كان يتولى رئاسة هذه المؤسسة بي نياز، حيث نقل بعدها إلى لبنان. وهذه الشبكة تتم إدارتها من قبل 20 رجل دين، أرسلوا من إيران إلى سورية، وتغطي حوالي 1000 طالب من جنسيات مختلفة في سورية ولها فروع في مختلف المدن السورية ومنها في مدينة دمشق، وفرع آخر في مدينة نبل حيث يضم بين 100 و200 طالب ورئيسه ملا باسم الشيخ حسن عموري. تهييج وتحريض وترسل هذه المؤسسة، داعية ومبلّغ شيعي إلى الوحدات العسكرية مهمته تهييج وتحريض القوات على المشاركة في الحرب والقتال للدفاع عن حرم زعماء الشيعة في سورية. ومنذ بداية الحرب السورية في العام 2011، لعبت هذه الشبكة دوراً رئيسياً في إثارة الحرب، والأغلبية الساحقة لطلاب هذه المؤسسة تلقوا تدريبات عسكرية وأغلبهم تم إرسالهم إلى مقرات الحرس الثوري في إيران وإدخالهم في دورات عسكرية، لكن في الأعوام اللاحقة بدؤوا يدخلون دورات عسكرية في مقرات الحرس الثوري في سورية. وتفيد المعلومات الواردة أن جامعة المصطفى تدفع في الوقت الحالي رواتب لحوالي 1000 طالب ومدرس، تبدأ من 50 دولاراً وتصل إلى 700 دولار. مجمع الرسول الأعظم تتولى مؤسسة الرسول الأعظم الإشراف على شبكة خاصة لنشر التطرف باسم مجمع الرسول الأعظم مع رجال دين شيعة وهناك ملا باسم أيمن الزيتوني هو رئيس هذه التشكيلات، وجاء إلى سورية قبل 12 عاماً ودرس حوالي 21 عاماً في مدينة قم وتلقى تعاليم خاصة في التطرف. ويعمل الزيتوني في مكتب الشؤون الدولية لخامنئي ورئيسه ملا باسم محسن قمي ويتلقى التعليمات والتوجيهات منه ويعملان في شبكة واسعة من أهالي المنطقة ومعظمهم من العلويين إضافة إلى محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص. رموز الارهاب حضور دائم للقيادات العسكرية الإيرانية في سورية

مشاركة :