وصف وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، استمرار ظهور الشعارات النازية في شوارع بلاده، سواء عبر الرسم على الجدران أو من قبل مواطنين أو موظفين بالدولة بـ"العار الكبير". وحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية، دعا ماس، الاثنين، برلين إلى بذل مزيد من الجهد لإنقاذ سمعة بلاده دوليًا، والأهم استعادة قيم التعاون والتعايش بين المواطنين. وتعرضت القيم الألمانية الخاصة بالتعايش وتقبل الآخر بهزة عنيفة على مدار الأيام القليلة الماضية، على خلفية انفجار أعمال عنف واسعة ضد مهاجرين وعرب ومسلمين، قادها محسوبون على تيارات اليمين المتشدد والنازيين الجدد بمدينة كيمنتس بولاية ساكسونيا شرقي البلاد. وضاعف من غضب ماس وإحساسه بالعار الشديد، أن العدوى النازية المتطرفة وصلت إلى الجهاز التنفيذي للدولة ممثلة في الشرطة. فبعد اتهام عناصر من شرطة كيمنتس بالتعاطف مع اليمين المتشدد، أوقفت ولاية بافاريا، جنوبي البلاد، 3 من أفراد الأمن على خلفية رصدهم وهم يرفعون شعارات نازية فضلًا عن أدائهم للتحية الهتلرية الشهيرة بالشوارع، وذلك أثناء تأمينهم لمظاهرة مضادة للعنصرية. وتكثف حكومة ولاية بافاريا من تحقيقاتها في القضية، خشية أن يكون قد حدث اختراق نازي للأمن وأجهزته. في المقابل دعا نواب بارزون بالبرلمان الألماني، البوندستاج، إلى ملاحقة ومراقبة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، ورأى بعضهم أن مشاركة الأخير في زيادة معدلات العنف الخاصة بالنازيين الجدد في كيمنتس أو غيرها، إنما يكشف عن وجهه العنصري بدون أي رتوش، وفق مجلة دير شبيجل الألمانية.
مشاركة :