افتتاح مؤتمر ومعرض «النفط الثقيل» العالمي في مسقط

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح وزير النفط والغاز العُماني الدكتور محمد الرمحي، ووزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، نسخة عام 2018 من مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي، التي يحتضها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. ويجتمع على مدار ثلاثة الأيام المقبلة أكثر من 3000 مشاركٍ من أبرز خبراء ورواد ومتخصصي القطاع من جميع أنحاء العالم، للتشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى ودرس تحول سلسة قيمة النفط الثقيل ومستقبل الطاقة في العالم. واوضح الرمحي أن اداء السلطنة لم يتباطأ خلال فترة انخفاض أسعار النفط بين عامي 2014 و2018. وكان التحدي القائم في هذه الفترة هو انخفاض مستوى الاستثمار وبخاصة في مجال الاستكشاف. وقال: «لكننا تجاوزنا هذه التحديات بفضل الخطط الاستباقية التي قمنا بوضعها والدعم المثمر من الحكومة والشركاء وشركات النفط والغاز، التي تعمل بالسلطنة. واتخذنا القرار الصائب بالتركيز على الاستثمار، وهو الأمر الذي أسهم في حفاظنا على استقرارنا خلال هذه الفترة الحرجة». وأضاف: «وبالطبع يتحمل القطاعان العام والخاص مسؤولية في هذا الاستقرار. فكلما ازدادت مشاركة القطاع الخاص دفع ذلك عجلة نمو وتطور قطاع النفط والغاز، ما ينعكس إيجاباً على المناخ الاقتصادي في الدولة». من جانبه، قال الشيخ خليفة: «تُعد سلطنة عُمان أولى دول المنطقة تستثمر في قطاع النفط الثقيل، ما جعلها مثالاً يحتذى به في هذا الشأن. ويرتفع الطلب على النفط الثقيل، وذلك على المدى القصير، على أقل تقدير، وبخاصة مع تركيز دول أميركا الشمالية على إنتاج النفط الخفيف والصخري». وقام وزراء النفط والغاز برفقة وفدٍ من منظمي المؤتمر بزيارة المعرض المصاحب، الذي من المقرر أن تستمر فعالياته حتى الأربعاء، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام شركات النفط الوطنية، وشركات النفط الدولية وموفري خدمات التقنيات، لاستعراض ما يقدمونه من خدماتٍ ومنتجاتٍ وتقنياتٍ في قطاع النفط الثقيل. وقال مدير مديرية هندسة النفط بشركة تنمية نفط عُمان الدكتور علي الغيثي: «يطفو العالم فوق ما يزيد على 1 تريليون برميل من النفط الثقيل والثقيل جداً. ويبلغ إنتاجه الحالي ما بين 12 و15 في المئة من إجمالي الإنتاج النفطي العالمي. فهذا القطاع يزخر بالفرص الوفيرة التي من الممكن الاستفادة منها ولا سبيل إلى تحقيق ذلك سوى من خلال التقنية والتعاون المشترك بين رواد القطاع». وأضاف: «يُشكل النفط الثقيل والاستخلاص المعزز للنفط جزءاً أساسياً من العمليات النفطية بالسلطنة. ومن المتوقع أنه بحلول عام 2025 ستكون نسبة 25 في المئة من إنتاج شركة تنمية نفط عُمان ترجع إلى مشاريع الاستخلاص المعزز للنفط. ونحن نتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العُمانية لأجل تطوير وتعزيز برامجنا البحثيّة لمواكبة أحدث الابتكارات التقنية العالمية واحتلال الصدارة من حيث تطبيقها على أرض الواقع». وتضمنت أبرز فعاليات اليوم الأول من المؤتمر إعلان شركة «غلاس بوينت سولار» مركز تقنيتها الجديد الذي أطلقته بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان باسم «سولارايز». وسيركز «سولاريز» على الأبحاث في مجال الطاقة الشمسية والابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة، إضافة إلى تطوير واختبار الجيل المقبل من تقنيات الطاقة الشمسية في حقول النفط. ناحية أخرى، انطلقت فعاليات المؤتمر التقني بست جلسات حوارية مختلفة، أتُيحت خلالها الفرصة لمتخصصي النفط الثقيل لتبادل الخبرات ووجهات النظر والآراء. وركزت الجلسات على عددٍ من أهم المواضيع، بما في ذلك الاستخلاص المعزز للنفط، وإدارة البيانات، وإنترنت الأشياء، والتحديات والفرص في جانبي الاستكشاف ومكامن النفط الثقيل.

مشاركة :