قالت مصادر مطلعة إن شركة التعدين البريطانية العملاقة "دي بيرز" تعتزم السماح لمشتريي بعض قطع الألماس منخفضة الجودة ضمن عمليات البيع المقررة خلال الأسبوع الحالي، برفض استلام هذه القطع. وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن هذه الخطوة نادرة من جانب "دي بيرز" التي اشتهرت بإلزام المشترين بشراء ما تعرضه للبيع، وهو ما يؤكد ضعف الطلب على الألماس، حيث كانت الشركة سمحت بهذا الخيار في عام 2016، عندما تراجع الطلب على الألماس في أعقاب الاضطرابات المالية التي شهدتها الهند على خلفية قرار الحكومة إلغاء تداول أوراق النقد ذات الفئة الكبيرة في إطار جهودها لمكافحة الفساد والتهرب الضريبي وتبييض الأموال. كانت أسعار قطع الألماس منخفض السعر، والتي غالبا ما تكون صغيرة ومنخفضة الجودة، قد تراجعت في السنوات الأخيرة، حيث تضررت السوق من الزيادة الكبيرة في المعروض مع تراجع هامش أرباح مراكز تقطيع الألماس الكبرى مثل "ستورات" في الهند، وأيضا تراجع قيمة الروبية الهندية. كما يواجه الألماس الطبيعي منافسة من الألماس الصناعي مثل "لايت بوكس" الذي تنتجه "دي بيرز". يذكر أن شركة "أنجلو أمريكان" للتعدين تمتلك 85% من أسهم "دي بيرز" التي تدير مناجم للمعادن النفيسة في جنوب إفريقيا وكندا. وتنفذ الشركة 10 عمليات بيع للألماس سنويا في بتسوانا لمجموعة محددة من العملاء. ومن المتوقع أن يحدد المشترون عدد ونوعية قطع الألماس التي يرغبون في شرائها بالأسعار التي تحددها الشركة، وفي حال رفض العملاء شراء عدد كبير من القطع المطروحة للبيع، فإنهم يغامرون بفقدان مكانهم في عمليات البيع التالية.
مشاركة :