كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بحرمانها من الإنترنت وتصف أوباما بـ«المتهور»

  • 12/28/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيول أ ف ب اتهمت كوريا الشمالية أمس الولايات المتحدة بحرمانها من الاتصال بالإنترنت مطلع الأسبوع الجاري ووصفت الرئيس الأمريكي باراك أوباما «بالقرد» لتشجيعه دور السينما على عرض فيلم «المقابلة» الذي يتناول بسخرية الزعيم الكوري الشمالي. وأكدت اللجنة الوطنية الكورية الشمالية للدفاع أن باراك «أوباما متهور دائما في أقواله وأفعاله مثل قرد في غابة استوائية»، متهمة الرئيس الأمريكي بتحريض دور العرض على تقديم الفيلم يوم عيد الميلاد. وأكد ناطق باسم اللجنة «إذا واصلت الولايات المتحدة الوقاحة والطغيان واستخدام أساليب العصابات على الرغم من التحذيرات المتكررة (من قبل كوريا الشمالية)، فعليها أن تبقي في ذهنها أن أفعالها السياسية الفاشلة ستؤدي حتما إلى ضربات قاتلة». واتهم الولايات المتحدة بربط عملية القرصنة بكوريا الشمالية «بدون أي دليل واضح»، مكررا أداة بيونج يانج للفيلم الذي قال إنه «يهدف إلى التحريض على الإرهاب أنتج بمساعدة سياسيين كبار في الإدارة الأمريكية». وكانت عديد من كبرى دور السينما الأمريكية خشيت عرض الفيلم بعد تهديدات إلكترونية من مجهول، ما دفع شركة سوني المنتجة للفيلم إلى منع عرضه. واعتبر أوباما قرار سوني «خطأ». لكن سوني بيكتشرز غيرت موقفها فجأة الثلاثاء مع السماح بعرض الفيلم بشكل محدود في مركز أبحاث دبلوماسي وتكنولوجي بعد عملية القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها المجموعة. وجذب الفيلم الكوميدي الذي يتحدث عن مؤامرة وهمية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وأثار غضب بيونج يانج، عند عرضه الخميس أعدادا كبيرة من المشاهدين إلى دور السينما لأنه أصبح رمزا لحرية التعبير. وكانت الاتصالات عبر الإنترنت قطعت لعدة ساعات في كوريا الشمالية الإثنين ولحوالي ساعة الثلاثاء وسط شائعات بأنه رد أمريكي على الهجوم المعلوماتي ضد سوني الذي نسبته إليها واشنطن. وتعطلت شبكات الإنترنت الأربع في كوريا الشمالية التي تمر عبر «تشينا نتكوم» التابعة لـ «تشينا يونيكوم» لمدة تسع ساعات و31 دقيقة الثلاثاء، حسب ما قال الخبراء في مؤسسة «دين ريزرتش» ومقرها الولايات المتحدة والمتخصصة بأمن المعلوماتية. وجاء هذا التوقف في الإنترنت بعد أيام على وعد قطعه الرئيس الأمريكي بالانتقام بعد الفيروس الذي تعرضت له شركة سوني ونسبته الشرطة الفدرالية الأمريكية لبيونج يانج. وتنفي كوريا الشمالية أي صلة لها بهذا الهجوم الإلكتروني الذي كشف أيضا معلومات شخصية عن 47 ألف موظف ومتعامل مع سوني بيكتشرز لكنها أشادت به وبمنفذيه. وعرض الناطق باسم اللجنة الوطنية الكورية الشمالية للدفاع مجددا إجراء تحقيق مشترك وهو اقتراح كانت رفضته من قبل الولايات المتحدة. وقال «في الواقع بدأت الولايات المتحدة البلد الكبير تعطيل الإنترنت للمواقع الكبرى في كوريا الشمالية دون خجل».

مشاركة :