أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الثلاثاء، وفاة جلال الدين حقاني، مؤسس "شبكة حقاني"، التي تم تصنيفها رسميا على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة في عام 2012.وشبكة حقاني مرتبطة بطالبان والقاعدة، حملتها واشنطن مسئولية عمليات الاختطاف والتفجيرات الانتحارية ضد الولايات المتحدة وحلفائها على مدى عقود.وكان جلال الدين حقاني الذي توفى اليوم عن عمر ناهز 73 عاما، قد أسس الشبكة التي تحمل اسمه في ثمانينيات القرن الماضي، لمحاربة الوجود السوفيتي في أفغانستان، وحصل على مساعدة من الولايات المتحدة وباكستان.إلا أن حقاني الذي شغل منصب وزير في نظام طالبان خلال التسعينيات انتقل اعتبارًا من العام 2001 إلى محاربة القوات الأمريكية وقوات الحلف الأطلسي بعد غزوها أفغانستان وإطاحتها بنظام طالبان.كانت لديه قواعد في شمال وزيرستان وحظى بدعم قبائل الباشتون على الحدود خلال الحرب على الشيوعيين. وقد عاد بعد سقوط طالبان إليها.من أشهر العمليات التى قام بها جلال الدين مهاجمة قاعدة مهران البحرية في مدينة كراتشي يوم 22 مايو 2011. ورغم أن هذه القاعدة البحرية تعود الي باكستان لكن يقال ان الأمريكيين من هذه القاعدة قامت بإلقاء أسامة بن لادن في البحر.تتكون قيادة شبكة حقاني من الأبناء الثلاثة الكبار لمؤسسها، حيث يتزعمها اليوم سراج الدين حقاني،الذي تصفه القوات الأمريكية في أفغانستان بأنه أحد أخطر أعدائها، ورصدت واشنطن جائزة قيمتها عشرة ملايين دولار لاعتقاله. ومنهم أيضا ناصر الدين حقاني الذي تعتقد الأمم المتحدة أنه يجيد التحدث بالعربية.تضم شبكة حقاني المتشددة أكثر من 10 آلاف مقاتل، متحالفة مع طالبان تتشكل من عدة مجموعات، وتتخذ من شمال وزيرستان الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية قاعدة لها، وتدير هناك مدارس دينية ومعسكرات لتدريب المقاتلين، وفقا لتقارير استخبارية، وتركز معظم نشاطها العسكري في شرقي أفغانستان، خاصة في ولايات بكتيا وخوست، وامتد إلى ولايات أخرى مثل وردك.
مشاركة :