إزمير/ خليل شاهين/ الأناضول قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن التعاون والحوار يشكلان حجر أساس في العلاقات التركية اليونانية. جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم إعادة افتتاح مبنى القنصلية اليونانية في مدينة إزمير، بعد تجديده، بمشاركة نظيره اليوناني نيكوس كوسياس. وأشار جاويش أوغلو إلى "وجود ميراث ثقافي لا يمكن إحصائه في البلدين"، وأن "هناك 5 آلاف كلمة مشتركة بين لغتينا، وهذا من شأنه أن يسهم في تقارب شعبينا". وأضاف: "كما قال نظيري هناك قضايا لا نتفق حولها، ونشهد أحيانًا أيامًا عاصفة في العلاقات، لكن في النهاية اعتبار الطرفين للتعاون والحوار حجر أساس للعلاقات ساهم في أن يكون ضبط النفس هو السائد". واعتبر الوزير التركي أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى اليونان العام الماضي شكّلت نقطة تحوّل في العلاقات، مبينًا أن البلدين رفعا العلاقات بينهما إلى مستوى مجلس استراتيجي رفيع المستوى. وأوضح جاويش أوغلو أن "إزمير وسالونيك (في اليونان مكان مولد مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك)، تعتبران مدينتين شقيقتين". وقال في هذا الصدد: "يجب البدء بأقرب وقت ممكن بالرحلات البحرية بين المدينتين، كما أن هناك مشروع قطار (يصل) بين إسطنبول وسالونيك سننجزه". وذكر الوزير التركي أنه "لا يمكن إخفاء وجود خلافات في الآراء ببعض القضايا بين البلدين"، مستدركًا بأن أثينا لم تتبن موقفًا مزدوج المعايير بخصوص عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وانتقدت المعايير المزدوجة بهذا الصدد وأعربت عن دعمها لتركيا. وأكّد جاويش أوغلو أن كافة الدبلوماسيين اليونانيين والموظفين يعتبرون ضيوفًا لدى تركيا وأمانة، مشددًا أن تركيا لا تحتضن سوى من يريد الخير لليونان، ولا تحتضن الإرهابيين والانقلابيين والخونة الذين يريدون استهداف اليونان. وفي الأثناء، سُمعت داخل قاعة مبنى القنصلية أصوات مقاتلات تركية تجري طلعات تحضيرية من أجل العرض المقرر أن يقام في 9 سبتمبر/ أيلول بمناسبة الذكرى الـ 96 لتحرير إزمير. وجراء سماعه الأصوات أشار الوزير اليوناني بإصبعه إلى السماء، ليبتسم على إثرها جاويش أوغلو ويؤكد لنظيره بأنه لا يوجد ما يستدعي القلق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :