الصحة: خطة للقضاء على الإيدز بحلول 2030

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الصحة والسكان وضع خطة للقضاء علي "الإيدز" بحلول عام 2030 تحت شعار "الصحة للجميع- منع الوصم بالمرافق الصحية"، وأكدت أنه انخفض معدل الإصابة بمرض الإيدز العام الحالى لأقل من 0.02%، مما يعتبر من أقل المعدلات بدول العالم، بناءً على البيانات الرسمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للإيدز.وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه الوزارة تُولي أهمية قصوى لمكافحة العدوي بفيروس نقص المناعة البشري المسبب لمرض الإيدز وتقديم الرعاية للمصابين بهذا الفيروس، لافتًا إلى أنه تم وضع العديد من الخطط الاستراتيجية التي تهدف إلى تقليل معدلات الإصابة بالفيرس حتى يتم القضاء عليه بحلول عام 2030.وأضاف مجاهد أنه يتم العمل من خلال عدة محاور تتركز في توفير الفحص لأكبر عدد من المواطنين للكشف عن الاشخاص الذين تعرضوا لخطر العدوى، ولم يقوموا بالفحص المعملي، ثم ربط المصابين بمنظومة المتابعة المعملية، وتقديم العلاج المضاد للإيدز، بجانب دعم الانتظام على العلاج للتحكم وتثبيط الحمل الفيروسي، مشيرًا إلى أنه يتم تكثيف وتعزيز استمرارية أنشطة الترصد الصحي وتضافر جهود التوعية المجتمعية لمنع السلوكيات المؤدية للعدوى بالفيروس، بالإضافة إلى المجهودات الأساسية والمستمرة مثل البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، وبرنامج وقاية الطفل من الأم المصابة، وحزمة "وقاية ما بعد التعرض" للعاملين بالمجال الصحي.من جانبه أوضح الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز قام بتوفير العلاج بالأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشري بمعدل تغطية 100% لكل المتعايشين المسجلين من خلال 15 مركزًا متخصصًا، بالإضافة لخدمات الرعاية الطبية الإكلينيكية المتخصصة، كما يتم توفير العلاج لكل مَن يحتاجه من المرضى بالمجان. وذكر "عيد" أنه يستمر البرنامج في تبنّي شعار "الصحة للجميع- منع الوصم بالمرافق الصحية"، حيث قام القطاع الوقائي بالوزارة بتعميم العديد من المنشورات التي تنبه على جميع المنشآت الصحية بضرورة تقديم الخدمات الطبية التى يحتاجها المصابن بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" الذين يترددون على تلك المنشآت فى إطار من السرية والمساواة مع باقى المرضى للحفاظ على صحة وحياة المصابين بالفيروس ومنع حدوث مضاعفات أو وفاة نتيجة للتقاعس عن تقديم الخدمة لهم، مع ضرورة الالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى.وأردف رئيس قطاع الطب الوقائي أنه يقدم البرنامج الوطني خدمات التوعية الشاملة من خلال الندوات الدورية بالمدارس والجامعات وكذلك في المرافق الصحية للعاملين والمترددين؛ بهدف نشر التوعية السليمة والدعاية لمراكز المشورة والفحص والقضاء على الوصم والتمييز بالتعاون مع الوزارات والهيئات المختلفة، كما يسهم البرنامج بتدخلات متخصصة للعمل مع بعض الفئات الخاصة مثل أطفال الشوارع والسجناء، لافتًا إلى أنه يدعم البرنامج الوطني هيئات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لتوسيع قاعدة الوصول لفئات المجتمع المتنوعة والتوسع في التغطية الجغرافية.وأشار عيد إلى نجاح برنامج وقاية الطفل من الأم المصابة في تحقيق نسبة 100% من الوقاية للأطفال المولولدين من الأمهات المصابات اللتى تلقين الحزمة الوقائية، مشيرًا إلى أنه يتوسع البرنامج في توفير الفحص المعملي للفيروس، وذلك للسيدات الحوامل المترددات علي مراكز صحة الأم والطفل الحكومية في سرية تامة؛ بهدف تشجيع السيدات على معرفة المعلومات الصحيحة ورفع الوعي الوقائي.وتابع أنه تم إطلاق حزمة "وقاية ما بعد التعرض" لتوعية العاملين بالمجال الصحي في حال تعرض مقدم الخدمة للوخز أو الجرح عند التعامل الطبي مع شخص مصاب بالفيروس، حيث تم توفير أدوية تساعد على منع حدوث الإصابة، مؤكدًا أنه لا توجد أي حالة تم إصابتها نتيجة للتعرض المهني أو التعامل مع شخص مصاب أثناء تقديم الخدمة الطبية للمصابين بالإيدز حتى الوقت الحالى.وذكر "عيد" أنه يقوم القطاع الوقائي بتنفيذ رسائل توعية ورسائل إعلامية شاملة تتضمن معلومات عن طرق العدوي والوقاية للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، والتى منها فيروس نقص المناعة البشري/ الإيدز، ويتم توفيرها لفئات المجتمع المتنوعة كما يتم توفير رسائل إعلامية متخصصة للشباب والمرأة ويتم توصيل الرسائل الوقائية من خلال التواصل المباشر بالندوات وحملات تحريك المجتمع وحملات متخصصة لطلاب الجامعات بالتعاون مع الجمعيات الطلابية.في سياق متصل أشار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان إلى أنه تقدم خدمات المشورة والفحص الاختياري لفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" من خلال 24 مركزًا بعدد 18 محافظة على مستوى الجمهورية، كما يتم توفير فحوصات المتابعة الدورية لجميع المصابين بجميع المحافظات مثل الحمل الفيروسي PCR والعد المناعي CD4 من خلال 14 مركزًا للرعاية الإكلينيكية والمتابعة ومركز خاص باللاجئين، مضيفًا أنه تم التوسع بتوفير خدمة الفحص في عدد من المرافق التي تقدم خدمات صحية ذات صلة مثل مستشفيات الحميات ومستشفيات الصدر والدرن ومراكز تأهيل المخدرات وبعض مراكز الرعاية الأساسية ورعاية الحوامل وغيرها.

مشاركة :