دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، الثلاثاء، إلى إبقاء الباب مفتوحا أمام التوصل إلى حل سياسي في إدلب، من أجل تفادي “وضع مأسوي” بعد إعلان موسكو أن الجيش السوري “يستعد لحل” مشكلة “الإرهاب” في المحافظة السورية. وقال لودريان، لوكالة فرانس برس، خلال زيارة إلى أبوظبي، “النظام (السوري) وداعميه يشعرون بأنهم انتصروا في الحرب”، لكن “الحرب لا يمكن الفوز بها إذا لم يتم التوصل إلى سلام”. وأضاف “من المهم أن تكون الدعوات موجهة نحو التفاوض وليس المواجهة، وإلا فإننا سنتجه نحو وضع مأسوي”، خصوصا بالنسبة إلى سكان إدلب من المدنيين. وبعد استعادتها السيطرة على كامل دمشق ومحيطها ثم الجنوب السوري العام الحالي، وضعت قوات النظام نصب أعينها محافظة إدلب، وبدأت منذ أكثر من شهر بإرسال التعزيزات العسكرية إلى خطوط الجبهة، تمهيدا لعملية وشيكة. وأعلنت موسكو، الثلاثاء، أن الجيش السوري “يستعد لحل” مشكلة “الإرهاب” في إدلب، في وقت تستهدف الطائرات الحربية الروسية المحافظة، الواقعة في شمال غرب سوريا، حيث يعيش نحو 2,5 مليون نسمة. وستشكل معركة إدلب المرتقبة آخر أكبر معارك النزاع السوري، بعدما مُنيت الفصائل المعارضة بالهزيمة تلو الأخرى، ولم يعد يقتصر تواجدها سوى على محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها، وعلى ريف حلب الشمالي حيث تنتشر قوات تركية.
مشاركة :