أولت المملكة الاستثمار المنزلي النسائي اهتماما كبيراً برغم العديد من التحديات بحيث أصدرت عدداً من الأنظمة لتقديم خدمات وتسهيلات وتوفير المعلومات لجميع المستثمرات، بما يحسن المناخ الاستثماري ويرفع مؤشرات سهولة اداء الأعمال في المملكة، وفي هذا السياق كان الأمر الملكي الصادر بتاريخ 2/7/1432ه والذي أمر بتنفيذ برامج الأسر المنتجة وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها. وقالت مسؤولة علاقات المستثمرات في معرض "منتجون" للمستثمرات من المنزل هند المعمر أن " التقارير الاقتصادية وبيانات المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية تشير إلى تنامي دور النساء في مجال الاستثمار والأعمال بشكل كبير خلال المرحلة الأخيرة فمنذ بداية التسعينات حتى الآن ارتفعت نسبة القوة النسائية السعودية المشاركة في سوق العمل ثلاثة أضعاف وباتت اليوم تشكل ما يقارب ال 20 بالمئة من القوى العاملة في المملكة، إلا ان هذا يشير إلى وجود الكثير من الطاقات الكامنة بانتظار اكتشافها وتوظيفها لخدمة النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد." وأضافت: " امتلاك السعوديات لحوالي 20 ألف شركة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة، لا يعني أنها ورثتها أو قدمت لها، بل العكس فقد بنت السعوديات تلك الشركات والمؤسسات بمجهودهن الخاص وبعد سنوات من التجارب والمحاولات والتخطيط والعمل المستمر." وأشارت : "تمتلك سيدات الأعمال السعوديات اليوم ما يقارب نصف ودائع المصارف السعودية، ويبلغ حجم الاستثمارات النسائية نحو 10 مليارات ريال، وهناك إقبال كبير من المرأة السعودية على استخراج السجلات التجارية والتوجه الاستثماري في جميع المجالات. واعتبرت: "الاستثمار المنزلي هو الحل للعديد من السيدات اللواتي يمتلكن المقومات الثقافية والمعرفية والابداعية الاحترافية وغالباً ما يكون خطوة مبدئية للعديد من سيدات الأعمال الناجحات، بحيث ينطلقن منه للتسويق لمهاراتهن وابداعاتهن، مغتنمات كل الفرص الممكنة من معارض ومحافل محلية وعالمية وكافة التجمعات والفعاليات الهادفة في هذا النطاق بالاضافة إلى وسائل التواصل الحديثة والمواقع الالكترونية التي تتيح المشاركة بشكل شبه مجاني." وانطلقت المعمر من دراسة تحليلية وشاملة أصدرتها مؤسسة "بوز آند كومباني" ذكر فيها أن النساء السعوديات تقمن بإدارة استثماراتهن ومشاريعهن الخاصة حيث تدير 97% منهن شؤون تجارتهن في البيع بالجملة والمفرق، وخدمات اقتصادية ومالية، وعمرانية. كما تمتلك النساء السعوديات 12% من الشركات الموجودة في السعودية، و16% من المصانع الكبرى." أما عن أهداف منتجون فاعتبرت: "يعتبر "منتجون" أكبر تجمع على مستوى المملكة والشرق الأوسط يتبنى دعم المستثمرات من المنزل ورائدات الاعمال الناشئات، ويسعى إلى تفعيل دور المستثمرات ومساندتهن في ترسيخ المنهج الاحترافي وتطوير روح المبادرة والإبداع، كما ويهدف إلى إعادة إحياء التراث السعودي وتعزيز وتطوير الصناعات والحرف اليدوية وتقديمها للمجتمع الحديث بصورة متقنة." يذكر ان الدورة الثانية من "منتجون" انطلقت الخميس الماضي وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ممثلة بمركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة ومركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض وبحضور ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض، وسيستمر المعرض حتى الثلاثين من ديسمبر.
مشاركة :