تركيا أبلغت أمريكا بضرورة مغادرة المسلحين الأكراد سوريا

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الدفاع التركية، إن أنقرة أبلغت واشنطن اليوم الثلاثاء بضرورة أن يغادر المسلحون الأراضي السورية بشكل كامل مع تصاعد العنف في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا. واستأنفت روسيا في وقت سابق اليوم ضرباتها الجوية للمسلحين في إدلب بعد 22 يوما، في أعقاب قصف جوي ومدفعي شنته القوات الموالية للحكومية السورية ضد المعارضة توطئة فيما يبدو لهجوم واسع النطاق. وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة كل شبر من سوريا وحقق مكاسب كبيرة على حساب المعارضة منذ انضمام روسيا للحرب في 2015. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده، التي تدعم الأسد أيضا، تبذل جهودا لطرد المسلحين من إدلب بأقل كلفة إنسانية. أما تركيا، التي تساند بعض فصائل المعارضة في مواجهة الأسد، فسبق لها القول، إن عملية عسكرية في إدلب ستكون كارثية. وإدلب آخر منطقة كبيرة تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسد وحلفاءه أمس الإثنين من شن «هجوم متهور» على إدلب، قائلا، إن مئات الآلاف من الأشخاص قد يلقون حتفهم. بيد أن روسيا رفضت هذه التعليقات وقالت، إن المنطقة «وكر للإرهاب». في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إن الوزير خلوصي أكار أبلغ الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري خلال محادثات في أنقرة اليوم بأن تركيا تريد أن يغادر المسلحون الأكراد المنطقة تماما. وأضافت، أن أكار وجيفري بحثا أيضا التطورات الأخيرة في سوريا، وأن الوزير التركي عبر عن استياء أنقرة من وجود المسلحين الأكراد في المنطقة. ويأتي ذلك الطلب بينما تسير القوات التركية والأمريكية دوريات مشتركة في مدينة منبج بشمال غرب سوريا في إطار خارطة طريق لإخلاء المنطقة من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية. وأغضب دعم واشنطن للوحدات تركيا التي تراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المتمرد. وشنت تركيا أيضا عمليتين عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب في سوريا. وفي خطوة تسعى إليها تركيا منذ فترة طويلة، وافقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في يونيو/ حزيران، على تنفيذ خارجة طريق لمنبج، حيث هددت أنقرة بشن هجوم بري على الرغم من تمركز القوات الأمريكية هناك. وهناك مواجهة حديثة بين أنقرة وواشنطن بشأن مصير قس أمريكي تحاكمه تركيا بتهم الإرهاب التي ينفيها القس. ودفع الخلاف الآخذ في الاتساع العملة التركية الليرة إلى الهبوط أكثر من 40 في المئة هذا العام.

مشاركة :