القاهرة- خالد بطراوي | ثمة اجماع على ان الفنانة نجلاء بدر تتميز بكاريزما من نوع خاص، حققت لنفسها مكانة متميزة في عالم الفن والتمثيل، واصبحت واحدة من نجمات الشباك، في وقت قصير جدا، هذا النجاح له عوامل عديدة، أهمها بطبيعة الحال موهبتها في تجسيد الشخصيات المتعددة الجوانب، إضافة الى ارائها الفنية وجرأتها ووضوحها. في حوارها مع القبس أعجبني في نجلاء بدر جملة اخترقت أذني هي قولها: أريد أن أكون ممثلة محترفة. أي أنها ما دامت قد رضيت أن تكون كذلك وأرادت حقا أن تكون ممثلة مئة في المئة، فهي إذن مطالبة بأن تؤدي جميع الأدوار الدكتورة والراقصة وفتاة الجامعة، وفتاة الليل والحبيبة والعشيقة. تلك هي الممثلة المحترفة التي يجب أن تظهر امكاناتها في أدوار متنوعة وعديدة حتى يعترف الجمهور بأدائها التمثيلي وببراعتها كممثلة، ومن ثم يصفق لها طويلا. ما الدور المستفز فنيا الذي تحلمين بأدائه؟ – الدور الكوميدي على ان تكون «كوميديا بجد». أتمنى أن أقوم بدور السيدة الكوميديانة جدا. أكثر من وجه هل نجلاء بدر وجهان لعملة واحدة؟ – بالعكس نجلاء بدر لها اكثر من وجه، بل لها وجوه متعددة لعملة واحدة. ولكن الوجوة تتغير دائما، فأنا أحب التغيير دائما، وعندما أغير في شكلي واستايلي وملابسي فإن هذا يؤثر على روحي وطباعي وادائي ونمطي، وهذا ما ساعدني على النجاح في مشواري الفني. يتردد أن أدوار الاغراء ممكن ان تصنع نجمة ماذا عن موقفك منها؟ – أدوار العري والاغراءات المبتذلة والقبلة مرفوضة بالنسبة لي، فأنا أرفض تماما أي دور أرتدي فيه قميص نوم لمجرد الإثارة. أين ترين نفسك من بين ممثلات جيلك؟ – أنا انسانة تبحث دائما عن النجاح، وأعمل ضمن قناعاتي. والوقت ثمين لدي فلا أهدره من دون الاستفادة منه. لو وقفت نجلاء بدر امام المراة فمن سترى؟ – لو وقفت نجلاء بدر الانسانة وليست نجلاء بدر الممثلة، إنسانة لا يعرفها الناس، فأنا من خارجي على عكس داخلي دائما، إنني أظهر امام الناس انسانة جامدة، مغرورة، شريرة، ولكني على العكس من هذا تماما، فأنا إنسانة تخجل جدا من أي شيء، ثم انني رومانسية، ولكن من الصعب جدا أن أتعامل مع الناس أو يتفاعل معي أحد، فنجلاء امام المراة هي صديقتي الوحيدة، ولذلك فأنا بمفردي لأني لم أجد أحدا، يفهمني أو يستوعب مشاعري وتفكيري. ظهور لائق لماذا وقع اختيارك على مسلسل «أمر واقع» من بين الاعمال التي عرضت عليك؟ – أولا الشخصية ليست تقليدية، فهي مختلفة تماما عن الأدوار التي قدمتها طوال السنوات الماضية، في الوقت نفسه وجدت فيه ظهورا لائقا من خلال شخصية الزوجة «داليا»، حيث تتميز بجانب إنساني ومعاناة ومشاعر مزدوجة، تفاصيلها المثيرة والممتعة دفعتني الى الموافقة على قبول العمل، وفي كل عمل أقدمه يشعر المشاهد أنه يراني للمرة الأولى. ما رأيك في الانتقادات التي وجهت لفيلمك الأخير «قدرات غير عادية» عام 2015؟ – لم اتابع ما كتب من آراء حول الفيلم لأني كنت موجودة في لندن عقب بدء عرضه، ولكني عرفت أن الفيلم لم يتعرض لهجوم او انتقادات وكان هناك إشادة بمستواه وحقق نجاحا جماهيريا وايرادات جيدة. هل ترفضين الموافقة على عمل اعتذرت عنه نجمة أخرى قبل ترشيحك له؟ – إذا كان العمل جيدا ويناسبني سأوافق عليه، لأني لا أرى أي مشكلة في ذلك، ولأن اعتذار فنان عن عمل ما لا يعني بالضرورة أن العمل غير جيد، بل يمكن أن تكون هناك ظروف أخرى تضطره الى الاعتذار. حظ حلو هل صحيح ان نجلاء بدر حظها سيئ في السينما؟ – ليس صحيحا. فأنا والحمد لله حظي حلو في السينما وراضية عما وصلت إليه. أصبح لي جمهور يحبني ويتتبع أعمالي، واستطعت تقديم خمسة أفلام منذ أن أصبحت بطلة. البعض يقول إن أدوارك الثانية أفضل بكثير من أدوارك الأولى، فما رأيك؟ – هذه وجهة نظر لابد ان أحترمها، ولكن هل يعتبر مسلسل «30 يوم» ثانيا، واعتقد أن أهم شيء هو كيف أجعل الجمهور يحبني سواء على المستوى الفني او المستوى الشخصي، هذه هي قمة النجاح والنجومية في رأيي. ظروف السوق هل تميلين للكوميديا أم للتراجيديا؟ – أنا ممثلة وعني شخصيا انا أريد أن أقدم كل الشخصيات وكل الأنواع. ابتداء من الأفلام الرومانسية، حتى الافلام الاجتماعية وأفلام الرعب، ولكني بالطبع لا استطيع أن أقدم كل ما أريده أو أحلم به، فالفنان محكوم بظروف السوق أولا، وبشركات الانتاج التي تلبي احتياجات الجمهور ثانيا، وان كانت أذواق المشاهدين متفاوتة ونسبية في ما يخص منطقة الكوميديا. ما هو السؤال الذي ما زلت تبحثين عن اجابته؟ – لماذا نجد من يكذبون بالفن؟ الا تخافين من الفشل؟ – أعتقد أن الفشل لن يعرف طريقه إلي. إذا أردت استبدال اسم «نجلاء بدر باسم آخر.. فما هو؟ – القلب الأبيض.
مشاركة :