قال المحامي والمستشار القانوني سلطان الحارثي إنه برغم كثرة التحذير وكثرة الوقوع في المساهمات الوهمية، إلا أن الغالبية من الناس ما زالوا يقعون ضحايا لها، ويسعون وراءها، لأسباب أهمها الطمع في الثراء السريع، وحب الكسب دون عناء. وأشار إلى أن هناك صفات وعلامات يشترك فيها غالبية من يقوم بجمع المبالغ والتسويق للمساهمات الوهمية وهي : إيهام جميع الضحايا بضمان الربح، وهذا يتنافى مع الشرع والعقل والتجارة الحقيقية التي تقبل الربح والخسارة، ناهيك عن الحكم المسبق على تجارة لم تبدأ، وحتى لو بدأت كيف تحكم على المستقل وهو في علم الله سبحانه وتعالى، وثاني تلك العلامات هو إدعاء أنه ناجح وأن مشروعه عظيم ، ويحب الخير للجميع، إلى جانب عند الاتفاق معه في الغالب لا يكتب سندا أو عقدا، وإن وجد لا يكون مفصلاً، رابع تلك العلامات؛ بعد رفع قضية عليه وعند البحث في حساباته لا يوجد مبالغ باسمه ولا عقارات وأحيانا لا توجد سيارة مسجلة باسمه، وعند سؤاله عن مصير الأموال لا يجاوب ولا يفصح عنها، وعند مطالبته بالحقوق المالية لا يتورع عن تحرير شيكات بدون رصيد. ونوّه " الحارثي " إلى من لديه مطالبة في إحدى هذه المساهمات فإنه يطالب بها كمطالبة مالية، معتبراً أن المساهمات تدخل ضمن القضايا الجنائية لوجود الغش والتدليس المتعمد ولأن النظام سمح بإقامة شركات مساهمة، وهؤلاء قاموا بجمع أموال دون سند نظامي لذلك، مع التعتيم المتعمد على مصيرها. وختم بقوله : لذلك أرى تصنيف هذه المساهمات على أنها قضية جنائية ووضعها مع الجزائية الموجبة للتوقيف، لوقوع الضرر فيها على شريحة كبيرة من الأشخاص، وإيقاف هذا النوع من التحايل.
مشاركة :