ذهب خبراء في الطاقة إلى أن العالم لن يعتمد على مصدر واحد لتوليد الطاقة، بل سيتجه إلى التنوع والاندماج في المستقبل بين النفط والغاز والفحم والطاقة المتجددة. جاء ذلك خلال مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي الذي يعقد في العاصمة العمانية مسقط يومه الثاني، بمشاركة أكثر من 3000 خبير ومتخصص دولي لمناقشة الفرص والتحديات في سلسلة قيمة قطاع النفط الثقيل. وخلال المؤتمر الاستراتيجي المقام ضمن جدول الأعمال، انعقدت أربع جلسات تفاعلية، كانت أولها تحت عنوان «مشاريع استكشاف وإنتاج النفط الثقيل: تغيير استراتيجيات الأعمال وتحقيق نتائج مستدامة». وقال براكاش بردساني مدير التطوير في الشرق الأوسط بشركة موت ماكدونالد: «سيلعب تكامل تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط ومصادر الطاقة المتجددة دورًا مهمًا في مستقبل تحول قطاع الطاقة وسيلبي الطلب المتنامي الذي سينتج عن الزيادة السكانية المتوقعة خلال العقدين المقبلين. وبالطبع لن يكون هناك اعتمادًا مطلقًا على أحد مصادر الطاقة فقط، بل سيحدث التنوع والاندماج بالمستقبل، وسنرى تكاملاً حقيقيًا بين النفط والغاز والفحم والطاقة المتجددة». وقال إسماعيل مصطفى من شركة بايكر هيوز: «تشهد التقنيات تطورًا كبيرًا وملحوظًا. ولذا دورنا هو مواكبة هذه التطورات وتطبيقها، إذ إنه سيكون لها دور كبير وفاعل في قطاع إنتاج النفط الثقيل البحري». وناقش الحضور عددًا من المواضيع التي تضمنت الأبحاث والتطوير، والتحليلات الميدانية، وتأثير القرارات العالمية على قطاع النفط الثقيل. وقال مصطفى أنصاري خبير الاقتصاد لدى الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب): «تبذل الدول في منطقة الشرق الأوسط جهودها لمواكبة التغييرات التي تطرأ على الاقتصاد العالمي والتنويع الجاري على صعيدي الطلب المتنامي وخطط التوريد. ومع ذلك، لا يزال النفط يشكل عاملاً مهمًا، وستواصل دول المنطقة التركيز على الاستثمارات المجدية في قطاع النفط والغاز؛ كونها حجز الزاوية لتحقيق التطور والنمو». وأضاف «كما أصبح القائمون على قطاع النفط والغاز يدركون ضرورة اللحاق بهذه التطورات والتعامل معها بكل مرونة، ولذا يلزمهم الحفاظ على مستوى التنافسية وفي الوقت نفسه التعاون مــع القطاع الخــاص لتشجيــع الاستثمارات، ما يمكنهم مــن الإنتــاج وتحــقيق الاستــدامة على الصعيدين المحلي والدولي».
مشاركة :