أفادت مصادر أمنية عراقية مساء الثلاثاء، بتطبيق إجراءات حظر التجوال ليلا في محافظة البصرة بعد ورود أنباء عن مقتل ستة متظاهرين في المحافظة الجنوبية التي تشهد احتجاجات على نقص الخدمات. قتل ستة متظاهرين في البصرة اليوم الثلاثاء (الرابع من سبتمبر/ أيلول 2018)، وفق ما أكد رئيس المجلس الحكومي لحقوق الإنسان في المحافظة الجنوبية، التي تشهد تظاهرات احتجاج على النقص في الخدمات. وقال مهدي التميمي "قتل ستة متظاهرين وأصيب أكثر من عشرين بجروح"، متهماً قوات الأمن "بفتح النار مباشرة على المتظاهرين". وأشار أطباء في وقت سابق إلى مقتل أكثر من ثلاثة متظاهرين، اثنان الثلاثاء وواحد في الليلة الماضية. ومساء الثلاثاء، احتشد الآلاف خارج مقر المحافظة، ورشق بعضهم المبنى بقنابل حارقة ومفرقعات كما لاحظ مراسلو وكالة فرانس برس. وردت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع واطلاق النار. ويظهر فيديو بثه نشطاء شابين في المشرحة يمكن رؤية جرح بالرصاص على صدغ احدهما. ووفقاً لمصادر طبية، فقد أصيب نحو 15 من أفراد الشرطة في هذه المواجهات. وأفادت مصادر أمنية عراقية مساء الثلاثاء بتطبيق إجراءات حظر التجوال ليلا في محافظة البصرة على خلفية الاضطرابات الأمنية وسقوط ضحايا وإصابات. وأوضحت المصادر أن قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري أعلن عن فرض حظر التجوال الليلي في البصرة. وعززت الأجهزة الأمنية من انتشارها في الشوارع وحول الأبنية الحكومية خوفا من اتساع رقعة العنف كما حلقت مروحيات في سماء المدينة في إطار خطة أمنية لتطويق حركة المتظاهرين الناقمين. العبادي يأمر بالتحقيق وأعرب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مساء الثلاثاء عن الأسف لوقوع ضحايا وإصابات بين المتظاهرين في محافظة البصرة. وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الذي نقله التلفزيون العراقي أمرت بإجراء تحقيق للكشف عن من يحاول الايقاع بين المواطنين والقوات الأمنية. أوامرنا واضحة بمنع اطلاق الرصاص الحى في التظاهرات". وأضاف العبادي تم "منح المحافظات صلاحية من أجل سرعة تنفيذ المشاريع وتوفير الخدمات، وإن مشكلة مياه البصرة تكمن بملوحة شط العرب وهذه الظاهرة تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي". واشتبك مئات المحتجين مع قوات الأمن في محافظة البصرة النفطية في جنوب العراق اليوم الثلاثاء لليوم الثاني بعد وفاة محتج متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات خلال مظاهرات أمس الاثنين. وألقى المحتجون قنابل بنزين وحجارة على مبنى الإدارة المحلية بالمحافظة لليلة الثانية وكانوا يحاولون قطع الطرق المؤدية إلى المبنى. وألحق المتظاهرون أضرارا ببوابة مقر الإدارة المحلية، لكن قوات الأمن فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع قبل أن يتمكنوا من دخول المبنى. وأفاد شهود عيان مساء اليوم الثلاثاء أن 9 من عناصر القوات الأمنية أصيبوا بجروح، بعد أن أطلق متظاهرون ناقمون رمانة (قنبلة) يدوية على دوريتهم في محافظة البصرة. ومن جانبه، قال سعد الحديثي المتحدث باسم الدائرة الإعلامية للحكومة العراقية "القوات تعمل على ضبط الأمن والحكومة تحقق بالصدامات مع المتظاهرين ومحاسبة المقصرين". يذكر أن محافظة البصرة تشهد مظاهرات منذ أسابيع بسبب تردي الأوضاع المعيشية وحالة تسمم مياه الشرب. وعمت المظاهرات مدنا بالجنوب، معقل الشيعة الذي طالما شكا من الإهمال، بعد انقطاعات في الكهرباء خلال شهور الصيف الحارة وبسبب عدم توافر فرص العمل والافتقار للخدمات الحكومية الملائمة فضلا عن استشراء الفساد. ص.ش/ي.ب (د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مشاركة :