تطبيــق معاييــر الاستدامــة في أكثــر مــن 40 مشــروعًا

  • 9/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أن الوزارة قامت مؤخرًا بتطبيق المرحلة الأولى من برنامج رفع كفاءة استخدام الموارد والطاقة في المباني الحكومية بالتعاون مع وزارة المالية، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى ضمت 4 مبانٍ؛ وذلك بهدف رفع كفاءة المباني وتحقيق خفض في استهلاك الكهرباء لمعدلات تصل إلى 30%، جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر المدن الذكية أمس بفندق الدبلومات. وقال خلف إن الوزارة عملت على تبني معايير الاستدامة في معظم مشاريعها البالغة أكثر من 40 مشروعًا في مراحل التصميم والمناقصة والتنفيذ، إذ وضعت الإدارة قائمة نموذجية لمواصفات المباني الخضراء التي تضم في مجموعها 6 عناصر رئيسة، هي الموقع والمواد وجودة البيئة الداخلية وكفاءة الطاقة والمياه وإدارة المبنى. وذكر وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن الوزارة قامت بالعديد من الإجراءات لخفض وتقليل مشكلة الاختناقات المرورية، شملت حزمة من المشاريع والإجراءات التي قامت بها إدارة الطرق، كان آخرها افتتاح الجسور العلوية من «كوبري ألبا»، إضافة إلى العمل على توسعات في شبكة طرق وإنشاء طرق جديدة وتحرير بعض التقاطعات لتكون جسورًا علوية وأنفاقًا، إضافة إلى البدء في مشروع أنظمة النقل الذكية. وأضاف «عملنا خلال الفترة الماضية على وضع استراتيجية متكاملة لإدارة النفايات تعتمد على الطاقة المستدامة والتوفير الذكي لها، وتقوم هذه الاستراتيجية على معالجة النفايات وتقليلها، إذ إنها تقدم مقترحات لإجراءات ستُطبّق في الأمد القريب والمتوسط والبعيد، خصوصًا أن الاستراتيجية وضعت لمدة 25 عاما؛ وذلك بهدف تحسين وضع النفايات في مملكة البحرين». وبيّن أن الوزارة أنجزت أيضًا تشغيل النسخة المطورة لنظام التحكم المروري في الإشارات الضوئية (سكوت) الذي يقوم بالتنسيق بين الإشارات الضوئية، ما كان له الأثر الإيجابي في انسيابية حركة المرور، كما أن الوزارة ماضية في ربط باقي الإشارات الضوئية على مراحل، إذ تشتمل المرحلة الثانية على ربط 10 إشارات ضوئية موجودة على شارع القصر وشارع الفاتح في المنامة. وفيما يتعلق بقطاع الثروة البحرية، قال خلف: «في قطاع الزراعة والثروة البحرية طرحت الوزارة عدة مبادرات تنطلق من هذه الاستراتيجية، منها إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالثروة الحيوانية، وزرع شريحة إلكترونية للخيول والأبقار تسهم في إحصائها وتعريفها إلكترونيا، وتوظيف التقنيات الحديثة في مجال الزراعة كالزراعة النسيجية، والعمل حاليا على مبنى (صديق للبيئة) عبارة عن مختبرات تخدم جميع قطاعات شؤون الزراعة والثروة البحرية مزود بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التشخيص المختبري». وأشار الوزير خلف إلى إن مؤتمر المدن الذكية يكتسب أهمية بالغة؛ كونه يندرج ضمن المؤتمرات المتخصصة التي تحتضنها البحرين التي ستحقق للمملكة الاستفادة من الخبرات العالمية، ليمكن بالتالي دمجها مع التجارب المحلية الرائدة في هذا المجال، بما ينعكس إيجابا على النهضة العمرانية في البلاد. وتابع «إننا في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني نعي تماما التحديات المفروضة علينا فيما يتعلق بالطاقة المستدامة والتوفير الذكي للاستخدامات الطاقة، والأنظمة الذكية لحلول القطاع العقاري، وهي جزء من المبادرات الحكومية في مملكة البحرين». وأوضح أن المؤتمر تتشارك فيه أكثر من 13 جهة محلية تشكل مختلف التخصصات والقطاعات وعدد من الجمعيات ذات الاختصاص، بمشاركة خبراء دوليين من المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة، بالإضافة إلى خبراء من مملكة البحرين في مجال التطبيقات الذكية والاستدامة البيئية. وقام وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بتكريم الفائزين بجوائز مؤتمر البحرين للمدن الذكية المستدامة 2018، إذ حصلت بلدية المنطقة الشمالية على جائزة الحديقة العامة الذكية المستدامة عن مشروع حديقة الجنبية، وتسلمت مدير عام بلدية الشمالية لمياء الفضالة الجائزة. وحصل مبنى أركابيتا جائزة المبنى الذكي، فيما حصل مجمع الأفنيوز على جائزة أفضل مشروع للطاقة الشمسية عن مشروع الألواح الشمسية في مبنى السيارات المتعدد الطوابق في مجمع الأفنيوز، فيما حصلت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على جائزة مبنى المدرسة الذكية عن مشروع مدرسة الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة، فيما حصل مشروع نخيل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء على جائزة أفضل مشروع ذكي زراعي، بينما حصل مشروع أنظمة المنازل الذكية على جائزة المشروع العقاري الذكي، ومشروع المدرسة البيئية والباص البيئي من شركة أورباسير على جائزة الشراكة المجتمعية نحو الاستدامة، وجائزة الحلول المصرفية الذكية حصلت عليها شركة بتلكو. إلى ذلك تقدم رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي بورقة عمل في المؤتمر حول مفهوم المدينة الذكية، إذ عرّف المدينة الذكية بأنها مدينة تعمل بأسلوب طموح وابتكاري يغطي مجالات الاقتصاد، والسكان، والحوكمة، وقابلية التحرّك، والبيئة، والمعيشة. ويعتمد ذلك الابتكار على خليط ذكي من الدعم والمشاركة الفاعلة من المواطنين المستقلين الواعين القادرين على اتخاذ القرار. وأوضح أن خصائص المدن الذكية تتركز في عدة خصائص، هي الاقتصاد الذكي القائم على التنافسية التي تتضمن الروح الابتكارية، وزيادة الأعمال والصورة الاقتصادية، ومرونة سوق العمل، والقدرة على التحوّل. وبيّن أن من بين خصائص المدن الذكية أن تعتمد على التنقل الذكي وذلك في النقل والتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، الحوكمة الذكية، المعيشة الذكية، البيئة الذكية، الأشخاص الأذكياء، بالاعتماد على رأس المال البشري والاجتماعي. وأشار الخزاعي في تصريح لـ«الأيام» على هامش المؤتمر إلى أن محور ورقة عمله يتركز على إشراك المواطن في أي مشروع تنموي وذلك لإنجاحه، إذ لدينا تطبيق في مجلس أمانة العاصمة سيُعلن عنه خلال الفترة المقبلة، وهو من عمل طلاب بحرينيين في معهد البحرين للتدريب، إذ يضم جميع المعلومات التي تخص العاصمة المنامة.

مشاركة :