إسطنبول/الأناضول أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الثلاثاء، التزامه بمشاركة الأطراف الجنوبية في العملية السياسية. ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة الإلكتروني عن "غريفيث" أنه أكد باستمرار، منذ توليه المنصب في مارس/آذار الماضي، على أن سلامًا في اليمن يتطلب الاستماع إلى مختلف الجهات الفاعلة، بما فيها الجنوبية، و"التأكد من مشاركتها في جهود التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة". وتابع أنه أجرى، في الأشهر القليلة الماضية، مشاورات مع العديد من المجموعات الجنوبية، للتوصل إلى توافق في الآراء حول مشاركتهم الفعالة في العملية السياسية. واصفًا انفتاحهم على الحوار بـ"المشجع". وحث غريفيث جميع الأطراف في البلاد على العمل معًا لخلق بيئة مواتية للمفاوضات، من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وتقديم الخدمات الأساسية للشعب. يشار أن المبعوث الأممي التقى رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني"، عيدروس الزبيدي، في العاصمة الأردنية عمان، نهاية أغسطس/آب الماضي، دون صدور تفاصيل بشأن فحوى اللقاء. وقال مصدر مقرب من مكتب غريفيث، للأناضول، آنذاك، إن الأخير يرفض مشاركة المجلس، الذي يطالب بانفصال الجنوب، في مباحثات جنيف المزمع إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل، لإجراء مفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن غريفيث أصر على مشاركة الأطراف التي سبق وأن شاركت في مباحثات السلام اليمنية السابقة في كل من جنيف والكويت. لكن المبعوث الأممي، بحسب المصدر، "أبدى تفهما واهتمامًا كبيرًا بالقضية الجنوبية، باعتبارها مفتاحًا لحل الكثير من المشاكل اليمنية العالقة". وتبذل الأمم المتحدة جهودًا لجمع أطراف النزاع اليمني إلى طاولة المباحثات، بحثًا عن حل سياسي ينهي الحرب الأهلية المتواصلة منذ 4 سنوات. ويتهم "الانتقالي الجنوبي" الحكومات المتعاقبة في صنعاء بـ"تهميش الجنوب ونهب ثرواته". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :