دشنت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» عيادة طبية متنقلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية الأولية لأهالي القرى والمناطق النائية بالساحل الغربي من محافظة الحديدة ومتابعة الأمراض المزمنة وصحة الأطفال والنساء وتقديم الرعاية الأولية للتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة نتيجة الأحداث في اليمن.يأتي تدشين العيادة الطبية المتنقلة في إطار الخدمات العلاجية المجانية التي تقدمها دولة الإمارات بالمحافظات والمدن اليمنية المحررة وضمن دعمها المستمر لأبناء اليمن وجهودها الدؤوبة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تمارس الانتهاكات ضد المواطنين اليمنيين خاصة الأطفال الفئة الأكثر تضرراً. وتُعنى العيادة بتقديم الخدمات بشأن الصحة الإنجابية وأمراض النساء وطب الأسرة والطب العام وطب الأطفال إضافة إلى تنفيذ التطعيم للأطفال.وشهدت العيادة إقبالاً متزايداً من سكان المناطق النائية ويتراوح عدد الحالات التي تستقبلها يومياً ما بين 150 و200 حالة مرضية طلباً للعلاج أو التطعيم.وجاء تدشين العيادات الطبية المتنقلة استجابة لاستغاثة أهالي القرى والمناطق النائية الممتدة على الشريط الساحلي غرب اليمن للتخفيف من معاناتهم جراء الأوضاع الإنسانية الراهنة وعدم توافر الخدمات العلاجية للتخفيف من آلام مرضاهم نتيجة استهداف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران للمستشفيات والمراكز الصحية التي اتخذتها ثكنات عسكرية ونهبت أجهزتها لتحرم الأسر اليمنية حقها في العلاج.وتمثل العيادات الطبية المتنقلة إحدى الوسائل الحديثة لمواجهة تحديات الأوضاع الصحية في المناطق البعيدة عن المستشفيات، والمراكز الصحية تستهدف الوصول إلى القرى والمناطق النائية البعيدة عن المنشآت الصحية لتقديم الخدمات العلاجية والأدوية اللازمة للمواطنين اليمنيين ومعالجتهم مما خلفته أيادي ميليشيات الحوثي من معاناة حقيقية للأسر اليمنية.وقال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، إن عدد العيادات الطبية المتنقلة في مرحلتها الأولى في الساحل الغربي لليمن 4 عيادات، يمكنها تقديم خدمات صحية وعلاجية للتجمعات السكانية البعيدة، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لا تألو جهدا في سبيل تقديم الدعم الطبي والخدمات العلاجية للأسر اليمنية من خلال تلك العيادات ضمن دورها الإنساني والإغاثي في اليمن ومد يد العون والمساعدة للفئات المعوزة من المرضى والوصول إليهم في منازلهم وأماكن تواجدهم ومدهم بالأدوية المطلوبة لحالتهم الصحية. وأضاف أن دعم القطاع الطبي وتقديم الخدمات العلاجية يأتي تجسيداً للنهج الإنساني لدولة الإمارات والحرص على توفير الإغاثة للأشقاء في المناطق المحررة.وأشار الكعبي إلى أن الجولات الميدانية للعيادات المتنقلة تعمل على تأمين خدمات طبية وعلاجية للنساء والأطفال والمسنين الذين يعانون الأمراض المزمنة المختلفة في جميع المناطق النائية بالساحل الغربي لليمن، مؤكداً الحرص على تقديم خدمات علاجية ميدانية ومتكاملة والتوجه إلى جميع المرضى في منازلهم وتقديم الرعاية المجانية اللازمة لهم. وأكد أهالي الساحل الغربي لليمن الذين استفادوا من الخدمات العلاجية أن مشاريع ومبادرات الهلال تسهم في إنقاذ سكان المناطق المحررة في الساحل الغربي، معربين عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على دورها الإنساني.(وام)
مشاركة :