فرضت المنتخبات الوطنية لكرة السلة اسمها بقوة على مستوى القارة الآسيوية في الآونة الأخيرة لتؤكد صواب طريق الاتحاد البحريني لكرة السلة في تحقيق أهدافه وفق الاستراتيجية التي رسمها سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد، وأكدت منتخباتنا الوطنية علو كعبها في منطقة الخليج بتحقيقها نتائج مميزة أهلتها إلى المشاركة في البطولات الآسيوية في مختلف الفئات العمرية، وكان منتخب الرجال قد تصدر مجموعته في المنطقة وتأهل بجدارة إلى المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2021, وهو مرشح للوصول إلى أدوار متقدمة والمنافسة بقوة على حجز مقعد في الآسيوية، بينما حقق منتخب الشباب إنجازات غير مسبوقة حيث خطف لقب البطولة الخليجية في البداية ومن ثم شارك في البطولة العربية وحقق المركز الثاني فيها، كما حقق المركز السابع في البطولة الآسيوية التي أقيمت مؤخرًا في تايلاند، أما منتخب الناشئين هو الآخر وبالرغم من نقص عاملي الخبرة والطول إلا أنه استطاع أن يخطف بطاقة التأهل الآسيوية بعد حصوله على المركز الثاني في بطولة الخليج السادسة لمنتخبات الناشئين والتي أقيمت في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة ما بين 23 حتى 31 أغسطس الماضي. وبالتالي تؤكد هذه النتائج للمنتخبات الوطنية مدى التطور الكبير الذي تشهده اللعبة في مملكة البحرين وانعكاس ذلك على المنتخبات في مشاركاتها الخارجية، وبالتأكيد أن هذا التطور لم يأتِ من فراغ إنما من التخطيط السليم من قبل اتحاد السلة بقيادة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي لا يقصر اطلاقًا في دعم جميع المنتخبات دون استثناء وذلك عبر اقامة معسكرات تدريبية خارجية، يذكر أن منتخباتنا الوطنية دائمًا ما تقيم معسكراتها في تركيا. طموحات الجماهير يسعى سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة إلى تحقيق طموحات الشارع الرياضي والجماهير عبر الحصول على البطولات الخارجية على المستويين الخليجي والعربي، إضافة إلى الظهور المشرف في البطولات الآسيوية، وشهدت الفترة الأخيرة تطور ملحوظ في نتائج السلة البحرينية في مشاركاتها الخارجية سواء بالنسبة للأندية المحلية أو حتى المنتخبات الوطنية، والدليل تحقيق منتخب الشباب المركز الأولي خليجيًا والثاني عربيًا والسابع آسيويًا، وأيضًا تحقيق فريق المنامة المركز الثاني في بطولة الأندية الخليجية، يضاف إلى ذلك تصدر منتخب الرجال الترتيب في الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2021, وتأهله إلى المرحلة الثانية من التصفيات، ومؤخرًا تحقيق منتخب الناشئين المركز الثاني في البطولة الخليجية وتأهله إلى المشاركة في البطولة الآسيوية عام 2019. زيادة المشاركات وضع اتحاد السلة بالتشاور والتنسيق مع لجنة المنتخبات خطة من أجل زيادة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وذلك بهدف اكتساب مزيد من الخبرة والاحتكاك، وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة زيادة عدد المشاركات الخارجية لمنتخباتنا حيث لم تفوت الفرص المتاحة سواء في المشاركة في البطولات الخليجية أو العربية أو حتى الآسيوية، يضاف إلى ذلك مبادرة اتحاد السلة في تنظيم بطولة دولية على مستوى منتخبات الرجال وأقيمت خلال شهر رمضان الفائت بمشاركة منتخبات عربية قوية مثل مصر ولبنان والعراق، كما أقامت جميع منتخباتنا معسكرات تدريبية خارجية، ولذلك تطورت نتائج المنتخبات في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، ومن جانب آخر لم يقصر اتحاد السلة في توفير كل الدعم للمنتخبات الوطنية حيث وفر لها الدعم المالي من أجل اقامة معسكرات تدريبية خارجية قبيل مشاركاتها الخارجية، وكانت تلك المعسكرات ذات فائدة كبيرة على اللاعبين والمنتخبات، وقد انعكس ذلك على المستويات والنتائج. مساندة منتخب الرجال حقق منتخب الرجال نتائج مميزة في مشاركاته الخارجية الأخيرة، حيث ظفر بالمركز الثالث في البطولة العربية التي أقيمت في القاهرة، كما حقق المركز الثالث في بطولة البحرين الودية الأولى، وفي أواخر يونيو تمكن من تصدر مجموعته في منطقة الخليج والتأهل إلى المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2021, ويستعد منتخبنا حاليًا في القاهرة من أجل خوض غمار المرحلة الثانية من التصفيات والتي ستقام في مملكة البحرين خلال الفترة ما بين 11 و 15 سبتمبر الجاري، وبكل تأكيد يحتاج منتخبنا إلى الدعم المعنوي والجماهيري من أجل مواصلة تحقيق النتائج الايجابية والتأهل إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2021, يذكر أنه سيلعب في المجموعة التي تضم منتخبات كل من السعودية وفلسطين وبنغلاديش وسيرلانكا، وتتأهل أربعة منتخبات إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات، وتبدو حظوظ منتخبنا قوية جدًا في خطف واحدة من البطاقات الأربع المؤهلة وخصوصًا أنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره، غير أن المهمة الأصعب ستكون في المرحلة الثالثة الحاسمة والتي ستشارك فيها منتخبات النخبة في القارة الآسيوية والتي تمتاز بامتلاكها لاعبين طوال القامة ومهاريين إلى جانب الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها تلك المنتخبات المعتادة على اللعب في البطولات الآسيوية، يذكر أن منتخبنا للرجال سبق له المشاركة في بطولة آسيا أكثر من مرة، ولكن بعد تغيير آلية التأهل أصبح الأمر أصعب من قبل. منتخب الأحلام ثروة يعد منتخب الشباب الحالي بمثابة منتخب الأحلام لكرة السلة البحرينية حيث يضم عناصر مميزة وموهوبة من اللاعبين استطاعت أن تحقق نتائج وإنجازات غير مسبوقة في فترة قصيرة، وذلك بعد تحقيق لقب بطولة الخليج والمركز الثاني عربيًا والسابع آسيويًا، منتخب الشباب أو منتخب الأمل كما يطلق عليه البعض هو بالفعل ثروة للاتحاد البحريني لكرة السلة يجب أن يحافظ عليها ويعمل على تطويرها بشكل أكبر حتى يكون الداعم الرئيسي لمنتخب الرجال مستقبلاً. الخبرة تنقص الناشئين أما منتخب الناشئين الحاصل على المركز الثاني في بطولة الخليج والمتأهل إلى البطولة الآسيوية فهو بحاجة إلى مزيد من الدعم والاهتمام والعمل الجاد على تطويره عبر زيادة الاحتكاك ولعب عدد اكبر من المباريات من أجل اكتساب الخبرة، ويضم هذا المنتخب عناصر مميزة من اللاعبين يحتاجون إلى الخبرة ومن المتوقع أن يكون أمامهم مستقبل كبير بشرط الاستمرارية وزيادة عدد المباريات الدولية. بصمات المدرب الوطني منح الاتحاد البحريني لكرة السلة متمثلاً في لجنة المنتخبات الثقة كل الثقة في المدربين الوطنيين لقيادة المنتخبات الوطنية خلال الفترة الأخيرة، حيث اسند مهمة تدريب منتخبي الرجال والشباب إلى الطاقم الفني المكون من المدرب الوطني القدير سلمان رمضان ومساعديه حسين قاهري وحسن مكي، في حين اسند مهمة قيادة منتخب الناشئين إلى المدرب الوطني علي حسن كويد ومساعده أحمد قاهري، وكانت بصمات هؤلاء المدربين واضحة على أداء اللاعبين وعلى تطور المستويات والنتائج.
مشاركة :