في أول تطبيق لقرارات ضبط حياة الرهبة التي اتخذتها لجنة الرهبنة في الكنيسة المصرية، قررت اللجنة تجريد الراهب يعقوب المقاري من صفته الرهبانية وإعادته إلى اسمه العلماني (شنودة وهبة عطا الله)، كما أوقفت الراهب القس يوئيل المقاري عن ممارسة الخدمة الكهنوتية لمدة عام. وأعلنت اللجنة، في قرار نشرته مجلة «الكرازة» الناطقة بلسان الكنيسة، أن الراهب القس يعقوب المقاري تم إخلاء طرفه من دير القديس الأنبا مقار بوادي النطرون في 30 آذار (مارس) من العام 2015، لقيامه بإنشاء دير «الأنبا كاراس» في وادي النطرون من دون أي تكليف قانوني من الكنيسة. وكان إنشاء الدير أثار أزمة بين الراهب والكنيسة ظلت صامتة حتى أطلقت لجنة الرهبنة تحذيراتها الشهر الماضي في أعقاب مقتل رئيس دير «أبومقار» الأنبا إبيفانيوس، وهي الواقعة التي فتحت ملف الرهبان، واستدعت إصدار قرارات لضبط «حياة الرهبنة». وقالت اللجنة إن الراهب المُجرد قدم أوراقاً مزيفة تخص الدير الذي أنشأه، وعلى رغم محاولات النصح والإرشاد على مدار 4 سنوات، استمر في عناده وتجاوزاته الرهبانية، لافتة إلى أن الكنيسة غير مسؤولة عن أي شباب ارتبطوا به طلباً للرهبنة أو أي معاملات مالية معه. وحذرت اللجنة من زيارة هذا الدير وتقديم مساعدات مالية أو عينية له، مؤكدة أنها «غير مقبولة أمام الله، إذ توضع في يد محروم كنسياً». كما قررت اللجنة إيقاف الراهب القس يوئيل المقاري من ممارسة الخدمة الكهنوتية لمدة عام بعد كسره قرار اللجنة الشهر الماضي عدم الظهور الإعلامي للرهبان، مع التشديد عليه عدم إصدار أي منشورات تحمل اسمه. وقُتل رئيس دير «أبومقار» الأنبا إبيفانيوس، واتهمت السلطات راهبين مجردين محبوسين، بقتله عمداً مع سبق الإصرار والترصد. وكشفت التحقيقات ارتكاب الراهب المجرد (أشعياء المقاري) جريمة قتل رئيس الدير بمساعدة صديقه الراهب فلتاؤس المقاري، الذي حاول الانتحار. وجردت لجنة شؤون الرهبنة أشعياء المقاري من رتبته بعدما كشفت التحقيقات تورطه في الجريمة، وغداة ذلك، حاول الراهب فلتاؤس المقاري الانتحار. وأقر الراهب المجرد أشعياء المقاري بقتله رئيس الدير نتيجة الاعتراض على أسلوبه في توزيع الهبات بين الرهبان، واعترف بأنه ضرب رئيس الدير بماسورة حديد على رأسه ثلاث ضربات أودت بحياته، فيما تمثل دور الراهب فلتاؤس في مراقبة الطريق للتأكد من عدم مرور أحد من الرهبان.
مشاركة :