انطلق مئات النازحين السوريين الموجودين داخل الأراضي اللبنانية اليوم (الثلثاء) إلى سورية، في جولة جديدة من جولات «العودة الطوعية» التي ينظمها الأمن العام اللبناني. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأنّ مئات العائلات السورية انطلقت صباح اليوم من مدينة طرابلس، شمال لبنان، حيث تجمّعوا أمام مركز «الهيئة العليا للنازحين» التابع للأمم المتحدة في «معرض رشيد كرامي الدولي» منذ ساعات الفجر، لينتقلوا على دفعتين في اتجاه معبري المصنع والعبودية الحدوديين. وتفقد رئيس شعبة المعلومات في مديرية الأمن العام في الشمال العقيد خطار نصر الدين قوافل العائدين، بعدما أعطى التوجيهات لعناصر الأمن العام الذين سهروا طوال الليل حتى ساعات الفجر، مقدمين التسهيلات اللوجيستية للعائلات المغادرة. وفي النبطية جنوباً، بدأ حوالى 134 من النازحين السوريين بالتجمّع في ملعب «مدرسة عبد اللطيف فياض» للانطلاق في رحلة العودة إلى سورية، وسط إجراءات أمنية ينفذها الأمن العام والجيش. ويُنتظَر أن تصل ثلاث حافلات من سورية لنقلهم إلى داخل الأراضي السورية عبر نقطة المصنع، على أن يلتقوا مع دفعة من السوريين المغادرين من راشيا الوادي والذين يبلغ عددهم 234 شخصاً. وكانت المديرية العامة للأمن العام قالت أمس، أنها «تقوم بتأمين العودة الطوعية لمئات النازحين السوريين من مناطق مختلفة في لبنان، إلى سورية عبر معبري المصنع والعبودية الحدوديين، اعتباراً من السادسة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي لبيروت)». وحدد البيان نقاط التجمع في خمسة مراكز في كل من البقاع وشبعا والنبطية (جنوب) وطرابلس (شمال) وجبل لبنان. ويقوم الأمن العام البناني بتنظيم العودة منذ حوالى ثلاثة أشهر، من خلال إعداد الكشوف والسجلات اللازمة للمتقدمين الراغبين في العودة الطوعية، وإجراء عمليات المرافقة الأمنية اللازمة لهم بالتعاون مع الجيش اللبناني، من خلال المعابر الحدودية، وفي حضور ممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
مشاركة :