قرر وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ سحب مشروع استكمال إنشاء تقاطع طريق الملك عبدالله (الدائري الداخلي) مع طريق الملك فهد (الظهران)، الواقع بمحاذاة المؤسسة العامة للري، من المقاول المتعاقد معه، بعد تعثره في تنفيذه. وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم إن «سحب المشروع تمّ وفق اللوائح والأنظمة المتبعة بخطوات إجرائية مرحلية، إذ عقدت الأمانة اجتماعات عدة مع المقاول، لبحث أسباب تعثر تنفيذ المشروع، ومناقشة الحلول التي تمكنه من التنفيذ، وبعد الوقوف على الطبيعة من المختصين في الامانة تبين عدم جدية المقاول في دفع وتيرة العمل ورفع نسب الإنجاز». وأضاف أن السحب سبقه إشعار المقاول في خطابات عدة، واعقبها خطاب إنذار نهائي، لاستلام مواقع العمل وسرعة التنفيذ وإلا ستقوم الأمانة بتطبيق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، الذي ينص على أنه «يجوز للجهة الحكومية سحب العمل من المتعاقد إذا تأخر عن البدء في العمل أو تباطأ في تنفيذه أو أخل في أي شرط من شروط العقد، ولم يصلح أوضاعه خلال 15 يوماً من تاريخه أو التنفيذ على حسابه الخاص مع احتفاظ الجهة الإدارية في حقها بالمطالبة بأي تعويضات» . وأبان الملحم أنه تم تطبيق اللائحة التنفيذية لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية التي تنص على أنه «يتم سحب العمل من المتعاقد بقرار من الوزير المختص أو رئيس الدائرة ويتم إخطار المتعاقد بذلك بخطاب مسجل». بدوره، أكد وكيل الأمين للمشاريع المهندس هشام العوفي أنه سيتم طرح وترسية تنفيذ المشروع وفق اللوائح والأنظمة خلال الفترة القليلة المقبلة، مع العمل بوتيرة متسارعة لإنجاز هذه المرحلة من المشروع. يذكر أن المشروع يتمثل في إنشاء نفق بطول 800 متر، سيُسهم في ربط شمال الأحساء في جنوبها، وهو مرتبط في الطريق الدائري (الهفوف – المبرز)، ويمثل تقاطعاً حيوياً بوصفه المدخل الشمالي للمنطقة باتجاه مدينة الدمام ومدن المنطقة الشرقية الأخرى. ويسهم المشروع أيضاً في إيجاد انسيابية مرورية للمركبات على امتداد الطريق، وكذلك للقادمين من خارج الأحساء من دون توقف، إذ يرتبط في تنفيذه استكمال المرحلة الاولى من الدائري الشمالي الذي سيربط بعد الانتهاء من تنفيذه بالتزامن مع تنفيذ المشروع الجزء الشرقي منه في الجزء الغربي، ويمثل ذلك العنصر الأخير المتبقي من الدائري الداخلي، ما سيحد من الاختناقات المرورية في مدن وبلدات الاحساء . وتقدر قيمة المشروع الإجمالية بـ57 مليون ريال، ويحوي اتجاهين بثلاثة مسارات لكل اتجاه، وبه نظام تصريف سيول حديث وغرفة لمحطات ضخ لمعالجة تصريف مياه السيول، وربطها في أقرب مصرف، إضافةً إلى وجود نظام آخر لتصريف السيول على طرق الخدمة لا ترتبط في تصريف السيول للنفق، تفادياً لاي تدفق إضافي للطرق المحيطة على النفق، وسيتم تركيب سلالم للطوارئ وحاجز خرساني بوسط النفق وتنفيذ اعمال التكسية الديكورية للحوائط، وتركيب إضاءة تتناسب مع المعايير العالمية، ولوحات إرشادية وأخرى للسلامة المرورية، إضافة إلى إنشاء طرق الخدمة على جانبي النفق في مسارين لكل اتجاه ومواقف للسيارات وأرصفة .
مشاركة :