مفكر عربي: 96 في المئة من موجودات العالم غير مكتشفة لأنها بلا أسماء

  • 9/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يقول المفكر خليل أحمد خليل إن اللغة العربية افترست اللغات الأخرى ونسيت تطوير نفسها، كما يرى أن مشكلة العالم العربي في استهلاكه للحداثات والحفاظ على انغلاقه. وأوضح أن مصطلح «استزلامي» ابتكره هو من خلال ممارسته السياسية مع كمال جنبلاط، حين كان في الحزب التقدمي الاشتراكي، فلاحظ أن الناس يفضلون «الاستزلام» أو «التبعية السياسية». ولفت إلى أنه اكتشف أن 96 بالمئة من الموجودات في عالمنا هي غير مكتشفة لأنها بلا أسماء. وتساءل: لماذا أفاد الغربيون من الفيزياء اليونانية والعقلانية اليونانية، ولم يفد منها العرب مع أنهم عرفوا تلك العلوم مبكّراً؟ وذكر أن نسبة العلماء عندنا 0.1 في المئة من علماء العالم؛ فليتعظوا وليكفوا عن العداء للولايات المتحدة أم الحضارة الحديثة والمعاصرة. ويرى أنه في كل منا وحش بصرف النظر عن القشرة الدينية. من ناحية اخرى، ترى الكاتبة التركية آسلي اردوغان أن فقدان البلد هو الكلمة الصائبة، مشيرة إلى أن تركيا لم تكن جنة ديمقراطية أبدا. وأوضحت أنها عاشت في ظل طغمتين عسكريتين، مشيرة إلى أن الإحساس بـ «فقدان البلد» طارئ تماما. «حتى في أسوأ لحظات الطُّغَم، لم يكن الناس ينتابهم هذا الشعور. كان الجميع يعلم أن الأمر مؤقت، وأنه مجرد نفق ومحطة عابرة، رغم أن هذه الطغم تتشبث بالسلطة، كأن البلد كان ينتظر، دون حصول أي تغير في العمق، أن تنهار البنية السياسية الفوقية. خلافا لذلك، خلال السنوات الأخيرة، تنبع خيبة الأمل لدى أولئك الذين لا ينتمون إلى النظام من فكرة مفادها أنهم لم يعودوا قادرين على أن يتظاهروا بتجاهل انفلات البلد من بين أيديهم». حوار المفكر العربي خليل أحمد خليل وحوار الكاتبة التركية المعارضة آسلي اردوغان، ضمن العدد الجديد لمجلة الفيصل، الذي ضم أيضا مواد متنوعة إضافة إلى ملف حول مؤسسات المجتمع المدني، شارك فيه نخبة من الكتاب والباحثين العرب، مثل: تركي الحمد، حسن مدن، نهلة الشهال، محمد اليحيائي، منير كشو، أماني قنديل، سامح اسماعيل، عبدالرحمن الحبيب، جعفر الشايب وآمال المعلمي. وفي «دراسات» يتأمل عبدالكريم المقداد شعرية العتبات في الرواية الكويتية. ويقوم علاء خالد برحلة في رواية الصحراء، كما هي عند إبراهيم الكوني وصبري موسى وعبدالرحمن منيف. وفي «قضايا» يكشف المفكر اللبناني علي حرب مأزق الإسلاميين، متسائلا: متى تكف المؤسسة الدينية عن التصرف كمعسكرعقائدي وتركز على القيم الجامعة لبني البشر؟ وفي «ثقافات» تنشر «الفيصل» مقتطفات مقدمة الناقد الفرنسي مارك كوبر لكتاب «السوريالية العربية في باريس»، الذي يشرح فيه تاريخ هذه المغامرة المعروفة بتجربة الرغبة الإباحية وأهميتها الشعرية. وأيضا مقتطفات من المدخل الذي كتبه مؤسس التجربة عبدالقادر الجنابي (ترجمة عاطف محمد عبدالمجيد). ويترجم محمد فيتلينه نصوصا تأبينية لبعض المفكرين كتبوها عن آخرين يشاركونهم هم الكتابة والتفكير والتفلسف. وفي «فكر»: المثقف العربي والامتطاء الايديولوجي للتراث، ابن رشد أنموذجا: مدحت صفوت. وأصول الظواهر، تطورها وخواتهما: محمود عبدالغني. ويرسم عبدالعزيز السماعيل بورتريها للكاتب المسرحي الراحل محمد العثيم. وفي «تاريخ» نقرأ: آلهة ذو الشرى وأثرها في الديانة النبطية القديمة: تغريد القحطاني. والفيلولوجيا.. من فقه اللغة إلى تحقيق التراث: أحمد السعيدي. وفي «فضاءات»: أنا وماركيز في شقة واحدة: لوشيا بينافيديس. ورحلة برية في ألابا: كالب جونسن.(ترجمة أحمد شافعي). والأحلام في الأدب وحشية: كارل أوف نوسغارد (ترجمة محمد الطبال) ورقعة متخيلة: منتصر القفاش . في «تحقيقات»: بيروت.. غواية الخراب: مبان شهيرة عاشت أهوال الحرب تلهم كتابا وفنانين (محمد حجيري). وفي «مونديال» يكتب فردريك معتوق عن الجاذبية الهشة لمباريات المونديال. وفي «كوميكس»: «شحاذون نبلاء» كرواية مصورة: البير قصيري يدخل «الكادر»: طارق إمام. وفي مسرح: فايز قزق: كل واجهة ثقافية صلبة أبيدت ووضعت مكانها نخب تلفزيونية (حوار: سامر اسماعيل). وفي «تشكيل»: عمر جهان: تجربتي هي ثورتي الخاصة والمعادون لدولة مدنية في ليبيا كثيرون (حوار: صبحي موسى). وفي «فنون»: كوفي كوكو: يصبح الرقص روحيا عندما يحتوي على قوة وفلسفة (حوار نورا أمين). ويواصل الناقد الفلسطيني كتابة سيرته الذاتية. وتضمن العدد الجديد مقالات لـ: محمد الأصفر، أمّ الزين بنشيخة المسكيني، أحمد الخميسي، حازم صاغية و محمود الريماوي. إضافة الى نصوص شعرية وقصصية لفهد العتيق، فتحي أبو النصر، صلاح حسن، زين العابدين الضبيبي، أيمن رجب طاهر، جميلة عمايرة، حسن باكور، نديم الوزة، ومهدي المطوّع. أما كتاب الفيصل فجاء بعنوان «الثقافتان» لتشارلس بيسي سنو، ترجمة الأديبة والمترجمة العراقية لطفية الدليمي.

مشاركة :