البوشل: «أبو الحطات» وحمود والرومي أفضل من لعبت معهم

  • 9/5/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

منذ نشأة الحركة الرياضية في المملكة وحتى يومنا هذا هناك أسماء غادرت الساحة الرياضية بعد أن كان لها صيت، وكما يقال بالعامية «حنة ورنة»، وجاءت مغادرتها ميدان الرياضة طبيعية، وكسنة من سنن الحياة، إذ إن دوام الحال من المحال، لذا تعاقبت أجيال وأجيال، هناك من غادر، وهناك من أقبل، وحضر من مسؤولين في قطاع الرياضة ورؤساء أندية وإداريين ونجوم كرة ومدربين وأعضاء الشرف تحتفظ بهم ذاكرة الرياضة، ويحفظ لهم التاريخ ما قدموه لرياضة الوطن، و»الرياض» من باب واجبها تجاه هؤلاء ومهنيتها الإعلامية سلطت عليهم الأضواء من جديد رغبة في معرفة أحوالهم وذكرياتهم وانطباعاتهم عن الرياضة بين الماضي والحاضر، وضيفنا لهذا اليوم هو مهاجم الفتح بوشل البوشل. لا أنسى هدفي في «الطليان» لاعب فرض اسمه بقوة في سماء الكرة السعودية في منتصف الثمانينات والتسعينات الميلادية، كان محط أنظار كل الأندية السعودية بعد تألقه في كأس العالم للناشئين العام 1985م في الصين بعد أن أبهر الطليان بموهبته الفذة، تألق مع ناديه فساهم في العديد من الإنجازات، وكان عاملاً أساسياً في تحقيقها، ترك معشوقته الساحرة المستديرة العام 1422هـ بعد أن قدم كل ما يملك من إمكانات. أين أنت من الوسط الرياضي حالياً، وهل تتواصل مع اللاعبين السابقين؟ نحن أعطينا كل ما لدينا في فترتنا، والآن جاء دور الآخرين ليتسلموا دفة القيادة، وهم يؤدون ذلك بإيجابية كبيرة، وتواصلي قليل جداً مع اللاعبين السابقين. حدثنا عن تجربتك ومشاركتك في كأس العالم للناشئين العام 1985 في الصين؟ كنا في مجموعة تضم كوستاريكا وإيطاليا ونيجيريا، تعادلنا مع الأخيرة وانتصرنا على إيطاليا وكوستاريكا، وحصلنا على المركز الثاني في مجموعتنا بفارق الأهداف لصالح نيجيرنا، وبالمناسبة حققت نيجيريا بطولة العالم في تلك البطولة، وأحرزت من خلالها ثلاثة أهداف، اثنان في كوستاريكا والثالث في إيطاليا، ومن اللاعبين الذين لعبت إلى جوارهم عبدالعزيز الرزقان وعبداللرحمن الرومي وسعدون حمود. عروض جادة هل وصلت لك عروض جدية للانتقال بعد تألقك في كأس العالم؟ كانت هناك رغبة جادة من الاتفاق والأهلي لضمي إلى صفوفهما، ولكنني فضلت البقاء في النموذجي. لماذا لم تعمل في الجهاز الإداري أو الفني بعد اعتزالك؟ تفرغت لحياتي الأسرية والعملية، فليس من المعقول أن أقضي عمري كله في المجال الرياضي. ما الفرق بين الجيل السابق والجيل الحالي في كرة القدم؟ هذا الجيل لديه كل شيء؛ المال، والتقنية، والإعلام. كما يتميز الجيل السابق بالتضحية والروح والهمة، لكن السؤال الذي ينبغي أن يكون ماذا حقق كل منهما من إنجازات. بدأت من الحارة نعود بالذاكرة إلى الوراء متى بدأت مزاولة كرة القدم وفي أي عام التحقت بنادي الفتح؟ بدأت في الحارة ثم المدرسة، ولم أجد مجالاً واسعاً للعب في الحواري؛ لأنني التحقت بنادي الفتح في سن باكرة. من المدرب الذي صقل موهبتك وساعد في بروزك، ومن أبرز المدربين الذين تدربت تحت إشرافهم؟ الفضل لله ثم لأساتذة كبار في حياتي كان لهم عظيم الأثر في صقل موهبتي، منهم المدربون الوطنيون أحمد السعود وعبدالعزيز العويشير، ولا أنسى دور اللاعب الكبير والمربي الفاضل راشد بوغنوم الذي يعود الفضل لله ثم له في تألقي ونجوميتي، فهو من أصر على تسجيلي في النادي. ما أول مباراة شاركت فيها كلاعب أساسي، وما الهدف الذي مازال خالداً في ذاكرتك؟ كانت أول مشاركة لي أمام النجوم، ولا أنسى هدفي في إيطاليا. من اللاعب الذي تفضل اللعب بجانبه؟ أفضل اللعب بجانب منتصف الميدان الموهوب خالد العواد في الفتح، و»أبو الحطات» عبدالعزيز الرزقان في المنتخب. بوش أفضل الألقاب *ما أفضل لقب حصلت عليه في مشوارك الرياضي، ومن الذي أطلقه عليك؟ بوش الذي أطلقته عليّ جماهير النادي. ما المباراة التي ما زالت عالقة في ذهنك مع النادي، والمنتخب؟ مواجهة الأنصار التي كان يكفينا التعادل لإحراز المركز الأول والصعود إلى الدوري الممتاز آنذك، ولكن شاءت الأقدار أن ننهزم في تلك المباراة بنتيجة 3 - 2، أما مع المنتخب فمباراتنا أمام كوستاريكا التي استطعت إحراز هدفين من خلالها. لو لم يكن بوشل فتحاوياً ماذا كنت تتمنى أن تكون؟ لو لم أكن فتحاوياً لتمنيت أن أكون فتحاوياً. .. ليس من المعقول أن أقضي عمري كله في الرياضة *من أفضل جيل لعبت معه؟ بلا شك جيل الصعود بالنادي للدرجة الأولى. ما أسباب غياب المواهب في الأندية السعودية؟ عدم وجود دوري للمدارس والكشافين، إضافة إلى عدم اهتمام الأندية بتلك الفئة، وجلب مدربين متواضعي الإمكانات. ما قصة مباراة الاتفاق الشهيرة وتألقك فيها؟ تلك مباراة كانت في مسابقة كأس الملك، وقد وصلت مع الأهل من تركيا ليلة المباراة، ولم أكن جاهزًا بشكل كامل، لكن المدرب أحمد السعود أصر على أن ألعب المباراة، وأشركني في الدقيقة 72، والفريق متأخر بنتيجة 2 - صفر، فأحرزت الهدف الأول، وساهمت في إعداد هدف التعادل، ولعبنا وقتاً إضافياً، وسجلت الهدف الثالث، لكن الاتفاق سجل هدف التعادل. ما الذي استفدته من لعبك كرة القدم؟ حب الناس والشهرة. قرار اتخذته وندمت عليه؟ إلى الآن لم أندم على قرار اتخذته. من اللاعب الذي يعجبك من المحليين والأجانب في الدوري السعودي؟ سلطان الغنام وكارلوس فيلانويفا. محبة الفتح تميزه لاعب تتمنى وجوده في الفتح، ومن اللاعب الذي ترى نفسك فيه؟ أتمنى وجود لاعب مثل كارلوس فيلانويفا، أما اللاعب الذي أرى نفسي فيه فهو لاعب المنتخب البلجيكي إيدن هازارد. ما الذي يميز الفتح عن غيره من الأندية؟ المحبة خارج وداخل الملعب بين اللاعبين. ما أفضل إدارة مرت على الفتح، وما الذي ينقص الفتح لتحقيق لقب الدوري مرة أخرى؟ في اعتقادي الإدارة التي وضعت أقدام الفتح في الأولى، والإدارة التي وضعت أقدام الفتح في دوري المحترفين السعودي هما أنجح الإدارات، وما ينقص الفتح عن تكرار إنجازه هو لاعبون ذوو عزيمة ومهارات. هل أثرت كرة القدم على حياتك الرياضية والدراسية؟ الحمد لله لم تؤثر الرياضة في حياتي إلا بالخير. هل اختلف الإعلام سابقاً عن الوقت الحالي، وهل أنصفك، وهل تحتفظ بما كتب عنك؟ سابقاً كان الإعلام يقتصر على الصحف أو التلفزيون أو الإذاعة، أما اليوم فوسائل التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية أكلت الجو؟ هل أنت راضٍ عما حققته في مشوارك الرياضي؟ الحمد لله راضٍ كل الرضا. ادعموا ناديكم بالرغم من أن الفتحاويين يتغنون دوماً بمهاجمهم الأول بوشل البوشل لكنك لم تكرم بحفل اعتزال أسوة بلاعبي جيلك من الأندية الأخرى، ما الأسباب؟ هناك لاعبون كثر يستحقون التكريم، ولم يعمل لهم حفل تكريم، وليس بوشل فقط. ولكن التكريم الحقيقي هو في قلوب الفتحاويين. كلمة لجمهور الفتح؟ ادعموا ناديكم بكل ما أوتيتم من قوه، فأنتم الداعمون الحقيقون لناديكم، وسر انتصاراته. كلمة أخيرة؟ أشكر صحيفة «الرياض» على الاستضافة، واستمروا في تألقكم وتغطياتكم المميزة. مع الفتح في أحد المباريات بوشل البوشل عبدالعزيز الرزقان فيلانويفا الفتح ينتظر وقفة جماهيره

مشاركة :