أعلن الرئيس الكولومبي الجديد إيفان دوكي أن قرار بلاده الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة «أمر لا رجعة فيه»، متغاضياً في ما يبدو عن مطالبة السفارة الإسرائيلية بالتراجع عن القرار، الذي اتخذه سلفه خوان مانويل سانتوس قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته. وأكد دوكي أنه «يحترم القرارات التي اتخذها سلفه في المنصب»، معرباً عن دعمه حلّ الدولتين بوصفه «الحل المثالي»، ومعتبراً أن «على الدول كافة المشاركة في إحلال السلام في الشرق الأوسط». وكانت الإدارة الكولومبية السابقة برئاسة سانتوس اعترفت بـ «فلسطين دولة سيادية» في بيان أرسلته وزيرة الخارجية السابقة ماريا أنجيلا هولغوين في 3 أب (أغسطس) الماضي، إلى نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، لكن الموقف لم يخرج إلى العلن إلا بعدما أدّى دوكي اليمين رئيساً للبلاد في السابع من الشهر الماضي. وفوجئت السفارة الإسرائيلية في كولومبيا بالقرار «الصفعة»، وانتظرت من حكومة دوكي تفسيرات وطالبتها بالتراجع عنه بحجة صدوره عن إدارة في أيامها الأخيرة، ليردّ وزير الخارجية الجديد كارلوس هولمز تروخيو آنذاك بالقول إن الحكومة الجديدة «تدرس الأمر بعناية».
مشاركة :