يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات اليوم الأربعاء، مع الرئيس الأوزبكي يتناول خلالها سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى طشقند في أول زيارة لرئيس مصري إلى أوزبكستان، حيث كان في استقبال الرئيس السيسي نظيره الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، وعدد من كبار المسئولين.وأبرز المعلومات عن العلاقات المصرية الأوزبكستانيةمصر أول دولة عربية تعترف باستقلال أوزبكستان في 1991/12/26، وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال التوقيع على البيان المشترك في هذا الشأن في 1992/1/23، بينما افتتحت أوزبكستان سفارتها في القاهرة عام 1995.أوزبكستان نالت شهرة كبيرة لدى العرب منذ القدم باسم بلاد ما وراء النهر، كما يرتبط شعبها بشعوب الدول العربية وفى مقدمتها مصر بالعديد من الأواصر التاريخية والثقافية والدينية، لا تزال القاهرة تحتفظ ببعض مآثر علماء وأعلام من أوزبكستان، وهناك العديد من الشواهد والآثار التي توضح عمق العلاقات التاريخية بين البلدين مثل "مقياس النيل" في القاهرة الذي أنشأه "أحمد الفرغاني"، كذلك جامع "ابن طولون" وهو من أكبر جوامع مصر من حيث المساحة، و"حديقة الأوزبكية" التي أنشأها "سيف الدين أوزبك اليوسفي".تملك تجربة متميزة في الإصلاح الاقتصادى والتنمية وضع أسسها أول رئيس لها إسلام كريموف، وتابع السير عليها الرئيس الحالي شوكت ميرضيائيف الذي تم انتخابه في ديسمبر عام 2016، وكان من قبل رئيسًا للوزراء.نقطة الانطلاق الحقيقية للعلاقات بين مصر وأوزبكستان كانت الزيارة التي قام بها الرئيس إسلام كريموف رئيس أوزبكستان إلى القاهرة في ديسمبر عام 1992 على رأس وفد حكومى كبير، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات منها اتفاقية "أسس العلاقات والتعاون بين مصر وأوزبكستان"، واتفاقية التعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، واتفاقية النقل الجوى، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات.زار الرئيس كريموف مصر للمرة الثانية في الفترة من 17 إلى 19 أبريل 2007 وتناولت المباحثات الثنائية القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الطرفان على دعمهما للجهود الرامية إلى تجنب صدام الحضارات والثقافات، وأعربا عن أهمية إحلال مبادئ الاحترام المتبادل للأديان والخصوصيات الثقافية للأطراف كافة، وأبدى الطرفان استعدادهما للتعاون الوثيق في إطار منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى لتنسيق الجهود والمواقف.فى سبتمبر عام 1993 تم التوقيع على بروتوكول التعاون في مجال الشئون الإسلامية والأوقاف، وفى مايو عام 1995 تم التوقيع على اتفاقية التعاون في مجال التعليم بين وزارتى التعليم في كل من البلدين واتفاقية بين وزارة تعليم أوزبكستان وجامعة الأزهر، واتفاق بشأن التعاون العلمى بين جامعتى طشقند والقاهرة، وفى أكتوبر عام 1995 وقع الطرفان على اتفاقية بشأن التعاون السياحي وفي يونيو عام 1996 على اتفاق بشأن التعاون في مجال الزراعة.كما تم إنشاء اللجنة الأوزبكية المصرية المشتركة برئاسة وزيرى الاقتصاد في كل من البلدين التي عقدت أول دورة لها في طشقند في يونيو عام 1996، وقد أقيم خلال انعقادها معرض للمنتجات المصرية شاركت فيه 62 شركة مصرية، وتنعقد اللجنة مرة كل سنتين في طشقند والقاهرة بالتناوب.وقدم الصندوق المصرى للتعاون مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية المصرية العديد من المنح التدريبية المتخصصة لأوزبكستان في مجالات نقل الخبرة والتدريب في المراكز والمعاهد العلمية المصرية وشملت أكاديمية الشرطة والمعهد المصرفى، ومعهد الدراسات الدبلوماسية، والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ومركز المعلومات، واتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصرى، والهيئة العامة لتنشيط السياحة، والمعهد القومي للنقل، والمركز الدولي للزراعة، ومعهد الدراسات الإستراتيجية، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمركز الدولى للتدريب والاستشارات، وهيئة كهرباء مصر ومعهد التبّين للدراسات المعدنية.وقع البلدان عام 1992 على بيان مشترك لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وفى العام ذاته تم توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي وعلمي وفني، واتفاقية النقل الجوي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات، واتفاقية التبادل التجارى.كما شهد عام 1992 أيضًا توقيع وزارة الصناعات الغذائية الأوزبكستانية وشركة السكر والصناعات التكميلية المصرية على اتفاقية تعاون، والتوقيع على أربع اتفاقيات للتعاون بين "معهد طشقند" للدراسات الشرقية وجامعات القاهرة والزقازيق وأسيوط ومركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة، وتوقيع برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون العلمى والثقافى الموقعة بين "معهد طشقند" وجامعة الأزهر، وتوقيع اتفاقية تبادل افتتاح المراكز الثقافية والتعليمية.فى عام 1993 تم توقيع مذكرة تعاون في مجال الشئون الإسلامية والأوقاف، بينما شهد عام 1995 توقيع اتفاقية للتعاون السياحي، واتفاقية للتعاون في مجال التعليم بين وزارتى التعليم في البلدين، وتعاون الأزهر مع وزارة التعليم الأوزبكستانية، كما تم التوقيع عام 1996 على اتفاق للتعاون في المجال الزراعي، وفي 2007 تم افتتاح خط جوى مباشر من شركة الخطوط الجوية الأوزبكستانية إلى القاهرة.منذ عام 1993 يعمل في طشقند "مركز التعليم والعلوم المصري" الذي ينظم دورات دائمة لتعليم اللغة العربية، ويقوم بنشاطات ثقافية متنوعة، وتقدم مصر نحو 20 منحة دراسية للطلاب الأوزبكستانيين لدراسة اللغة العربية بالجامعات المصرية، و20 منحة دراسية للحصول على درجتي الليسانس والبكالوريوس، كما يوجد مركز ثقافي مصري بطشقند يدرس به نحو 2000 طالب اللغة العربية عن طريق مجموعة من الخبراء المصريين.شاركت مصر في العديد من الأنشطة والأسابيع الثقافية والفعاليات الثقافية مثل "مهرجان ألحان الشرق"، ومن جانبها تشارك أوزبكستان بصورة منتظمة في معظم الفعاليات الثقافية المصرية (مهرجان المسرح التجريبى- مسابقة مصر في عيون أطفال العالم- مسابقة القرآن الكريم- مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية)، كما حصل التليفزيون الأوزبكي على المسلسلات التليفزيونية المصرية التي بثتها القنوات الأوزبكستانية بعد دبلجتها للغات الأوزبكية والروسية، وسبق أن قام المكتب الإعلامي المصري في طشقند نيابة عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري بإهداء تليفزيون أوزبكستان محطة استقبال أرضية مكنته من التقاط القناة التليفزيونية الفضائية المصرية.فى فبراير 2018 استضاف متحف الفن الإسلامي في القاهرة معرضًا للصور فوتوغرافية من أوزبكستان وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، افتتح المعرض رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة والسفير الاوزباكستانى في القاهرة أويبك عثمانوف تحت عنوان "تاريخ أوزبكستان وما وراء النهر عبر مدن طريق الحرير العظيم".في أغسطس 2018 صرح مدير "مركز الحضارة الإسلامية" في أوزبكستان بأنه سلم خلال زيارته للقاهرة دعوة من الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ليزور أوزبكستان في منتصف أكتوبر المقبل.في مايو 2018 زار القاهرة وفد من ممثلي كبرى شركات السياحة في أوزبكستان وذلك لبحث التعاون السياحي مع مصر والإعداد لتسيير خط طيران مباشر بين البلدين خلال شهر أكتوبر المقبل.
مشاركة :