بعد ساعات من تحذير الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من حصول "حمام دم" في إدلب، شنت طائرات حربية روسية الثلاثاء غارات على المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا "بعد توقف استمر 22 يوما وطال مناطق عدة في جنوب وجنوب غرب المحافظة". وأسفر القصف عن مقتل 13 مدنيا بينهم ستة أطفال وإصابة عشرة آخرين بجروح، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. شنت طائرات حربية روسية الثلاثاء غارات على إدلب (شمال غرب سوريا) "بعد توقف استمر 22 يوما وطال مناطق عدة في جنوب وجنوب غرب المحافظة"، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأسفر القصف عن مقتل 13 مدنيا بينهم ستة أطفال وإصابة عشرة آخرين بجروح، وفق المرصد الذي أشار إلى أن الأطفال ينتمون إلى عائلة واحدة، وقتلوا في غارة على مدينة جسر الشغور. وأتت الغارات الروسية بعد إعلان موسكو أن الجيش السوري "يستعد لحل" مشكلة "الإرهاب" في المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، كما تأتي قبل أيام من قمة بين موسكو وطهران وأنقرة من المفترض أن تحدد مستقبل هذه المحافظة التي تعد آخر معقل بارز لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا). وقد أعلن وقد أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا عن خشيته من حصول "حمام دم" فيها. للمزيد: إسرائيل تقر بأنها شنت أكثر من 200 عملية عسكرية داخل سوريا في العامين الماضيين وبعد استعادتها السيطرة على كامل دمشق ومحيطها ثم الجنوب السوري خلال العام الحالي، وضعت قوات النظام نصب أعينها محافظة إدلب، وبدأت منذ أكثر من شهر بإرسال التعزيزات العسكرية تلو الأخرى إلى خطوط الجبهة تمهيدا لعملية وشيكة. وقد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دمشق من شن هجوم في إدلب، وقال إن على الرئيس "بشار الأسد أن لا يهاجم بشكل متهور محافظة إدلب"، مضيفا: "سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيا جسيما إذا ما شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة". وعاد البيت الأبيض وحذر الثلاثاء من أن واشنطن سترد في حال استخدام النظام السوري السلاح الكيميائية مجددا، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحافيين: "لنكن واضحين، يبقى موقفنا حازما أنه إذا اختار الرئيس بشار الأسد مجددا استخدام السلاح الكيميائي، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بسرعة وبالطريقة المناسبة". من جهتها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن بلادها طلبت عقد اجتماع للمجلس صباح الجمعة لبحث الأوضاع في إدلب. من جهته قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "الوضع في إدلب لا يزال موضع اهتمام من قبل موسكو ودمشق وأنقرة وطهران"، مضيفاً في الوقت ذاته "نعلم أن القوات المسلحة السورية تستعد لحل هذه المشكلة". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 05/09/2018
مشاركة :