الانقسامات الحاصلة داخل البيت الهلالي ليست وليدة اللحظة أو مجرد صدفة أو مفاجئة للشارع الهلالي انما هي تتكرر بعد كل خروج للهلال من البطولة الآسيوية.. والجميع يعلم أن رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن مساعد قد قدم استقالته بعد خروج الهلال من البطولة نفسها التي مر عليها أكثر من ثلاثة اعوام ولكن بالتوجهات والمطالبات الادارية والجماهيرية عدل عن استقالته واستمر ليت ولعل ان ياتي فرج قريب في البطولات القارية القادمة... وتتوالى المشكلة موسم بعد موسم الا انه وفي الموسم قبل الماضي وبالتحديد في قطر عندما خرج الهلال من البطولة التي هي مطلب الجماهير الاول كانت الجماهير نفسها تطالبه بالاستقالة الا انه كان اكثر شجاعة وخرج لهم بمقولة احترم رأي الجماهير ولهم الحق لانهم هم من ازر الهلال حيثما كان ولكن سأستمر واوعدهم بان احقق لهم هذا المطلب في الموسم المقبل... وجاء هذا الموسم وكانت البطولة الاسيوية تريد ان تبتسم للزعيم وهي تريده وجاءت على طبق من ذهب الغريب في الامر ان سامي الجابر كان ماشيا بالفريق نحو اللقب ولكن بعض الذين لايريدون سامي الجابر ارادوا ان لا تحقق البطولة التي عجز الهلال عن تحقيقها سنوات باسم المدرب سامي الجابر وحاربوه حتى تم اقالته وتسليم القيادة الفنية للمدرب ريجيكامب الذي ابتسم له الحظ واجتهادات اللاعبون ناصر الشمراني ونيفيز وبعض المشاركات الخجولة التي لاتجدي من بعض اللاعبين الاخرين واخذ الهلاليون يمجدون فيه حتى انهم انهالوا عليه بالجوائز القيمة.. ومع كامل احترامي للفرق الخليجية فانها لاتعد مقياس لمن يريد تحقيق البطولات لان مستوياتها اقل من مستوياتنا ولكن الهلال مع ريجيكامب اعطاهم الانذار الاول في مباراة الاياب التي خسرها امام العين الاماراتي ولكن نتيجة الذهاب هي من شفعت للهلال الوصول للمباراة النهائية في هذه البطوله الهلال تعرض لثلاث عوامل ابعدته عنها رغم احقيتة بها وتعتبر هدية لم يسبق ان جاءت مثلها وربما لم تتكرر اول العوامل الاعلام الهلالي الذي اخرج البطولة من داخل الملعب ومنح الهلال اللقب قبل ان تقام المبارتان النهائية الذهاب والاياب واستحقروا الخصم وتناسوا انه تاهل عن طريق افضل فرق القارة من حيث الاداء الفني واللاعبون والامكانيات سواء المادية والمعنوية والتطور ثانيا اقالة سامي الجابر واستلام ريجيكامب البديل الذي لم يكن اوفر حظا وافضل من الذي قبله بل جاء لفريق وجده جاهز ولم يغير فيه شيء لا مستوى ولا نتائج علما انه مع سامي كان يفوز بالاربعة والخمسة ومع ريجي انخفض المستوى الحماسي والتهديفي ثالثا ضغط الجماهير على الادارة واللاعبون بانهم لايريدون الا الاسيوية ونسمعهم يرددونها في كل مباراة بان الاسيوية مطلبهم الاول ومازاد الطين بله عندما خسر من الشباب في الدوري وردد الجماهير للادارة واللاعبون بأن الخسارة في الدوري فداء للاسيوية مما جعل الضغط يزداد اكثر صعوبة على الادارة واللاعبون مما افقدهم التركيز والانسجام وماحصل لهم من مايسمى الضغط النفسي الذي انعكس على اداء اللاعبون وتشتت تركيزهم وفي النهاية فقدان البطولة التي كانت اسهل مايكون تحقيقها لو اننا لم نعطيها اكبر من حجمها لهذا الهلال اصبح الان ضحية لمحبية الاعلام وسامي واللاعبون والجمهور...
مشاركة :