طريق «أبها - أحد رفيدة» يحصد 100 روح سنوياً

  • 9/3/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينتاب الخوف والقلق عابري طريق أبها - أحد رفيدة بعد أن تحول إلى ساحة للدماء التي تراق عليه بغزارة، ووفق الإحصائات فإن العديد من الحوادث المرورية والتي خلفت عددا متزايدا من القتلى والمصابين، سجلت أكثر من 50 في المائة منها على منطقة عسير، وبات الطريق يشكل هاجسا لأهالي المنطقة وعابريه من الزائرين، إذ وصل ضحاياه في الأعوام الثلاثة الماضية لـ 200 حادث، وأكثر من 100 وفاة و200 إصابة، جراء عدم تنفيذه بالشكل المطلوب حسب المواصفات والمقاييس، والكثافة البشرية التي تعتمد على الطريق الرابط بين منطقة عسير ونجران وأبها - أحد رفيدة والواديين. وطالب عدد من أهالي منطقة عسير بالإسراع في إنهاء ازدواجية الطريق والعمل على إنارته وإعادة سفلتته مرة أخرى حسب المواصفات العالمية، لحقن الدماء لمستخدميه، الذين باتوا يخشونه لخطورته. وأوضح سعيد قمشع أنه لا يكاد يمر يوم إلا ويشاهد فرق الهلال الأحمر وقد هرعت للإنقاذ على الطريق، واصفا إياه بطريق الدم على حد قوله بسبب كثرة الحوادث والجثث التي سالت دماؤها على قارعته، حتى بات يقال عنه الداخل فيه مفقود والخارج مولود، مطالبا إدارة الطرق بعسير بتوسعة وازدواجية الطريق الرابط بين المناطق الأخرى، بسبب ضيق مساراته ورداءة سفلتته نظرا لأن معظم الأهالي يسلكون الطريق من وإلى أبها. واشتكى سعيد القحطاني من العمل البطيء الذي تنتهجه الشركة المنفذة لمشروع ازداوجية طريق أبها - أحد رفيدة وخاصة مشروع التوسعة، مشيرا إلى أن الطريق الحالي يعاني من وجود حفريات وعائية، تتوسط المنحدرات وتفاجئ عابريه، مؤكدا أنه بمثابة كابوس نظرا للحوادث المفجعة التي يشهدها بين الحين والآخر، والتي مازالت تعيش في ذاكرة عدد من الأهالي. وأفاد سالم القحطاني بأن هناك مسببات للحوادث في هذا الطريق منها تآكل طبقة الإسفلت، فضلا عن ضيق مساره، وغياب الإنارة، مؤكدا أنه مازال يخبئ المزيد من حكايات الموت والدماء، خاصة وأن اسمه ارتبط بحوداث عديدة راح ضحيتها الكثيرون بسبب ضيق مساره وواقعه المتهالك. في المقابل أوضح لـعكاظ مدير عام الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي بن مسفر أنه سيتم الانتهاء من ازدواجية الطريق في الأشهر المقبلة، وسيتم تسليم الطريق بمواصفات عالمية. دوريات أمنية قال الناطق الإعلامي لمرور عسير المقدم محمد الشهراني إن الطريق يعتبر من الطرق الخطرة في حصد أرواح المواطنين والمديرية العامة للمرور تسعى للحد من سرعة قائدي المركبات من خلال وضع دوريات أمنية وإرشادات مرورية.

مشاركة :