تستعد السعودية لشق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر، على امتداد من منطقة سلوى إلى خور العديد، غايتها الإسهام في "تنشيط السياحة" بين دول الخليج عبر الرحلات البحرية. وأكد الخبير الاقتصادي المصري أحمد علي في تعليق حول مشاركة مصر في هذا المشروع الذي من شأنه أن يعزل قطر، أنه "لا شك في أن النجاح المصري في إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، حيث أبهرت العمالة المصرية العالم من خلال تنفيذ هذا المشروع العملاق". وأكد الخبير، أن حفر القناة الجديدة قد يستغرق مدة لا تقل عن 3 سنوات على أقل تقدير، إلا أنه تم تنفيذه في مدة زمنية لا تصدق وهي عام واحد، وهو ما جعل العالم أجمع يشيد بمدى جودة وإرادة الأيدي العاملة المصرية، ولعل ذلك هو السبب الرئيسي والمحفز للملكه العربية السعودية في أن تعلن عن رغبتها القوية في الاستعانة بالخبرة المصرية في تنفيذ وحفر قناة سلوى. Reuters وأضاف: "مصر رحبت بشكل كبير بالتعاون مع السعودية في حفر قناة سلوى وتقديم كافة سبل الدعم الفني والإداري وكذلك الآلات والمعدات المصرية التي استخدمت في حفر قناة السويس الجديدة لتنفذ عملية حفر القناة السعودية". وأشار إلى أن هذه القناة ستؤدي إلى تحجيم قطر اقتصاديا، حيث ستواجه الدوحة صعوبة في نقل البضائع، وهو ما سيؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير في التكاليف عندما تستورد قطر البضائع عبر البحر، خاصة وأن الطرق البرية ستنتهي مع تدشين القناة، وهو ما يشكل عبئا اقتصاديا وماليا على قطر المحاطة بأربع جهات بحرية. وشدد على أن القناة ستجعل قطر في وضع بيئي وبحري من الصعب قبوله، حيث ستصبح جزيرة معزولة، وهو ما قد يجعل الاستثمارات الأجنبية تهتم أكثر بالتكاليف المترتبة على هذا الوضع الاستثنائي في دراسات الجدوى لمشاريعهم. كما أن مشروع شق قناة سلوى السعودي سيؤدي إلى الكساد الاقتصادي وهروب الأموال والمشاريع والاستثمارات الأجنبية من الدوحة، حيث أن قطر كان يربطها شريان رئيسي بالسعودية توقف بعد المقاطعة المشتركة وأصابها ذلك بالركود الاقتصادي، واضطرها لسحب الكثير من الأرصدة الخارجية لسد وتلبية مشاريع ضخمة، مما أدى إلى تدهور وضعها الاقتصادي. وختم الخبير المصري بالقول: "بالفعل قد يحدث تعاون عسكري مصري سعودي ممثلا في الاستفادة من خبرة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وسلاح المهندسين المصري في تنفيذ مثل تلك المشروعات وحفر الأنفاق والقنوات المائية". المصدر: RT