قرابة الـ”500″ مشارك في انطلاق أعمال الملتقى العربي الثالث لرواد الأعمال

  • 9/5/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

رعى سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي، نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، صباح يوم أمس، انطلاق أعمال الملتقى العربي الثالث لرواد الأعمال، بحضور صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، ضيف شرف الملتقى، والشيخة جواهر بنت خليفة آل خليفة، عضو مجلس إمناء نادي الشباب العالمي للأعمال، الرئيس الفخري للملتقى العربي الثالث لرواد الأعمال، وحضور عدد من أصحاب السعادة والشيوخ والأعيان والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، وكوكبة من رواد ورائدات الأعمال من السلطنة، ومشاركة مستثمرين من دولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وليبيا والعراق والسودان وجمهورية مصر العربية ولبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وتونس والمغرب وماليزيا ودولة قطر. يأتي الملتقى ضمن مهرجان صلالة السياحي وبتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار وبتنفيذ من شركة الموهبة العصرية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات، ويهدف الملتقى – الذي يستمر لمدة 3 أيام في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه – إلى زيادة مستوى الوعي بالاقتصاد الرقمي وأهمية التجارة الإلكترونية وتفعيل دور قطاعات الأعمال في السلطنة، وتهيئتها لتسويق منتجاتها السلعية والخدمية عن طريق الشبكة العالمية في الداخل والخارج، واستعراض الإطار القانوني والتنظيمي الآمن بما يساهم في تعزيز مقدرتها التنافسية، وزيادة فرص نفاذ صادرات السلطنة لأسواق العالم الخارجي، والاستفادة القصوى من علم التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني. بدأ افتتاح الملتقى بكلمة مقدمة حفل افتتاح الملتقى الإعلامية الكويتية منال الجاسم، قالت فيها: نبدأ اليوم هذا العرس الاقتصادي الرقمي بمشاركة نخبة من الكفاءات والخبرات المختصة بالشأن الاقتصادي عامة والرقمي خاصة، لتعزيز التنوع والابتكار وفرص الاستثمار بين وطننا العربي، وتوطيد العلاقات الأخوية بين رواد ورائدات الأعمال في الوطن العربي الممتد وفق التوجيهات السامية لقادتنا. عقب ذلك تلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم كلمة الشيخة جواهر بنت خليفة آل خليفة، الرئيس الفخري للملتقى العربي الثالث لرواد الأعمال، قالت فيها: تشرفت اليوم وبكل شرف، بأن أكون الرئيس الفخري لهذا الملتقى، وهو وسام أتشرف به من أهل سلطنة عمان أهل الكرم والضيافة والمحبة، وهذا ليس بغريبٍ على شعبٍ يقوده صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، حفظه – الله – ورعاه وأتم عليه نعمة الصحة والعافية وأطال في عمره. وتابعت الشيخة جواهر آل خليفة، موضحةً: أن الملتقى العربي وللعام الثالث علي التوالي، قد وضع بصمتة وأصبح من ضمن الملتقيات التي يشار إليها بالبنان في الوطن العربي وبكل شغفٍ ننتظر هذا الموعد الذي تعودنا عليه من كل عام، لكي ننعم بسحر صلالة وبسحر مناظرها الخلابة وجبالها الشامخة وضبابها الساحر. وأشارت “جواهر آل خليفة” بأهمية العالم التكنولوجي والرقمي مع وجود الطفرة التكنولوجية الرقمية، حيث نعيش في عالمنا المتحول من الحياة العادية إلي عالم الذكاء الاصطناعي والرقمي والتكنولوجي، وأصبحنا نتعامل بالتكنولوجيا باعتبارها من الضروريات الملحة التي دخلت حياتنا ومنازلنا، وحتي بالتعامل مع أطفالنا، فجيل اليوم يختلف كليًا عن جيل الماضي. وأشادت الشيخة “جواهر” بدعم الشباب بكل سبل الدعم المتاحة، قائلةً: نحن نجتمع اليوم كجزءٍ من هذا الدعم، نجتمع في الملتقى العربي الثالث لرواد الأعمال تحت شعار “الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال”، وقد بلغت معادلات التجارة الرقمية العالمية وفقًا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أونكتاد، أن قيمة التجارة الإلكترونية وصل إلي 22,4 تريليون دولار تتم بين الشركات، بينما وصل حجم التجارة الإلكترونية بين الشركات والمستهلكين 2,9 تريليون دولار سنويًا. مؤكدةً: أن ذلك جاء نظرًا لاستثمارات الشركات الدولية، والتي ساهمت في مجال التجارة الإلكترونية ووجود قطاع سريع للنمو من الصناديق الاستثمارية. وأضافت الشيخة جواهر “آل خليفة ” أن الصين تحتل المرتبة الأولي عالميًا في مجال التجارة الإلكترونية، وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي، حيث بلغ حجم التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط من دول الخليج ومصر حوالي 7 مليار ريال عماني. وتابعت حديثها: علينا العمل على مسؤوليتنا الاجتماعية اتجاه رواد الأعمال من الشباب ودعمهم بكل سبل الدعم وتوفير المناخ المناسب لكي ينطلقوا بأفكارهم وإبداعاتهم وأحلامهم نحو العالمية، وأن عالم الاقتصاد الرقمي مسؤوليتنا الاجتماعية من مؤسسات حكومية وقطاع خاص رجال وسيدات أعمال، ولا بد من العمل ضمن فكر الشباب، ففكر الشباب اليوم هو كنزٌ لا يقدر قيمته إلا من يستثمر بهذا الفكر، فجميع الدول المتقدمة تعمل ضمن هذا الفكر وتستثمر في هذه العقول، فلدينا في العالم العربي أفضل عقول العالم من الشباب من مخترعين ومبتكرين ورواد أعمال، ومن عقول تنير هذا العالم بإنجازاتهم في كل المجالات، لذا على جميع القطاعات تطوير مقدراتها بهذا الشباب. وفي ختام كلمتها، توجهت الشيخة جواهر آل خليفة، بكلمة للشباب، قالت فيها: إن الاستثمار بالشباب والعقول هو من تقوم عليه الأمم بالمستقبل وهو الاستثمار الأنجح على الإطلاق، فالتجارة اليوم أصبحت تجارة العقول والذكاء والصناعة التكنولوجية، وهي ما يملكها شبابنا اليوم، فنحن نملك العقول والشباب وما علينا إلا الاستثمار، ولن تقوم دولة إلا بعقول شبابها، ولن تنهض أمة إلا بسواعد شبابها، حفظ – الله – أوطاننا وقيادتنا وشبابنا وشعوبنا. وقد توجهت “آل خليفة” بالشكر لراعي الحفل والحضور ولفريق عمل الملتقى من الشباب الذين تميزوا بعملهم وإنجازاتهم لإنجاح هذا الملتقى، بقيادة “أمنة العوادي” رئيسة اللجنة المنظمة. ثم تلى ذلك كلمة غرفة تجارة وصناعة عمان (الجهة المنظمة للملتقى) ألقاها حسين بن حثيث البطحري، قال فيها: إيمانًا برسالة الغرفة بتقديم خدمات استشارية عالية الجودة في مجالات التنمية الصناعية والمعلومات الاقتصادية والعقارية ومتطلبات السوق، من خلال كفاءات وخبرات متميزة وتعاون استراتيجي إقليمي ودولي. وأضاف “حسين البطحري”: إن الهدف من انعقاد الملتقى العربي الثالث لرواد الأعمال، وبالتعاون مع شركة الموهبة العصرية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات، هو فرصة سانحة للاستفادة من خبرات المختصين بالثورة المعلوماتية الرابعة والالتقاء بالمستثمرين ورواد ورائدات الأعمال من مختلف الدول العربية، وتكوين الشراكات التجارية والتعرف على المناطق الصناعية والسياحية وفرص الاستثمار المتاحة لدعم وتطوير عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز فرص الاستثمار والتنوع بها. وتوجه سعادته بالشكر إلى شركة الموهبة العصرية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات، وإلي المساهمين والداعمين والشركاء الحقيقين لإنجاح هذا الملتقى، الذي توج بخبرات متعددة وغذي بتجارب مبدعة ومبتكرة من شباب الوطن العربي، للمساهمة في إكساب شبابنا العربي خلاصة وعصارة تجاربهم وخبراتهم. كما أكد الدكتور منصور بن سلطان الطوقي، مدير مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه (الشريك الاستراتيجي للملتقى) على أن الدور الرئيسي لمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه، هو دعم الشباب لتنمية وتطوير مهاراتهم في شتى المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية. وتابع، كما يشارك المجمع من خلال احتضان أعمال الملتقى، وذلك لمنح فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي يديرها الشباب العماني، خاصةً لإبراز قدراتها التنظيمية على المستوى الإقليمي، الأمر الذي سوف ينعكس إيجابًا على جودة الفعاليات التي يتم تنفيذها في المحافظة، ويساهم في الترويج السياحي في السلطنة، وهو ما يسمى بسياحة المؤتمرات. وأكد “الطوقي” على الدور الذي يقوم فيه الملتقى من توفير فرص تدريبية لمجموعة كبيرة من الشباب في المجال التقني، وتأهيلهم للتعامل مع العوالم الافتراضية في شتى المجالات، والتعاطي المقنن مع الثورة الصناعية الرابعة لتوفير فرص العمل، وتعزيز التنوع الاقتصادي المحلي الاقليمي.   جلسات حوارية وانطلقت الجلسات الحوارية لليوم الأول حول (الاقتصاد الرقمي رؤى وأفاق) ترأستها الإعلامية أمل بنت طالب الجهوري، وبمشاركة سعادة عبد الرحيم نقي (أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي)، والدكتور عبدالوهاب غنيم (نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي)، والدكتور سالم بن سلطان الرزيقي (الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات)، والشيخ صلاح بن هلال المعولي (الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “إنماء”)، والدكتور أحمد بن محسن الغساني (الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة)، والشيخ أحمد بن مسلم كشوب (مدير عام الشؤون الخارجية بشركة صلالة للميثانول). بعد ذلك قام راعي المناسبة بتكريم الجهات الراعية والداعمة والمساهمة في الملتقى العربي الثالث لرواد الأعمال، عقب ذلك بدأت ورقة العمل الرئيسية الاستعداد الذهني لريادة الأعمال للدكتور عامر بن عوض الرواس (الشريك المؤسس لشركة النماذج للاستشارات). كما شهد اليوم الأول للملتقى تقديم دورات مجانية لمدة يومين قدمتها شركة الموهبة العصرية لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات، وذلك من باب المسؤولية الاجتماعية من الشركة تجاه تنمية وتعزيز دور الشباب في المجتمع، دورات قدمها خبراء من الوطن العربي مثل الدكتور خالد محمد خالد (استراتيجيات تسويق الدماغ عبر شبكة الانترنت)، الدكتور خالد العادي (الابداع والابتكار في ريادة الأعمال التقنية)، حاتم الوحيشي (التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار الصحيح عن طريق المحكيات)، ناصر تبوك (أساسيات تصميم المواقع الالكترونية).   معرض تقني مصاحب ومن ثم قام راعي الحفل بافتتاح معرض إبداع ابتكارات الشباب بمشاركة 20 شركة، وتضمن المعرض نماذج من الشركات الشبابية المختصة بالتجارة الإلكترونية والترويج والتسويق الإلكتروني مع تجارب من المؤسسات التطوعية المفعلة للجانب الرقمي والتقني الإلكتروني في أعمالها. ومن ضمن المعرض المصاحب أيضًا: تم تدشين كتاب “ولك في قلبي كلام” للكاتبة والإعلامية أمل عبدالرحمن اليربوع، والذي يعتبر الإصدار الثاني الذي يتم تدشينه بالملتقى العربي الثالث للأعمال. كما شهد برنامج ختام اليوم الأول خلال الفترة المسائية، جولة سياحية تضمنت زيارة لمنطقة دربات وسهل أتين.

مشاركة :