طيران التحالف يقتل العشرات من عناصر «داعش» في العراق

  • 12/28/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر أمنية عراقية السبت أن 75 من عناصر تنظيم داعش قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح في غارات كثيفة لطيران التحالف الدولي استهدفت مناطق متفرقة غربي مدينة كركوك. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف الدولي نفذ ليلة اول أمس وفجر السبت، عددا من الضربات التي استهدفت مقرات وتجمعات ونقاط تفتيش لعناصر داعش في مطحنة قضاء الحويجة ومعمل الثلج ومخازن الأسمدة فقتلت 45 عنصرا من داعش. وأشارت إلى أن القصف استهدف مبنى المحكمة الشرعية للتنظيم بدائرة الكهرباء في القضاء، ما أدى إلى مقتل 21 عنصرا، لافتة إلى قصف موقع البستنة ما أسفر عن مقتل تسعة من المسلحين وإصابة 11 آخرين. يذكر أن مناطق جنوب وغربي كركوك تخضع لسيطرة داعش منذ العاشر من شهر يونيو الماضي. كما أفاد سكان محليون امس بأن قياديا في تنظيم داعش قتل مع ستة من أفراد عائلته في غارة جوية لطيران التحالف الدولي في شمال مدينة الموصل. وقال السكان إن طيران التحالف الدولي قصف أحد معاقل داعش في منطقة تلكيف، ما تسبب بمقتل قيادي في التنظيم بمنصب والي منطقة تلكيف، يدعى مزهر دعدوش إضافة إلى ستة من أفراد أسرته بينهم 3 نساء. من جهة أخرى تسلمت دائرة الطب العدلي في الموصل 10 جثث من قياديي تنظيم داعش، تم إعدامهم من قبل التنظيم في منطقة القيارة جنوبي الموصل رميا بالرصاص في منطقة الرأس من دون معرفة الأسباب. من جهة اخرى، أفادت مصادر أمنية السبت بأن 21 من عناصر تنظيم داعش قتلوا في حوادث متفرقة في بعقوبة شمال شرقي بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف الدولي تمكن من قصف خمسة معاقل لتنظيم داعش في المناطق الواقعة بين ناحية قرة تبة وناحية السعدية، شمالي بعقوبة ما أسفر عن مقتل 12 مسلحا من عناصر التنظيم. وأشارت إلى أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هجوم على سدة الصدور المائية في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة وقتلت خمسة مسلحين من داعش. وأوضحت أن قوات الأمن اشتبكت مع مسلحي داعش في منطقة الصفرة التابعة لناحية العظيم ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين. في المقابل، ذكرت الشرطة العراقية السبت أن خمسة من متطوعي الحشد الشعبي قتلوا وأصيب ستة آخرون جراء انفجار مركبة عسكرية في محافظة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة انفجرت امس لدى مرور عجلة عسكرية نوع همر، تقل عناصر لمتطوعي الحشد الشعبي في حي الجمعية في منطقة يثرب، ما أدى إلى مقتل خمسة من المتطوعين واصابة ستة آخرين بجروح. معارك ضارية وفي مدينة سنجار بمحافظة نينوى (شمالي العراق)، دارت معارك ضارية بين قوات البشمركة الكردية ومقاتلي تنظيم داعش استخدم فيها الطرفان أسلحة متوسطة وخفيفة. وأكد مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني، سعيد سنجاري، للجزيرة أن قوات البشمركة وصلت إلى منطقة السراي داخل سنجار لتحرز بذلك تقدما ملحوظا للسيطرة على المدينة. وأضاف إن طائرات التحالف الدولي تشارك بقوة في هذه المعارك وتضرب معاقل مقاتلي التنظيم داخل المدينة. تدخل ايراني من جانب آخر، أکد مساعد الرئيس الإيراني الخاص لشؤون الطوائف والأقليات الدينية علي يونسي أن بلاده تعتبر أمن العراق من أمنها، مشيرا إلى أن «الجيش العراقي يتقدم بمساعدة إيران لتحرير المناطق» التي احتلها تنظيم داعش. وأضاف يونسي السبت في حديث لوسائل الإعلام الإيرانية إن المخاطر التي تهدد العراق باتت تحدق بإيران أيضا، واصفا «داعش» بالكارثة التي لا تهدد العراق فحسب بل باتت تشکل خطرا على إيران أيضا. يشار إلى أن القوات العراقية -بدعم من التحالف الدولي والعربي بقيادة الولايات المتحدة- تخوض قتالا ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق، كما يسيطر التنظيم على أراضٍ في سوريا، ويسعى إلى توسيع رقعة نفوذه. الكويت والعراق على صعيد آخر، تعقد اللجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت وجمهورية العراق اجتماعها الرابع اليوم في بغداد لبحث أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات كافة وتطوير آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات. ومن المقرر أن يترأس الجانب الكويتي في الاجتماع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في حين يترأس الجانب العراقي وزير الخارجية إبراهيم الجعفري. وجاء إنشاء اللجنة الوزارية المشتركة بين الكويت والعراق في 12 يناير 2011 تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين حكومتي البلدين بهدف تعزيز التواصل وتبادل الزيارات وتجسيدا للروابط والعلاقات الأخوية والمصالح المشتركة. وعقدت أولى اجتماعات اللجنة الكويتية - العراقية المشتركة عام 2011 في دولة الكويت، حيث أكد الجانب العراقي خلالها التزامه بكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن لا سيما القرار (833) الخاص بترسيم الحدود بين البلدين. وفي عام 2012 عقد الاجتماع الثاني للجنة العليا المشتركة في بغداد استكمالا لاجتماعات الدورة الاولى ولحسم الملفات العالقة بين البلدين وتكلل الاجتماع بالتوقيع على اتفاقيتين، تتعلق الأولى بتشكيل لجنة مشتركة للتعاون الثنائي بينما تطرقت الثانية إلى تنظيم الملاحة في خور عبدالله كضمان لمصالح العراق الملاحية والتجارية، كما تم بحث مذكرات تفاهم تتعلق بالازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي والفني. واستكمالا للخطوات الايجابية بين البلدين انعقدت الدورة الثالثة للجنة الوزارية العليا المشتركة في الكويت العام الماضي وتوجت بالتوقيع على اتفاقيتين معنيتين بتشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين والتعاون السياحي. وكانت العلاقات الكويتية العراقية قد شهدت في السنوات الاخيرة تطورا إيجابيا ملموسا على مختلف الاصعدة، حيث قام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عام 2012 بزيارة تاريخية إلى العراق ترأس خلالها وفد دولة الكويت الى القمة العربية الـ23 في بغداد، وكان لهذه الزيارة أثر عميق في توطيد العلاقات بين البلدين. وزار وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري الكويت عام 2013 حيث وقع مذكرتي تفاهم مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، تتعلق الأولى بترتيبات عملية صيانة التعيين المادي للحدود والثانية حول تمويل مشروع إنشاء مجمع سكني في أم قصر. وصادق البرلمان العراقي في العام ذاته على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي وحل القضايا العالقة بينهما التزاما بالمواثيق والقرارات الدولية للوصول لتسوية شاملة تعزز أرضية صلبة للعلاقات الأخوية. ولعبت دولة الكويت في الجانب السياسي دورا مهما في خروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ما حقق للعراق مكاسب كبيرة في استعادة سيادته الكاملة ودوره في المنطقة.

مشاركة :