تحدثت مصادر مطلعة على مباحثات جنيف، أن ميليشيا الحوثي تسعى لإفشال المفاوضات عبر وضعها شروطا جديدة قبل الحضور. ورجحت المصادر ذاتها، عدم وصول وفد الحوثيين في موعدهم اليوم إلى جنيف. ومن المقرر أن تجرى محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، في السادس من سبتمبر (أيلول) الحالي، بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، في محاولة لإنهاء الأزمة في اليمن. وفي صنعاء أكدت مصادر مقربة من قيادة الميليشيات الانقلابية أن وفدهم إلى المشاورات لن يغادر اليوم، فيما يصل وفد الحكومة الشرعية اليوم إلى جنيف. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي مارتن غريفيث بسفراء الثماني عشرة دولة الراعية للعملية السياسية في اليمن، قبل أن يعقد غريفيث مؤتمراً صحافياً، في وقت لاحق اليوم، لشرح ترتيبات المشاورات غير المباشرة المقرر أن تستمر 5 أيام بين طرفي الأزمة اليمنية لبحث إجراءات بناء الثقة. وكان مصدر في مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة كشف أن المشاورات المقرر إجراؤها بين أطراف النزاع اليمني، الخميس، ستتناول 3 ملفات وتستمر ثلاثة أيام. والملفات الثلاثة هي: الأسرى والمعتقلون وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، وإعادة فتح مطار صنعاء، ولن تلتقي الأطراف بشكل مباشر إلا في الجلسة الافتتاحية فقط، بحسب مصدر أممي. وكشف وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، في تغريدة له على «تويتر»، أن الرئيس هادي وجه فريقه التفاوضي بتضمين إطلاق سراح جثة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبعض أفراد أسرته المعتقلين، وكذلك بقية الأسرى من قيادات سياسية ونشطاء ورجال إعلام. وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قد حدد في أغسطس (آب) الماضي «خطوطا عريضة»، اعتبرها ضمانا لنجاح المشاورات، التي تذهب إليها الحكومة الشرعية بأوراق ميدانية قوية، داعيا في الوقت ذاته الانقلابيين إلى التخلص من «التبعية الإيرانية» قبل الجلوس إلى طاولة المحادثات.
مشاركة :