تحل اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد ملكة مصر " فريدة" الزوجة الأولى للملك فاروق، والذي كان زواجهما حدثًا تاريخيًا لم تشهد مصر ميله منذ أجيال سابقة عديدة، حين سافرت الملكة فريدة مع العائلة الملكية المصرية إلى سويسرا وبدأ الملك الشاب يتقرب لها رغم أنها كانت لم تتخط 16 عامًا وقتها، إلا أن فتيل الحب اشتعل بينهما بشكل سريع حتى تزوجها بعدها بعام في 1938. وخلال فترة الخطبة في أغسطس 1937، كان الملك فاروق يقدم العديد من الهدايا للملكة فريدة، ففي أول زيارة للملك لها قدم 3 هدايا، أولها خاتم الخطبة، وهو كان خاتم الملكة نازلي، كما قدم براءة الباشوية لوالدها، كما قدم براءة الوشاح الأكبر من نيشان الكمال لوالدة العروس.وبعد الخطبة توالت الهدايا الفخمة والقيمة من الملك فاروق لخطيبته فريدة، ففي عيد ميلادها السادس عشر قدم لها سيارة كابورليه، وفي مناسبة أخرى قدم لها مصحفًا قيمًا، لكن الملك لم يكن يكتفي بالمناسبات فقط ليفاجئ خطيبته بالهدايا، بل كان يرسل لها الورود يوميًا، بالإضافة إلى الفواكه الطازجة والأسماك التي يصطادها بنفسه.ولأن أسرة العروس "الملكة فريدة" كانت تعيش في الأسكندرية، فكان الملك يقضي عطلته معها هي وأسرتها في كل زيارة له هناك، حتى قرر أن يشتري لعائلتها سراي شماس بك بمصر الجديدة حيث انتقلت أسرة العروس للعيش بها ومعهم الملكة فريدة التي قضت فترة قصيرة في تلك السرايا قبل زواجها من الملك.وبمناسبة عقد الزواج، قدم الملك فاروق لزوجته عُقد ثمين نادر مكون من 3 أفرع من الماس الأبيض مع ماستين نادرتين، وتكلف العقد وقتها 27 ألف جنيه، واستغرقت صناعته مدة عام كامل في باريس، أما الملكة نازلي فقد أهدت للملكة فريدة تاج فى وسطه زُمردة نادرة وفى أعلاه ماسة على شكل قلب وثمنه حوالى 7000 جنيه.