مصطفى كامل/ الأناضول أبلغت باكستان، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية بضرروة وضع المصالح المتبادلة بين الجانبين في الاعتبار في سياق العلاقات الثنائية. يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه على أنها "لن ترضخ لما تقتضيه مصالح واشنطن فقط". جاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة "جيو نيوز" الباكستانية (إخبارية خاصة)، عن مصادر دبلوماسية لم تسمّها غير أنها وصفتها بـ"المطلعة". وذكرت القناة أن رسالة باكستان جاءت، خلال اجتماع عقد، بالعاصمة إسلام أباد، بين رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. ونقلت القناة عن المصادر أن الجانب الأمريكي أكد مجددا على مطالبة باكستان بـ"بذل المزيد من الجهد" فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وأن "القيادة الباكستانية عرضت موقفها بشكل شامل"، من دون مزيد من التوضيح. وكان بومبيو قد التقى، لدى وصوله إسلام أباد في وقت سابق اليوم، وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي. ونقلت القناة نفسها عن الخارجية الباكستانية أن الاجتماع شمل "مباحثات حول قضايا ثنائية وإقليمية ودولية". وذكرت الوزارة أن قرشي "شدد على الحاجة إلى إعادة هيكلة العلاقات الثنائية على أساس الثقة والاحترام المتبادلين". وأضافت أن "تأمين المصالح الوطنية لباكستان ستظل أعلى الأولويات". وتعد هذه أول زيارة يجريها مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى باكستان منذ تولي عمران خان رئاسة الوزراء، في أغسطس/ آب الماضي. وتأتي زيارة بومبيو إلى باكستان في وقت تخيم فيه الخلافات على العلاقات بين البلدين. ومطلع الشهر الجاري، ألغت الولايات المتحدة قسطا ماليا لباكستان بقيمة 300 مليون دولار مخصصة من صندوق دعم التحالف لإسلام أباد. وبذلك، يصل إجمالي المساعدات التي أوقفتها واشنطن عن باكستان، في العام الجاري، 800 مليون دولار، بدعوى فشل الأخيرة في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجماعات الإرهابية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :