بُعيد استهداف صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية إيرانية قرب مدينة بانياس في ريف طرطوس الشمالي وجبال منطقة مصياف في ريف حماة الغربي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد مسؤول عسكري في تل أبيب، أمس الأول، بأن سلاح الجو شن 202 غارة في سورية خلال الـ 18 شهرا الأخيرة. وفي تأكيد نادر حول عمليات عسكرية من هذا النوع، أوضح المسؤول الإسرائيلي، الذي اشترط عدم كشف هويته، أن جميع الضربات تم توجيهها إلى "أهداف عسكرية معظمها يعود إلى الحرس الثوري الإيراني"، مبينا أن 800 صاروخ وقنبلة استخدمت في هذه الغارات. واعترفت إسرائيل سابقاً بشن عشرات الغارات ضد ما تصفه عادة بشحنات أسلحة متطورة يتم تسليمها إلى "حزب الله"، العدو الآخر لإسرائيل الذي يدعم الأسد أيضا. ويأتي التأكيد الاستثنائي للغارات في سورية، بعد تحذير وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، الاثنين، بأن إسرائيل قد تضرب أهدافا إيرانية بالعراق، في حال كانت تشكل تهديدا لها. وردا على سؤال حول تقارير عن تزويد إيران في الأشهر الأخيرة ميليشيات شيعية حليفة في العراق بصواريخ بالستية، أجاب ليبرمان: "سنواجه أي تهديد إيراني، أيا كان مصدره"، مضيفا: "حريتنا في التصرف كاملة". ولم يعلق المسؤول الإسرائيلي مباشرة على هذه التقارير، أمس الأول، لكنه قال إن الجيش على دراية بنقل صواريخ من إيران إلى العراق، ومن ثم إلى سورية.
مشاركة :