وودورد: الرئيس الأميركي طلب اغتيال الأسد وماتيس تجاهله والفوضى ا...

  • 9/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات ومواقع - كشف الكاتب الأميركي المخضرم بوب وودورد، أن دونالد ترامب، طلب من وزير دفاعه، اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، العام الماضي بعد هجوم كيماوي، وهو الأمر الذي «تجاهله» جيمس ماتيس، ونفاه الرئيس الأميركي في تغريدة، مقترحاً أن يقوم الكونغرس بتعديل القوانين المتعلقة بالتشهير. وقال وودورد في كتابه «الخوف... ترامب في البيت الأبيض»، في سياق ثانٍ، إن الرئيس الأميركي انتقد سابقه، الرئيس باراك أوباما والطريقة التي تعامل فيها مع الملف السوري.ويصور كتاب مفجر فضيحة «ووترغيت»، كبار معاوني ترامب على أنهم لا يأبهون أحياناً بتعليماته للحد مما يرونه سلوكه المدمر والخطير. كما يصور الرئيس على أنه سريع الدخول في نوبات غضب يتفوه خلالها بعبارات بذيئة ومندفع في اتخاذ القرارات، راسماً صورة للفوضى التي يقول وودورد إنها تصل إلى حد «الانقلاب الإداري» و«الانهيار العصبي» و«الفوضى الهستيرية» في الفرع التنفيذي للمؤسسة الحاكمة. وجاء في الكتاب أن ترامب أبلغ وزير دفاعه أنه يريد اغتيال الأسد بعدما شن الرئيس السوري هجوماً كيماوياً على المدنيين في أبريل 2017. وأبلغ ماتيس ترامب بأنه «سيفعل ذلك على الفور»، لكنه أعد بدلا من ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة لم تهدد الأسد شخصيا. وقال ترامب في تغريدة على حسابه على «تويتر»، «إن ما ورد في كتاب وودورد سبق أن تم دحضه من قبل وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومن قبل رئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي».واعتبر أن «كل ما زعم من اقتباسات مجرد احتيال وخداع للجمهور»، متسائلاً عن سر هذا التوقيت، ومتهماً الكاتب بالتعاون مع الديموقراطيين لتشويه صورته. وكتب في تغريدة اخرى: «أليس معيبا أن يكتب أحدهم مقالة أو كتابا يختلق فيه القصص بشكل كامل ويكوّن صورة عن شخصٍ هي تماما النقيض للحقيقة، ثم ينفذ بفعلته من دون قصاص أو ثمن يدفعه». وأضاف: «لا أعلم لماذا لا يغيّر سياسيو واشنطن قوانين التشهير». وشارك ترامب متابعيه على «تويتر» للبيان الذي أصدره ماتيس، والذي نفى فيه جملة وتفصيلاً أن يكون ما ورد في الكتاب عن لسانه قد حصل فعلاً.ورفض ماتيس الكتاب بوصفه «صنفا فريدا من أعمال واشنطن الأدبية». وقال وزير الدفاع في شأن كلمات الازدراء من الرئيس الأميركي التي نسبت إليه «لم أنطقها قط أو تُنطق في وجودي». من جهته، أكد كيلي في بيان، شاركه ترامب أيضاً على حسابه التويتري، أن ما ورد في كتاب وودورد عن علاقته بالرئيس الأميركي، مجرد «هراء». وشككت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في الرواية الخاصة بالأسد. وقالت «لم أسمع قط الرئيس يتحدث عن اغتيال الأسد». ويقدم الكتاب الذي سينشر في 11 سبتمبر الجاري، ونشرت مقتطفات منه الثلاثاء في صحيفة «واشنطن بوست»، ما يصفه بدلائل على مدى «هوس ترامب بروسيا» ولجنة التحقيق الخاصة (لجنة مولر) في حين أن كم المعلومات والتصريحات المرفقة في الكتاب من المتوقع أن يلعب دورا كبيرا في «انتخابات منتصف المدة» في نوفمبر المقبل. «انهيار عصبي» دائموفي الكتاب، يصف وودورد، البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب بأنه غارق في «انهيار عصبي» دائم، حيث يسعى الموظفون باستمرار للسيطرة على زعيم يمكن أن يتسبب جنون الارتياب لديه وغضبه بشل العمل لأيام. ويذكر أن ترامب يمارس ضغوطا بشكل هستيري على موظفيه لتنفيذ أوامر يمكن أن تؤدي الى أزمات كبرى، ولا يترك أمامهم سوى خيار تجاهل أوامره. ففي 19 يناير، سأل ترامب مستشاره للأمن القومي عن سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري مكلف في شبه الجزيرة الكورية، وشعر ماتيس بضرورة أن يبلغه بأننا «نفعل ذلك من أجل منع حرب عالمية ثالثة». وبعد الاجتماع، قال ماتيس لرفاقه - حسب الكتاب - أن درجة الفهم لدى ترامب موازية «لتلميذ في الصف الخامس أو السادس»، أي طفل في العاشرة او الحادية عشرة من عمره. كما يكشف «الخوف... ترامب في البيت الابيض» تجاهل مساعدي الرئيس لأوامره بشكل دوري أو سعيهم الى منع اصدارها. ويعطي مثالاً على ذلك، غاري كوهن الذي كان كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض وذهب بعيدا العام الماضي الى درجة سحب أمر رئاسي عن مكتب الرئيس كان في حال توقيعه سيلغي الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.«عالم مجنون»وودورد، الذي لا يذكر مصادره بالاسم، لكن يبدو أن لديه علاقات مع العديد من العاملين داخل البيت الابيض، يقول إن بعض وزراء ترامب ومسؤوليه الكبار يكنون ازدراءً عميقا للرئيس الأميركي. يذكر أن كبير موظفي البيت الأبيض قال لزملاء، إنه يعتبر ترامب بمثابة «معتوه» و«أحمق». وأضاف: «من غير المجدي محاولة اقناعه بأي شيء. لقد انحرف عن السكة. نحن في عالم مجنون (...) لا اعرف حتى لماذا نحن هنا. انها أسوأ وظيفة تقلدتها». مولر يبدي تساهلاً وفي سياق متصل، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الثلاثاء، أن المحقق الخاص بعث رسالة إلى الفريق القانوني لترامب أبلغهم فيها موافقته على قيام ترامب بالإجابة خطيا عن أسئلة تتعلق بالاتهامات الموجّهة إلى حملته بالتآمر مع مسؤولين روس خلال انتخابات 2016. ورغم تقبل روبرت مولر فكرة تلقي إجابات خطية من ترامب، إلا أن عرضه لم يشمل الملف الأبرز حاليا، والمتعلق بعرقلة العدالة، ما يعني أن المحقق الخاص لا يزال مصرًّا على إجراء مقابلة مع الرئيس شفويًا، وتوجيه أسئلة إليه تتعلق بالملف الذي تتفرع منه قضايا عديدة، كطرد مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، من منصبه، وأيضا مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي اي) جيمس كومي، والضغط على وزير العدل جيف سيشنز، وتغريدات ترامب طوال الفترة الماضية على حسابه على موقع «تويتر».  ويتمسك دعاة رفض المقابلة خصوصا في الشق المتعلق بعرقلة العدالة بأن قرارات الطرد وقعت بعد تولي ترامب رسميًا مسؤولياته في البيت الأبيض، وبالتالي لا علاقة لهذه الأمور بتحقيق مولر الأساسي الذي يتناول التدخل الروسي. كما أن العرض الذي قدمه مولر يأتي في وقت يعمل فريق ترامب القانوني على إقناعه بعدم الموافقة على إجراء المقابلة مع المحقق الخاص، خشية توريطه وتوجيه اتهامات إليه تتعلق بالكذب على المحققين الفيديراليين. ونقلت الصحيفة عن محامي ترامب، جاي سيكولو، «نحن مستمرون في الحفاظ على حوار مستمر مع مكتب المحامي الخاص»، كاشفًا أن سياسة الفريق القانوني تعتمد على مبدأ عدم مناقشة اتصالاته مع مكتب المحقق الخاص. خلافًا لطلبات فريقه القانوني، فإن ترامب يصر على مقابلة مولر، والرد على أسئلته، فهو يعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ، ويمكنه إثبات ذلك، مما يساعد على إنهاء التحقيقات.  وقد تزامن الكشف عن فحوى الرسالة، التي وصلت الجمعة الماضي إلى فريق ترامب، مع نشر مقتطفات من كتاب وودورد تناولت اجتماعاً حصل بين جون دود، رئيس الفريق القانوني السابق لترامب، ومولر وفريقه.ويقول الكاتب، إن الاجتماع الذي خُصص للحديث عن المقابلة شهد جدالًا بين دود ومولر على خلفية تلويح الأخير بإمكانية استدعاء الرئيس للشهادة، وإصرار الأول على رفض المقابلة. وحسب الكتاب، فإن معارضة رئيس الفريق القانوني لإجراء المقابلة دفعته إلى التوجّه إلى المحقق الخاص بالقول: «لن أجلس هناك وأدعه يبدو كالأحمق». وأشار الكاتب إلى أنه وفي ظل تمسك ترامب بإجراء المقابلة، أخبره دود، «أنه وفي حال مقابلته مولر، فعلى الأرجح ستوجّه إليه اتهامات تتعلق بالحنث باليمين، وينتهي به المطاف في بدلة برتقالية». ورد على كلام الرئيس حول أنه سيكون شاهداً جيداً، بالقول: «أنت لست شاهداً جيداً. السيد الرئيس أخشى أنني لا أستطيع مساعدتك».وفور نشر تقرير «نيويورك تايمز»، نفى دود ما ورد في الكتاب. وقال: «لم أقرأ كتاب وودورد، الذي يبدو أنه الأحدث في دورة لا نهاية لها من الاتهامات والتحريفات المستندة إلى تصريحات مجهولة المصدر»، بينما تمسك صحافي «ووترغيت» بكل ما ورد في كتابه. مؤلف «الخوف» الذي اشتهر بعد كشفه مع كارل برنستين «ووترغيت» التي ادت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، نشر سابقا كتباً قوية ومحرجة عن الرئيسين جورج بوش وأوباما. «تويتر» تراقب ترامب:  سيطرد لو خالف القوانين واشنطن - «إيلاف» - قال الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر» جاك دورسي، إنه يرصد تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً «لن نتردد في طرده لو خالف قوانين الشركة».وصرح دورسي في مقابلة مع موقع «بوليتيكو» الإخباري نُشرت الثلاثاء، بأنه ضبط هاتفه ليرسل له إشعارات كلما غرد الرئيس الأميركي. وأكد فيجيا جادي، رئيس الشؤون القانونية والسياسات في «تويتر» الذي شارك في المقابلة «أنه رغم أن تغريدات قادة العالم عبر موقع تويتر تكون مصدراً للأخبار (ما يعتبر ميزة للموقع)، لكن هذا لا يعني أن لديهم حصانة من الطرد إذا ما خالفوا قوانين الاستخدام بمن فيهم ترامب». ويضغط معارضون للرئيس على مديري «تويتر» لمنعه من استخدام المنصة «لأن بعض تغريداته تحرض على العنف، فمثلاً لوح باستخدام العنف ضد كوريا الشمالية وإيران».

مشاركة :