لافروف: لولا التدخل العسكري الروسي كانت دمشق ستصبح عاصمة لـ «دول...

  • 9/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - تتكثف وتيرة التحذيرات من «مجزرة» قد يسببها هجوم وشيك لقوات النظام السوري على محافظة إدلب، وذلك عشية قمة في طهران تجمع تركيا وإيران وروسيا حول النزاع السوري، غداً، في حين اعلن الكرملين، أن موسكو حريصة على إجراء محادثات رباعية مع تركيا وفرنسا وألمانيا في اسطنبول.وتطلق دمشق مع حليفتها موسكو بشكل شبه يومي تصريحات توحي باحتمال شن هجوم قريب على إدلب التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، في وقت دعت واشنطن، رئيسة مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، الى اجتماع الجمعة، لبحث الوضع في إدلب، ودعت سورية وداعميها إلى وقف خططهم، معتبرة إنه «مع تعرض ملايين المدنيين للخطر، فإن الهجوم على إدلب سيكون تصعيداً طائشا». من ناحيته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الروسي، ان «لا خطط سرية لدينا في سورية، ومن الضروري أن يقرر السوريون بأنفسهم مصير بلادهم».وأردف: «أهدافنا النهائية في سورية لا تتطابق بصورة تامة في كل المجالات مع تلك التي تتبعها إيران وتركيا، لكننا نريد جميعا إنهاء هذه الحرب وخلق ظروف ملائمة لكي يتمكن السوريون من تقرير مصيرهم بأنفسهم ومن دون أي تدخل من الخارج ومحاولات فرض حلول لتحديد نظام دولتهم». واعتبر لافروف أن دمشق كان من الممكن أن تصبح عاصمة لـ«دولة الخلافة»، التي سعى إلى إنشائها تنظيم «داعش»، لولا التدخل الروسي. وأوضح: «عندما جئنا لمساعدة الرئيس السوري، بشار الأسد، في سبتمبر 2015، كان داعش واقفا على أبواب دمشق تقريبا، وحكومة الأسد كانت على وشك الانهيار». وتابع لافروف: «لا أحد من بين هؤلاء الذين تتعالى اليوم أصواتهم حول موضوع إنقاذ حياة الناس واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها من حرك ساكنا لمنع سيطرة الإرهابيين على دمشق، التي كانت ستصبح، حال حصول ذلك، عاصمة للخلافة، وهذا هو بالضبط ما كان يهدف إليه ما سمي بالدولة الإسلامية في العراق والشام». وحذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات أدلى بها لصحافيين على متن طائرته عقب زيارة أجراها إلى قرغيزستان، ونقلتها صحيفة «حرييت» امس، من أن «مجزرة خطيرة قد تحصل في حال انهالت الصواريخ هناك»، في إشارة الى إدلب.وأضاف: «بإذن الله، سننجح في منع النظام من القيام بعملية مفرطة هناك عبر التوصل إلى نتيجة إيجابية في قمة طهران» الجمعة. وجددت قوات النظام امس، قصفها المدفعي على مناطق عدة في غرب إدلب بينها مدينة جسر الشغور، غداة غارات روسية الثلاثاء، والتي تسببت بمقتل 13 مدنياً بينهم ستة أطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 4 مقاتلات تابعة لها وجهت ضربات عالية الدقة الثلاثاء لمواقع تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب بعيدا عن القرى والمدن. وقال الناطق اللواء إيغور كوناشينكوف، أن «منظومة الدفاع الجوي في قاعدة حميميم دمرت أيضا ليلا طائرتين مسيرتين تابعتين للإرهابيين ليصل عدد الطائرات التي أسقطت خلال شهر إلى 47 طائرة».وأفاد بأن الضربات وجهت إلى مواقع الإرهابيين الواقعة خارج المناطق المأهولة، حيث كانوا يحتفظون بطائرات من دون طيار، وإلى المناطق التي كانت تستخدم لإطلاق تلك الطائرات لتنفيذ الاعتداءات الإرهابية على قاعدة حميميم والمناطق السكنية في محافظتي حلب وحماة. وذكر أن قاذفتين من طراز «سو-34» استهدفتا ورشة كان مسلحو جبهة النصرة يعدون فيها طائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات لتنفيذ الهجمات الإرهابية. وأضاف أن قاذفة «سو- 35» دمرت مستودعا يحوي ذخيرة ووسائط دفاع جوي محمولة للإرهابيين. في المقابل، أعلن «جيش الفتح»، أنه فجر جسر التوينة في ريف حماة الشمالي، الذي يعتبر نقطة استراتيجية تصل بين ما وصفها بـ«المناطق المحررة وقوات النظام».وأكدت «وكالة سانا للأنباء» أن «جسر التوينة يعتبر ثالث جسر يتم تدميره من قبل المجموعات الإرهابية بعد جسري الشريعة وبيت الراس في سهل الغاب». وأكد مصدر خاص لـ «العربية.نت» أن قوات إيرانية انتقلت، أمس، إلى سورية للمشاركة في عمليات إدلب المرتقبة.وقال المصدر إن هناك تأكيدات لقادة الحرس الثوري تفيد بأن العمليات ستبدأ خلال أيام بدعم روسي.ولم يحدد المصدر عدد القوات، لكنه أكد أن العشرات من قوات الحرس الثوري وميليشيات الباسيج توجهوا إلى سورية. وفي نيودلهي، أعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، امس، أن البنتاغون لا تملك أي أدلة تدفعه للاعتقاد بأن فصائل المعارضة يمكن أن تلجأ الى استخدام أسلحة كيماوية، رغم ان روسيا اعلنت خلاف ذلك.ورفض ماتيس خلال حديثه الى صحافيين أثناء توجهه الى نيودلهي الادعاءات بأن الولايات المتحدة يمكن أن تسهَل هجوما كيماويا ثم تحمل روسيا والنظام السوري مسؤوليته من اجل استخدام ذلك ذريعة لشن ضربات جوية. وقال: «لدينا صفر معلومات استخبارية تظهر أن المعارضة تملك أي قدرات كيماوية».ومن بين التقارير الروسية، نقلت خدمة «سبوتنيك» الرسمية عن وزارة الدفاع أن مقاتلين من «جبهة تحرير الشام» يستعدون لاختلاق «استفزاز»، وقد عمدوا الى خطف 44 طفلا تحضيرا لاستخدامهم في عملية «خداع مضللة». وتجنب ماتيس الحديث عما اذا كانت البنتاغون ترى أي اشارات إلى ان النظام السوري ربما يعتزم استخدام أسلحة كيماوية في ادلب. وقال «أفضل عدم الإجابة عن هذا السؤال الآن»، مضيفا «نحن متيقظون جدا». تل أبيب تعلن قتل ألف «داعشي» الغارات الإسرائيلية على سورية: مرتان كل أسبوع... و800 صاروخ القدس - رويترز - أعلن الجيش الإسرائيلي ان سلاحه الجوي نفذ 200 غارة خلال العامين الماضيين على أهداف في سورية، وذلك في إطار حربه على ما يسميه التمركز العسكري الإيراني.وأشار الجيش في بيان إلى أنه استخدم في غاراته نحو 800 صاروخ وقنبلة، استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني ومستودعات أسلحة وشحنات صواريخ متطورة كانت في طريقها لـ«حزب الله» في لبنان، كما شن هجمات إلكترونية لم يفصح عن ماهيتها.وفي اعتراف علني نادر، قال وزير الاستخبارات إسرائيل كاتز إن مثل هذه العمليات تتم بمعدل مرتين في الأسبوع، مشيرا إلى أن هدف هذه الغارات هو منع قيام إيران بأي عمليات ضد إسرائيل من الأراضي السورية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر عسكري أن القوات الإيرانية تراجعت 80 كلم من الحدود الشمالية، وأن الهجمات على القواعد الإيرانية نفذت في المنطقة بأسرها، موضحا أن الهجمات تسبّبت في قيام الإيرانيين بإخلاء القواعد في سورية، ووقف تهريب الأسلحة.وأشار المصدر إلى مساهمة إسرائيلية في هزيمة تنظيم «داعش» عبر تنفيذ غارات أدت إلى مقتل ألف من عناصر التنظيم، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

مشاركة :