توالت ردود الفعل الفلسطينية المرحبة بقرار باراجواي بسحب سفارتها من مدينة القدس المحتلة ونقلها إلى تل أبيب، معتبرين ذلك انتصارا للشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية. ورحبت الحكومة الفلسطينية بقرار باراجواي إعادة سفارتها من القدس المحتلة إلى تل أبيب، معتبرةً أن هذه الخطوة تشير إلى مدى استمرار النجاح الدبلوماسي الفلسطيني، وتحقيقه النتائج الإيجابية. وأشاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بقرار حكومة باراجواي الذي صدر بعد مراجعة حقيقية كشفت طريق الصواب السياسي والدبلوماسي، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية التي تقر بأن القدس العربية جزء من الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل إثر عدوان عام 1967، وأنها عاصمة دولة فلسطين وتعترف بها أكثر من 138 دولة في العالم. ووجه المتحدث الرسمي تحية الحكومة والشعب الفلسطيني إلى جمهورية باراجواي وشعبها وحكومتها ورئيسها. من جهتها، وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، القرار الذي اتخذته حكومة باراجواي بسحب سفارتها من مدينة القدس المحتلة إلى تل أبيب بالجرئ. وقالت عشراوي في تصريح لها باسم اللجنة التنفيذية “نرحب بهذا القرار الصائب الذي يؤكد عودة باراجواي إلى حضن الشرعية والتزامها بقراراتها وقوانينها وتحررها من الابتزاز الإسرائيلي الأمريكي، واستشعارها لتداعيات قرارها الخطير بنقل سفارتها إلى القدس وتأثيره على أمن وسلامة المنطقة خصوصا والعالم بشكل عام”. وأشارت إلى أن هذا القرار الشجاع يرسل رسالة قوية مفادها “أن العالم لن يمنح إسرائيل الضوء الأخضر للقضاء على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”. وأعربت عن أملها بأن يدفع هذا القرار كل من الولايات المتحدة وجواتيمالا لامتلاك ذات الشجاعة والجرأة للالتزام بالقانون الدولي ومتطلبات السلام والعودة عن خطواتها الخطيرة في نقل سفارتيهما إلى القدس، والعمل بشكل جدي وفاعل على محاسبة إسرائيل ووضع حد لإفلاتها من العقاب وتدميرها المتعمد لحل الدولتين وفرص السلام. بدورها، رحبت حركة فتح بالقرار الهام الذي اتخذته باراجواي بإعادة ونقل سفارتها من القدس إلى تل أبيب، معتبرة ذلك انتصارا للشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية وللدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي. وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسمها أسامه القواسمي، في بيان صحفي، أن هذا القرار يأتي كنتيجة مباشرة لصمود ورفض دول العالم للقرارات الأمريكية الظالمة، وموقف الرئيس الثابت والرافض لقرار ترامب المتعلق بالقدس ونقل سفارة بلاده إليها، وأيضا للعمل الدؤوب والمتواصل للدبلوماسية الفلسطينية التي لم تيأس ولم تعرف المستحيل. وفي السياق ذاته، اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، قرار باراجواي إعادة سفارتها لدى دولة الاحتلال من مدينة القدس، إلى تل أبيب، بعد أشهر قليلة من نقلها، خطوة في الاتجاه الصحيح، وانتصار لقضية الشعب الفلسطيني. وقالت الجبهة في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، “هذا القرار الذي يأتي انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية، تتويج للجهود الدبلوماسية الفلسطينية، وصفعة في وجه إدارة ترمب وحكومة الاحتلال. وأضافت أن مدينة القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين، وقرار ترامب والضغوط الأمريكية الإسرائيلية لن ترهب المجتمع الدولي الذي بات أكثر اقتناعا بإرهاب الاحتلال. وافتتحت باراجواي سفارتها في القدس في 21 مايو/أيار الماضي لتصبح الدولة الثالثة التي اتخذت هذه الخطوة بعد الولايات المتحدة وجواتيمالا. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية نقلت سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس المحتلة في 14 مايو/أيار الماضي بعد أن وقع الرئيس ترامب على وثيقة اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2017، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
مشاركة :