فنّد البيت الأبيض الأحداث التي رواها الصحافي الأميركي بوب وودورد، في كتابه الذي يصدر الثلاثاء المقبل، وقال الرئيس دونالد ترمب إنها «من محض الخيال». كما اقترح الرئيس الأميركي، أمس، أن يقوم الكونغرس بتعديل القوانين المتعلِّقة بالتشهير. وكتب ترمب في تغريدة على «تويتر»: «أليس معيباً أن يكتب أحدهم مقالة أو كتاباً يختلق فيه القصص بشكل كامل، ويكوِّن صورة عن شخصٍ هي تماماً النقيض للحقيقة، ثم ينفذ بفعلته دون قصاص أو ثمن يدفعه؟!». وأضاف: «لا أعلم لماذا لا يغيّر سياسيو واشنطن قوانين التشهير؟!». وهاجم الرئيس الأميركي كتاب «خوف: ترمب في البيت الأبيض»، واصفاً إياه بأنه «احتيال على الرأي العام»، واعتبر أن توقيت إصداره يهدف للتأثير في انتخابات الكونغرس. ورغم أن كتاب وودورد هو الأحدث في سلسلة كتب نقدية صدرت خلال رئاسة ترمب، فإن هذا الكتاب اكتسب صدى واسعاً قبل صدوره لدور كاتبه في كشف فضيحة «ووتر غيت» التي دفعت الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة عام 1974. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» اقتباسات من الكتاب المكوَّن من 448 صفحة، شملت ادعاءات لافتة، بينها توجيه ترمب وزارة الدفاع باغتيال رئيس النظام السوري بشار الأسد. وذكر وودورد في كتابه أن ترمب طلب من وزير الدفاع جيمس ماتيس، في أبريل (نيسان) 2017 بعد الهجوم الكيماوي الذي شنَّه النظام ضد مدنيين، قَتْل الأسد. وحسب الكتاب، قال ترمب لوزير الدفاع: «فلنقتله، لنذهب إلى هناك ونقتل الكثير منهم». ووافق ماتيس على التصرف، لكن بعد أن وضع سماعة الهاتف قال لأحد مساعديه إن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات «مدروسة أكثر» ضد سوريا. ونفى ترمب، أمس، في تصريحات صحافية لدى استقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، هذه الرواية. وقال: «هذا الأمر لم يُناقش قطّ (...) هذا الأمر لم يتم حتى التفكير فيه». وفي حادثة أخرى، قال وودورد في كتابه إنه بعد مرور شهر واحد على توليه الرئاسة، طلب ترمب من جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إمداده بخطة لتوجيه ضربة عسكرية استباقية ضد كوريا الشمالية، الأمر الذي أصاب الأخير بقلق عارم.
مشاركة :