كشف خبراء الطقس ان الجزيرة العربية تتأثر بامتداد المنخفض الحراري الهندي والذي تصاحبه الرياح الشمالية الغربية الجافة والحارة وتسمى «الرياح السموم» وعادة تنشط الرياح مسببة العواصف الترابية وارتفاعا في درجات الحرارة لان الرياح الشمالية الغربية تمر على جبال زاجروس غرب ايران.واكدوا في حديثهم لـ «اليوم» ان استمرار الرطوبة حتى 20 سبتمبر غير صحيح لان الرياح سوف تتحول إلى شمالية غربية خفيفة خلال الأسبوع القادم، مشيرين إلى أن اعتدال الأجواء على القطاع الشرقي من المملكة متوقع أن يكون بعد منتصف أكتوبر مع ملاحظة الانخفاض المُتباطئ في درجات الحرارة.وقال الخبير في الطقس ومدير إدارة الأرصاد بدولة الكويت سابقا، محمد كرم جوهر: تتأثر الجزيرة العربية خلال فترة الصيف عادة بامتداد المنخفض الحراري الهندي والذي تصاحبه الرياح الشمالية الغربية الجافة والحارة وتسمى «الرياح السموم» وعادة تنشط الرياح مسببة العواصف الترابية وارتفاعا في درجات الحرارة، لان الرياح الشمالية الغربية تمر على جبال زاجروس غرب إيران؛ فلذلك الرياح الهابطة من الجهة الغربية لهذه السلسلة من الجبال تكون جافة وحارة لأنها تفقد كل رطوبتها بالجهة الشرقية باتجاه إيران، وعادة في شهر سبتمبر يبدأ هذا المنخفض يضعف تدريجيا ويتراجع شرقا، وتتحول إلى خلايا من المنخفضات الجوية والتي تتسبب في الرياح الجنوبية الشرقية المارة على سطوح مياه الخليج العربي ومشبعة ببخار ماء مسببة الرطوبة، والتي تصل أو وصلت إلى 100% ولكن أن تستمر إلى تاريخ 20 من هذا الشهر أعتقد هذا غير صحيح لان الرياح سوف تتحول إلى شمالية غربية خفيفة خلال الأسبوع القادم.وقال الباحث في علوم الطقس نزيه الحيزان: «نسب الرطوبة ستبقى مرتفعة على القطاعين الشرقي والغربي من المملكة وخاصة ساعات ما بعد منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الأولى، وقد تؤثر على مدى الرؤية في ساعات الصباح الأولى، أما بالنسبة لاعتدال الأجواء أو الطقس بشكل عام على القطاع الشرقي من المملكة فمن المتوقع أن يكون ذلك بعد منتصف أكتوبر، مع ملاحظة الانخفاض المُتباطئ في درجات الحرارة ابتداء من نهاية سبتمبر الجاري».من جهته قال رئيس قسم التنبؤات الجوية في ادارة الأرصاد الجوية بالكويت سابقا د. حسين الصراف: «في هذه الفترة التي تعتبر الأخيرة لنهاية الرياح الموسمية الهندية تتأثر منطقتنا بتكون خلايا عدة من المنخفضات الجوية شرق شبه الجزيرة العربية، ومع الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية ترتفع الرطوبة، ومعظم التنبؤات العددية الحسابية تتوقع استمرار الرطوبة حتى تاريخ ٢٠ او بعضها تستمر إلى ما بعد هذا التاريخ، والواضح أنه خلال السنوات الماضية والمتوقع خلال السنوات القادمة أن تأثير التغير المناخي على التذبذبات المناخية والمنخفضات الهندية سوف يكون له التأثير على وقت ومده الرطوبة في هذه الفترة من السنة في كل عام».
مشاركة :