ارتفعت أعداد جرائم المعلومات -أو ما يعرف بالتهديدات "السيبرانية"- خلال الأعوام القليلة الماضية، في ظل الطفرة التكنولوجية التي يشهدها العالم حاليًا، وهو ما دفع خبراء للتحذير من مخاطرها، مشيرين إلى أنها ستشهد تضاعفًا في السنوات المقبلة، لا سيما عبر خدمات الإنترنت.   ويقول "غريب سعد" -باحث أمني بمعامل كاسبرسكاي العالمية- لصحيفة "مسقط دايلي" الناطقة بالإنجليزية، إن نسبة الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها مستخدمو الإنترنت وخدمات الموبايل عبر الإنترنت، زادت بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي.   وتابع أن عدد الهجمات التي تعرضت لها الهواتف النقالة، ارتفع -هذا العام- إلى 24 ألف و893 هجمة، أي ثلاثة أضعاف عدد الهجمات المبلغ عنها في الفترة نفسها من عام 2013.   وأضاف أن الهجمات عبر فيروسات "طروادة" -التي أصابت البنوك- زادت خلال العام 2014 للضعف "حيث تستهدف هذه الهجمات سرقة الوثائق والتفويضات المصرفية للمستخدمين".   وقال "سعد" إن عمان كنظيراتها من الدول الأخرى، تعرضت لهجمات بمثل هذه البرامج الخبيثة خلال العام 2014، مشيرًا إلى أن معظم الهجمات كانت بـ"ـWorm Dinihou R"  ، وهو الفيروس الذي ينتشر عن طريق الوسائط النقالة والقابلة للإزالة (كالفلاشات)".   وعن أسباب تزايد هذه الهجمات في العام الحالي، قال الخبير الأمني إن كثرة الاعتماد على الإنترنت، يعد سببًا رئيسًا في تزايد هذه الهجمات، حيث دخلت التقنية في عديد من جوانب الحياة اليومية.   وأضاف أن اعتماد كثيرين على إجراء الخدمات البنكية عبر الإنترنت والتسوق عبر الإنترنت أيضًا، أصبح هو الاتجاه السائد لدى سكان المنطقة، لافتًا إلى أن كل الدلائل تشير إلى أنه في السنوات القادمة، سيكون هناك مزيد من الهجمات.   وفي ما يتعلق بتوزيع الهجمات التي يشنها هاكرز بالبرمجيات الخبيثة في المنطقة، قال "سعد": إن المملكة العربية السعودية جاءت في صدارة قائمة دول المنطقة التي تعرضت لمثل هذه الهجمات، بنسبة 36%، تلتها مصر في المركز الثاني، بنسبة 24%، والإمارات في المركز الثالث بـ20%، وعمان في المركز الرابع 8%، وقطر والكويت بـ5%، وأخيرًا البحرين بـ2%.