حذر حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، من عدم الاستعداد التام للتغيرات المناخية، والذي يصفه العلماء بـ"القاتل الصامت".وحث نقيب الفلاحين، الوزارات المعنية، على العمل لمواجهة هذا الخطر، حيث إن الآثار المتوقعة من التغيرات المناخية وموجات ارتفاع درجات الحرارة قد تكون مدمرة، وهي تتمثل في حدوث جفاف أو زيادة معدلات السيول أو انتشار آفات وأمراض، لافتًا إلى ضرورة أن تستعد الجهات المعنية بتوفير بنية تحتية قوية لمواجهة هذه المخاطر، ومضاعفة الجهد للحد من الآثار المحتملة لمثل هذه التغيرات وخاصة المركز القومي لبحوث المياه، والإدارة المسئولة عن ملف التغيرات المناخية بوزارة الري، حيث قد تؤثر هذه التغيرات بشدة في السواحل والدلتا بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر.وأضاف "أبوصدام"، أن هذه التغيرات تسببت في الفترة الأخيرة في خسائر كبيرة في القطاع الزراعي بصفة عامة مع غياب الإرشاد والتوعية للتغيرات الموسمية وتحور الآفات والفيروسات لدرجة عدم جدوي المبيدات المعروفة للقضاء عليها.وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن عدم الاستعداد الجيد لهذه التغيرات والتنبه بها يضاعف الأضرار، لافتًا إلى إطلاق عدد من المنظمات منها منظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحذيرات جدية لمختلف دول العالم وخاصة دول إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا ودول أمريكا الجنوبية للحد من انتشار عدة أوبئة فتاكة تهدد حياة البشرية وقد تتسبب بموت ما يزيد على 100 مليون شخص حول العالم؛ وذلك بسبب التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى الذى سيؤدى لانتشار مزيد من الأوبئة الفتاكة مصدرها المناطق الحارة وإفريقيا.وأوضح أن المنظمات الدولية حذرت أيضًا من انتشار فيروس وسلالة جديدة من وباء الأنفلونزا الشتاء القادم قد تضرب عدة دول، إضافةً إلى التحذيرات من انتشار وباء الطاعون والملاريا والكوليرا وأوبئة فتاكة في مصر وليبيا والسودان والصومال وجيبوتى وموريتانيا والنيجر وشمال إفريقيا وتونس والمغرب والجزائر والشرق الاوسط والكونغو الديمقراطية وسيراليون وليبيريا والهند والصين ودول آسيا بسبب انتشار أمراض جديدة نتيجة ظاهرة التغيرات المناخية التى قد تؤدى لتلوث المياه حول العالم والهواء وانتقال الأمراض.