استغرب المطارنة الموارنة «التأخير في التشكيل الحكومي في ظل التحديات المطروحة على لبنان والمهل المعطاة له من الجهات الدولية، والأدهى أن تفتح لدى كل استحقاق دستوري، قضايا في الدستور تكون طي الكتمان أو النسيان في أوقات الاستقرار الدستوري، وهو الوقت المناسب لطرحها ليتم التفكير فيها بهدوء بعيداً من التحدي والمنازلات السياسية». وناشدوا «السياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويسهلوا تأليف حكومة تقوم بواجباتها الملحة». وأكد المطارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري في الديمان أمس، برئاسة البطريرك الماروني بشاره الراعي، أنه «لا يمكن إغفال الحال الاقتصادية المتردية، والمخاوف التي تساور اللبنانيين عندما يرون قطاعات كبيرة تتعرض لاهتزازات مصيرية، تأتي نتائجها وخيمة على الاقتصاد الوطني». وحذروا «من هم في سدة المسؤولية من مغبة الاستمرار على هذه الحال، من دون الإسراع إلى التكاتف». وحيا المطارنة «الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وأمن داخلي وأمن دولة على احتفالهم بذكرى تأسيسها، وهي مناسبة أيضاً للتمسك بالقوى الشرعية، لا سيما في هذه الظروف التي تتفشى فيها الجريمة بأنواعها، وبلغت في الأشهر الأخيرة مستوى مقلقاً، إن لجهة العدد أو لجهة التفنن في القتل». ونبّهوا «المسؤولين إلى ضرورة أن يعملوا على وضع حد لتفاقم الأزمة الناجمة عن القانون الخاص بسلسلة الرتب والرواتب والدرجات الاستثنائية، خصوصاً أن شهر العودة الى المدارس والجامعات أطل، واضعاً معظم الأهل والمؤسسات التربوية أمام استحقاقات قانونية ومالية لا طائل لهم تجاهها»، لافتين إلى أن «الأزمة تهدد عشرات المؤسسات بالإقفال ومئات الأساتذة والتربويين بالبطالة».
مشاركة :