سيطرت وزارة البيئة المياه والزراعة أخيراً، على انتشار نبات التين الشوكي البري (البلس)، بنسبة تجاوزت 90 في المئة في الأماكن المتضررة في منطقة جازان، مؤكدة أن هذه الأماكن شهدت استعادة التنوع الإحيائي، بعد نشر حشرة تم إكثارها في محجر الوزارة، لمكافحة هذا النبات . و«البلس» من النباتات الغازية التي تم اكتشافها في منطقة جازان، ولها مضار على الإنسان والحيوان والتنوع الأحيائي، وتصيب أشواكها الحيوانات بالعمى، كما تعيق حركة الإنسان، ومصدرها هذه الأساسي أميركا الجنوبية، ولا يعرف بالضبط كيفية وصولها إلى المملكة، ولكنها انتشرت من طريق تغذية الطيور والقرود على ثمارها في أجزاء واسعة في الجبال والأودية وكذلك المزارع والطرقات في المنطقة. وأوضح وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة في بيان، أن الوزارة اتخذت الحلول الحيوية الجذرية لمنع انتشار نبات «البلس»، كونها أكثر الحلول فاعلية من حيث الكلفة مقارنة في الطرق الكيماوية والميكانيكية التي ثبت عدم فاعليتها. وأفاد العيادة بأنه تم إجراء تجارب على حشرة تم إكثارها داخل حاويات بلاستيك في محجر الوزارة في جازان، لاختبار مدى حساسية أنواع المزروعات الاقتصادية في المنطقة للعدو الحيوي المستورد، وفقا للخطوط التوجيهية لنظام الحجر الزراعي للمنظمة الدولية لوقاية النبات. وأشار إلى أن نتائج الاختبارات أثبتت نجاح استخدام الحشرة في السيطرة على «البلس»، من دون التأثير على النباتات الاقتصادية الأخرى، ويجري استكمال تقييم نتائج استخدام العدو الحيوي في منطقة جازان. وشارك عدد من منسوبي ومستشاري إدارة الصحة النباتية في الإدارة العامة للثروة النباتية في الوزارة، بورقة علمية تناولت جهود المملكة في السيطرة على «البلس» في جازان والمعروف علميا بـ«التين الشوكي الغازي»، في الندوة العالمية للمكافحة البيولوجية للأعشاب نظمتها الجمعية الدولية للمكافحة الحيوية والتي عقدت في مدينة انقلبرج في سويسرا خلال الفترة من 26 وحتى 31 أب (أغسطس) الماضي.
مشاركة :