تحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا باشكاتوفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول بحث أنقرة عن صديق يمكن أن يوقف الأزمة المالية في البلاد. وجاء في المقال: يوما بعد يوم تقترب تركيا من سلسلة إفلاس في قطاع الشركات بل والتخلف عن سداد الدين السيادي. ربما تحتاج البلاد قريبًا إلى "مساعدة صديق". يبدو أن روسيا تخاطر بأن تصبح بالنسبة لتركيا ذلك الصديق الذي سيضطر لدعم البلاد أكثر من مرة. الخيار الأول، عبارة عن تغذية مالية مباشرة، وتقديم قرض ميسر من عدة مليارات من الدولارات، الأمر الذي سيساعد تركيا على تسديد مدفوعات الدين العام في الوقت المحدد. إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن روسيا ليس لديها الكثير من المال لفعل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الخطوة من جانب الحكومة يمكن أن تسبب سوء فهم بين السكان. وهناك خيار أخر، هو أن الحديث يمكن أن لا يدور عن دعم مالي مباشر، إنما عن تنازلات مختلفة. بعض الخبراء يتوقعون تخفيضات ممكنة في أسعار الغاز. وفي الصدد، سألت "نيزافيسيمايا غازيتا" مجموعة خبراء حول احتمال إفلاس تركيا، فقال ألين سابيتوف، المحلل في شركة "فريدوم فاينانس": " "نحن نقدر احتمالية تخلف تركيا عن السداد عند 22٪ ، وهو رقم كبير. فهو في حالة روسيا، على سبيل المثال، عند 6.7 ٪، وبالنسبة للولايات المتحدة 2.5 ٪ ". فيما قال المحلل في Amarkets، أرتيوم دييف، إن احتمال التخلف عن السداد في تركيا كبير ولكن الوضع ليس حرجا، فيما الوضع أسوأ من ذلك في فنزويلا". أما الأستاذ المساعد في أكاديمية الاقتصاد الشعبي والخدمة الحكومية التابعة للرئاسة الروسية، سيرغي خيستانوف، فيرى أن "سيناريو التخلف عن السداد في تركيا مرتبط بتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة. فإذا ما استمرت المواجهة وفرضت واشنطن عقوبات جديدة، يصبح الأمر محتملا فعلا". ويقول سابيتوف: إذا افترضنا أن التخلف عن السداد في تركيا سيحدث فعلاً، فعندئذ ستواجه الأسواق النامية هزات خطيرة، وسيواجه الروبل خطر الانهيار مرة أخرى. الإعلان عن التخلف عن السداد في تركيا يمكن أن يؤدي على المدى القصير إلى انهيار سعر صرف العملة الروسية إلى 70-72 روبل، مقابل الدولار الواحد. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :