اتهمت موسكو اليوم (الأربعاء)، السلطات البريطانية بـ «التلاعب بالمعلومات»، بعد إصدار الشرطة البريطانية مذكرتي توقيف بحق مواطنَين روسيَين، في إطار قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا. ونقلت وكالة «تاس» الرسمية تصريح الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «مرة جديدة، ندعو البريطانيين إلى التوقف عن توجيه اتهامات علنية والتلاعب بالمعلومات»، مؤكدة أن «الاسمين والصورتين التي نُشرت في وسائل الإعلام لا تعني لنا أي شيء». وأصدرت الشرطة البريطانية بحق روسيَين، عرفت عنهما على أنهما الكسندر بتروف ورسلان بوشيروف. وقال رئيس شعبة مكافحة الإرهاب نيل باسو خلال لقاء مع الصحافيين إن «هذين الاسمين ليسا حقيقيين»، داعيا الجمهور إلى الإدلاء بأي معلومات عنهما. وأضاف «يرجح أنهما يتنقلان باسمين مستعارين، وأن هذين ليسا اسميهما. لديهما جوازا سفر روسيين بهذين الاسمين». وعرض صورتي الرجلين، موجها السؤال إلى الجميع «عبر العالم: هل تعرفونهما». وفي بيان أوضحت النيابة البريطانية أنها وجهت الى الرجلين تهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل، ومحاولة قتل سكريبال وشرطي بريطانيا أصيب بالسم، بعدما أسعف سكريبال وابنته في سالزبري في آذار (مارس) الماضي، وباستخدام وحيازة «نوفيتشوك» الذي يعد غاز أعصاب ذا مفعول قوي. وفي السياق، قال السفير الأمريكي لدى بريطانيا وودي جونسون إن «واشنطن ولندن متمسكتان بمحاسبة روسيا على تصرفها العدواني» على الأراضي البريطانية. وأضاف جونسون على «تويتر»: «الولايات المتحدة وبريطانيا متمسكتان بمحاسبة روسيا على تصرفها العدواني على الأراضي البريطانية».
مشاركة :